الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسيرة محررة: أسيرات في حالة إعياء شديد وبحاجة للرعاية والمتابعة

نشر بتاريخ: 06/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 09:45 )
غزة- معا- أفاد الباحث في قضايا الأسرى وسام المقوسي لمركز الأسرى للدراسات، أن شهر رمضان المبارك لم يكن بأفضل حالا عن باقي شهور العام بالنسبة للأسيرات في سجون الاحتلال، حيث المعاناة المستمرة والظروف المعيشية بالغة الصعوبة من سياسية الإذلال وامتهان الكرامة وضرب معنوياتهن، وفرض العقوبات وزيادة عمليات القمع والتفتيش وحرمانهن من الزيارات.

ونقل المقوسى على لسان الأسيرة المحررة صابرين أبو عمارة ( 26 عاما) من البلدة القديمة في مدينة نابلس، والتي تم الإفراج عنها بعد اعتقال دام 6 سنوات قضتها في سجن هشارون الاسرائيلي بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، القول: "لقد تركت خلفي أخوات عزيزات على قلبي سأقاتل من اجل عدالة قضيتهن، لقد قضيت معهن لحظات وظروف صعبة داخل السجن لن أنساها أبدا، عانيت جراءها من الحرمان والقهر وجميع أشكال العذاب".

وأكدت الأسيرة المحررة أبو عمارة "أن الممارسات اللااخلاقية بحق الأسيرات تتصاعد وتيرتها من قبل إدارة السجون، حيث التفتيش العاري أمام السجانات والاقتحامات المتكررة للأقسام في ساعات متأخرة من الليل، والتي تجري عادة من قبل سجانين رجال بمصاحبة السجانات، وغير ذلك من الممارسات، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء والتذمر والرفض في صفوف الأسيرات، مما يجعل اعتقالهن جريمة بحق الإنسانية".

واتهمت سلطات الاحتلال بالسعي لحرمانهن من التواصل الخارجي مع الأهل خاصة في شهر رمضان، بالإضافة إلى سياسة التعتيم الإعلامي على معاناتهن والتهديد المتواصل من قبل إدارة السجن بعزلهن عن العالم الخارجي عبر التهديد بسحب الانجازات التي حصلن عليا وأجهزة التلفاز والراديو.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تمنع أهالي أسيرات قطاع غزة من الزيارة بشكل تام منذ أكثر من ثلاثة عوام على التوالي، مشيرة إلى أن سجن هشارون يضم 26 أسيرة منهن ثلاثة أسيرات من القطاع، هن: وفاء البس، وروضة حبيب، وفاطمة الزق، وجميعهن ممنوعات من التواصل مع أهلهن.

وحول الوضع الصحي للأسيرات قالت الأسيرة المحررة أبو عمارة "إننا ومنذ عامين نطالب المؤسسات الحقوقية والمعنية بالضغط على إدارة السجون لإرسال أطباء من جميع التخصصات جراء ما تعانيه الأسيرات من إهمال طبي والاستخفاف في حياهن, حيث تنوع الأمراض من ضغط الدم والضعف في النظر والكرسترول والكلي وغيرها, لكن لم تقابل مطالبنا بالاهتمام والقبول".

واتهمت ادارة السجون بالاهمال وسوء أداء الخدمات الطبية التي تقدم للأسيرات المريضات، "حيث لا وجود لأطباء أخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية، ودائما تقدم حبة الأكامول كعلاج لكل مرض وداء، ونوهت لوجود أسيرات في حالة إعياء شديد وبحاجة للرعاية والمتابعة اليومية" .