الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: تجاوز الموعد الدستوري للانتخابات تكريس للانقسام

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 14:31 )
رام الله- معا- التقى النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في مكتبه في رام الله السفير ياسر عثمان ممثل جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية. وحضر اللقاء هشام أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية.

واطلع السفير وفد الجبهة على نتائج زيارة الرئيس حسني مبارك إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي أوباما، مؤكداً إصرار القيادة المصرية على ضرورة الالتزام بالإطار الذي حددته قرارات الشرعية الدولية وبخاصة خارطة الطريق للتوصل إلى حل شامل للصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي ونبذ الحلول الجزئية والمؤقتة والتأكيد على ضرورة وفاء إسرائيل بكافة الالتزامات المنصوص عليها في المرحلة الأولى من خارطة الطريق وعلى رأسها الوقف الكامل للاستيطان كشرط لا بد منه للحفاظ على مصداقية عملية السلام.

كما أوضح السفير أن القيادة المصرية تعكف الآن على إعداد ورقة توضح الرؤية المصرية للمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وأنها ستخضع هذه الورقة للبحث مع جميع الأطراف تحضيراً للجولة القادمة من الحوار الوطني المتوقع أن تكون جولة حاسمة.

من جانبه أبدى أبو ليلى تقديره العالي للدور الحازم والمثابر الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في احتضان ودفع مسيرة الحوار الفلسطيني- الفلسطيني، وأكد أهمية التوصل بأسرع وقت ممكن إلى توافق يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الدستوري المقرر في يناير/ كانون الثاني 2010 لما ينطوي عليه تجاوز هذا الاستحقاق من مخاطر ليس فقط على الأساس الديمقراطي للنظام السياسي الفلسطيني بل أيضاً على صعيد تكريس وتأبيد الانقسام.

وشدد أبو ليلى على أهمية بلورة موقف عربي موحد يضع الإدارة الأمريكية أمام مسؤولياتها لصون التزامها بالموقف الذي أعلنه الرئيس أوباما في خطابه بجامعة القاهرة وبخاصة فيما يتعلق بضرورة الوقف التام للاستيطان من جانب إسرائيل دون استثناءات كشرط لا بد منه لاستئناف المفاوضات، وضرورة الالتزام الدقيق بمبادرة السلام العربية التي ترهن مستقبل العلاقات العربية- الإسرائيلية بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 67 وحل مسألة اللاجئين وفق القرار 194.