الأسيرة المحررة رقم 20 تحث المقاومة على مواصلة طريق الافراج عن الاسرى

غزة- معا- دعت الأسيرة المحررة روضة حبيب فور وصولها إلى قطاع غزة، الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط إلى مواصلة المشوار حتى الإفراج عن كافة الأسيرات والأسرى في السجون الاسرائيلية، مشيرة إلى المعاناة التي تواجهها الأسيرات داخل الأسر.

ووصلت ظهر اليوم الأسيرة المحررة روضة حبيب إلى معبر بيت حانون "إيرز" في شمال القطاع وكان على رأس مستقبليها أطفالها الثلاثة وجدتها وعائلاتها الذين زغردوا وأطلقوا صيحات الفرح ابتهاجاً بوصولها إلى القطاع بعد يومين من تأخير الافراج عنها ضمن صفقة الـ 20 اسيرة.

وفور وصولها الى الى داخل القطاع بعد أن اقلتها سيارة تابعة للصليب الاحمر الدولي إلى المعبر، استقلت الأسيرة المحررة سيارة تابعة لحماس ورافقها د. اسامة المزيني القيادي بالحركة وأحد أهم المسؤولين عن ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.

وحبيب هي الأسيرة الثانية من القطاع والاسيرة رقم 20 بالصفقة المبرمة مؤخراً مقابل شريط فيديو لشاليط، كانت قد اعتقلت منذ عامين ونصف على معبر بيت حانون برفقة عمتها فاطمة سعد "فاطمة الزق" التي افرج عنها أول أمس الجمعة وتم اعتقالهما بعد اتهامهما بالتخطيط لتنفيذ عملية فدائية لصالح حركة الجهاد الاسلامي.

وتم نقل الاسيرة حبيب إلى مقر رئاسة الوزراء المقالة وكان على رأس مستقبليها رئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية.

ودعت الاسيرة المحررة الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وفصائل المقاومة للمضي في هذا الطريق وأسر المزيد من جنود الاحتلال للافراج عن باقي الاسرى والاسيرات القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت حبيب في مؤتمر صحفي برفقة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية: إن كل يوم يمر على الاسيرات خلف القضبان بمثابة أعوام من الحرمان والقسوة وأن هناك من الاسيرات أمهات يشتقن لاحتضان اطفالهن ومنهن أسيرات يشتقن للأهل والأحبة وزهرات حرمن من طفولتهن.

وقالت ان وصية الاسيرات للفصائل هي الوحدة ثم الوحدة ومواصلة طريق المقاومة للجم العدوان الاسرائيلي على القدس والأقصى وفك اسرهن وأسر كافة الاسرى.

من جانبه قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال انه ينظر بارتياح للحراك الجدي على صعيد صفقة التبادل برعاية مصرية ووساطة ألمانية.

وثمن هنية دور الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ونجاحها بالإفراج عن 20 أسيرة وذلك أثناء استقباله للأسيرة المحررة رقم 20 روضة حبيب.

وقال هنية: "نرى أن الإفراج عن 20 أسيرة هو خطوة جادة باتجاه التوصل لصفقة مشرفة تضمن الافراج عن الاسرى والاسيرات الذين طالبت بهم الفصائل الآسرة"، مشيرا الى أن غزة التي دفعت الكثير من الألم والمعاناة تشعر بالفرح في هذه اللحظات وهي تستقبل احدى الاسيرات المحررات.

وأكد ان هناك ألما لما يحدث بالأقصى من اقتحام وطرد للمصلين واطلاق نار نحو المدافعين عنه قائلاً: "نحن معكم ولن نتخلى عن المسجد الأقصى"، مثمناً جهود ودفاع اهالي القدس وأهالي الـ 48 والشيخ رائد صلاح الذين يدافعون على مدار الساعة عن القدس.

ووصف هنية طلب السلطة بتأجيل البث بتقرير جولدستون بأنه "قرار طائش ويفتقر لأدنى مسؤولية وطنية.. أنه متاجرة بدماء الشهداء من الاطفال والنساء".