الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى تعزي الاسير المقدسي علاء الدين احمد البازيان بوفاة والده

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 28/09/2009 الساعة: 07:59 )
رام الله -معا- ابرقت وزارة شؤون الاسرى والمحررين ممثلة بوزيرها عيسى قراقع وكافة مدراء وموظفي الوزارة ببرقية تعزية ومواساة للاسير المقدسي علاء الدين احمد رضا البازيان في معتقله معزية اياه بوفاه والده مساء اليوم ..

وكان الاسير بازيان قد ولِد في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس بتاريخ 27/6/1958، وهو ينتمي إلى حركة "فتح", حصل على شهادة التوجيهي وهو في السجن, رغم فقدانه البصر وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت بإدخال آلة بريل وذلك كي يتمكن من الدراسة ولكنها صادرتها بعد ذلك.

قضى الأسير علاء الدين احمد رضا البازيان 28 عاماً في السجن, على ثلاث مراحل, فقد اعتُقِل علاء للمرة الأولى في 20/4/1979وتم إطلاق سراحه في 20/4/1981 لعدم توفر الأدلة ضده, واعتقل في المرة الثانية بتاريخ 4/12/1981 وقد حكمت عليه المحكمة "الإسرائيلية" بالسجن لمدة عشرين عاماً, وأطلق سراحه ضمن عملية تبادل للأسرى, عام 1985, وحينها لم يعترف بأيّ تهمة موجّهة إليه.

وعاد جيش الاحتلال واعتقله عام 20/6/1986 وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تشكيل وتنظيم مجموعات فدائية تعمل ضد جيش الاحتلال.

ويتميّز الأسير علاء الدين رضا البازيان, بشخصيّته القيادية الهادئة, وقدرته على تشكيل مجموعات, وإعداد خطط, وهذا ما دفع قوات الاحتلال لإبقائه في السجن, وقالوا لعائلته إنّهم يعلمون أنّه باللحظة التي سيخرج فيها الأسير علاء من السجن, سوف يبدأ العمل على إعداد مجموعات فدائية والتخطيط لعمليات تستهدف الاحتلال.

في العام 1979 حاول الأسير علاء ورفيقه كمال النابلسي تفجير أحد العملاء المقدسيّين والذي كان يتابع نشاطات الفدائيين, ويُطلِع الاحتلال على تحرّكاتهم, وعرّض بعضهم للسجن والتعذيب والقتل, فوضعوا له عبوة ناسفة داخل السيارة ولكن القنبلة انفجرت بهما, حينها توفّيَ صديقه كمال النابلسي, أما هو فقد أصيب بجروح خطيرة في جسده وعينيه. بعد ذلك اعتقلته قوات الاحتلال وقادته إلى سجن المسكوبية, وهناك تعرّض البازيان إلى أقسى أنواع التعذيب, حيث استغلّوا جراحه, وساوموه على أنْ يعترف بمسؤوليته عن التفجير مقابل معالجة عينيه, ولكنه رفض الاعتراف, وقد نقل شهود شهادة بروفيسور "إسرائيلي" يعمل في مستشفى هداسا/عين كارم, الذي أبلغ عائلة البازيان أنّه خلال التحقيق معه أخاط الجنود عينيه, بعد أنْ كان هناك أمل الإبصار بها, وكما قال لعائلته إنّ الجنود كانوا يلقون عليه المياه الباردة وهو نائم في المستشفى.

وبعد عمليات متكرّرة من التعذيب تردّت أوضاع البازيان الصحية, واضطر الأطباء إلى استئصال الطحال, بعد أنْ بات يشكّل خطراً على حياته وهو معرّضٌ لالتقاط كثيرٍ من الأمراض, بالإضافة الى إصابة رأسه بشظايا الانفجار الذي تعرّض له, ناهيك عن الآلام في رجله, وتتعمّد إدارة السجن إهماله وبقية الأسرى بالرغم من معرفة الإدارة أنّ وضعه الصحي خطير جداًَ ويحتاج الى عناية فائقة.