الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى اوهالي كيدار يطلعون محامي النادي على معاناتهم

نشر بتاريخ: 12/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 14:27 )
نابلس - معا - زار محامي نادي الاسير سجن اوهلي كدار في بئر السبع، والتقى بعدد من الاسرى واستمع لهم.

ومن بين الاسرى الذين التقاهم احمد حامد هديب الريماوي 29 عاما من رام الله ويقضي حكما بالسجن 25 عاما، مشيرا انه ومنذ حوالي 3 اشهر ازدادت ظاهرة قيام الادارة باحضار اسرى يعانون من حالات الامراض النفسية غير الطبيعية والتي من الصعب التعايش معها لاقسام السجن، مضيفا ان هؤلاء الاسرى يشكلون خطرا على باقي الاسرى وللمرضى خاصة، علما انه يوجد عدد كبير من الاسرى المرضى بحجة قربه من مستشفى سوروكا.

وقال الاسير الريماوي بأنه تم مؤخرا الحديث مع الادارة لتحويل ذلك الكم الكبير من المرضى النفسيين ولكنها ترفض بدعوى قرب السجن من المستشفى وذكر انه حرصا على حياتهم وللمطالبة بمعالجتهم طالبنا بضرورة نقلهم الى سجون مفتوحة وليست غرف صغيرة مثل اوهلي كدار لانها تضاعف معاناتهم.

وطالب بتحرك فاعل من كافة الجهات لالزام ادارة السجون بتوفير الرعاية لهؤلاء الاسرى ومتابعة الحالات المرضية في السجن والعمل على توفير اطباء اخصائيين وغرف مناسبة وكميات كافية من الادوية وتهوية للغرف.

وذكر الاسير للمحامي بان شقيقه الموجود في سجن نفحة يعاني المرض ومن مشاكل في الاسنان واللثة وهو بحاجة لاهتمام ومتابعة.

واعرب الاسير المقدسي احمد جمعة مصطفى خلف المعتقل منذ عام 1992 والذي يقضي حكما بالسجن 21 عاما عن قلقه نتيجه معاناته المرض مشيرا انه يعاني منذ عام ونصف من ضغط الدم وبعد نقله الى جلبوع قبل حوالي سنة بدأ يشعر بألم في يده اليسرى وحول على اثرها الى الفحص في العيادة وقرر الطبيب نقله للمستشفى فورا وتبين انه يعاني من اعرض جلطة وتم ابلاغ الاسير ان ما يعاني منه هو اعراض جلطة خفيفة ولم يتم اعلامه بتفاصيل حالته الصحية، وتم تحويله الى مستشفى الرملة لاجراء الفحوصات وقبل اسبوع حول الى مستشفى سيروكا ولكن رفضوا ابلاغه بالنتائج وحقيقة مرضه وقال بان طبيب رامون ابلغه انه يعاني من ارتفاع الضغط وذلك يجعل قلبه ينبض بسرعة وهذا يؤثر مع الوقت على عضلة القلب.

وطالب الاسير كافة الجهات المختصة بالاهتمام بوضعه الصحي وضرورة معرفة المرض الذي يعاني منه وتقديم العلاج المناسب له ونقل الاسير مؤخرا الى اوهلي كدار بحجة قربه من مستشفى سوروكا.

واشتكى الاسير للمحامي من وجود حالات صحية تتفاقم في السجن نتيجة عدم تقديم العلاج وعدم تحويل المرضى للمستشفيات للعلاج في الوقت المناسب مشيرا الى ان هناك حوالي 13 حالة مصابة بالقلب وعدد كبير من الامراض النفسية ووضع السجن لا يتناسب مع هذه الحالات، وقال بان الاسرى المصابين بالامراض النفسية يؤثرون بشكل سلبي وكبير على اسرى القلب بسبب المشاكل التي يفتعلونها.

والتقى المحامي الاسير علي عبد الرحمن جرادات من الخليل وسكان رام الله المعتقل منذ 22/4/2008 والموقوف اداريا للمرة الرابعة على التوالي والذي قضى معتقلا في سجون الاحتلال حوالي 10 سنوات وحتى الان في الاعتقال الاداري على مراحل متقطعة.

وذكر جرادات انه تعرض عام 2004 بينما كان معتقل في عوفر لجلطة في الشريان التاجي ونقل على اثرها للمستشفى واجريت له عملية شبكية للقلب وزامنت اصابته بالجلطة تعرضه لارتفاع في ضغط الدم وتبين انه يعاني من السكري.

وذكر انه منذ اعتقاله الاخير لم يحول للفحص مطلقا والعملية التي اجراها عام 2004 كانت في الشريان التاجي وهي عملية كبيرة مطالبا الاهتمام بوضعه الصحي وهو يطالب بضرورة ان يحول للفحص وعمل تخطيط للقلب وفحص جهد باسرع وقت ممكن.

واشتكى الاسير من سياسة نقله من سجن لاخر ورفض اطباء سجون والنقب وايشل ونفحة استقباله بسبب وضعه الصحي فتم نقله الى اوهلي كدار وقال بانه يجهل سبب التنقلات الكثيرة وخصوصا نقله من عوفر حيث وضعه الصحي هناك كان افضل لقربه على المستشفيات، موضحا ان التنقلات تؤثر بشكل كبير على حالته الصحية واشتكى بانه منقطع عن زيارة الاهل بشكل كامل حيث ان زوجته ممنوعة من الزيارة وابنته تم منحها تصريح ولكن تم تمزيقه على الحاجز في 21/8/2009 ولا يعرف سبب تمزيقه.

وقال الاسير وجدي عزات عثامنة من بيت حانون المعتقل منذ 17/6/2007 والذي لا زال موقوفا ان اهم مشكلة يعاني منها اسرى غزة قضية التحويلات المالية من اسرهم بسبب تعقيدات اسرائيلية متعمدة مما يحرمهم من الكثير من احتياجاتهم وحقوقهم، مشيرا الى انه منذ شهر حزيران الماضي لم يحول أي نقود لاسرى غزة، كما طالب بحل مشكلة ادخال الملابس لاسرى غزة مع اقتراب فصل الشتاء.

واشار الاسير لمعاناة الاسرى من الاهمال الطبي حيث ان التحويل الى العيادة والفحص يستغرق وقت طويل الامر الذي يؤدي الى مضاعفة الوضع الصحي للمريض لعدم معالجته في الوقت المناسب وان هناك عددا من الاسرى بحاجة لفحص دم واخذ عينات وغيرها وهذا لا يتم بالسرعة المطلوبة.