الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الداخلية تستعد لاطلاق مرحلة عمل جديدة لمواجهة التصعيد الاسرائيلي وفوضى الفلتان الامني

نشر بتاريخ: 08/04/2006 ( آخر تحديث: 08/04/2006 الساعة: 14:46 )
غزة- معا- أكد خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية أن الوزارة ستعمل على توفير الموازنات من أجل إطلاق مرحلة عمل جديدة لطي صفحة الماضي بما فيها حالة الفلتان الأمني والتصعيدات الإسرائيلية داعيا إلى تعاون أبناء الشعب الفلسطيني لتحقيق الأمن للجميع.

وحمل أبو هلال خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة "رامتان" للأنباء بغزة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تداعيات هذا التصعيد, مؤكداً أن وزارة الداخلية بصدد إعداد برامج ورؤى وتصورات للتعامل مع القضايا التي يواجهها الشعب الفلسطيني للخروج من هذه التصعيدات الخطيرة.

وأشار أبو هلال الى أن الوزارة ورثت ثلاثة ملفات ثقيلة هي: الملف السياسي, مبيناً أن الوزارة تعتقد جازمة أن الاحتلال لم يترك مجالا للاختلاف الفلسطيني الداخلي بقيامه بمسلسلات الدم الهادفة إلى دفع الشعب الفلسطيني وقياداته للاستسلام السياسي وفرض الشروط الاحتلالية دعيا إلى التسامي عن الخلافات والانطلاق موحدين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أبو هلال أن ثاني هذه الملفات هو الابتزاز بالمال السياسي ووقف مستحقات التحصيل الجمركي للسلطة والشعب وإغلاق المعابر لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني, مشدداً على رفض الشعب الفلسطيني لذلك.

وذكر أن الملف الثالث هو الملف الأمني مشسراً الى أن أمور الشعب الفلسطيني لن تستقر إلا إذا استقر هذا الملف لان الاحتلال لا يزال يواصل التصعيد واستفزاز الفصائل من أجل دفعها للرد لتبرر هذا التصعيد.

وللتغلب على ظاهرة فوضى السلاح أضاف أبو هلال أن الوزارة سترفع غطاء المقاومة والأجهزة الأمنية عن سلاح الفلتان الأمني مطالبة الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه وعائلاته التعاون مع وزارة الداخلية والشرطة الفلسطينية في التصدي لهذه الظاهرة وإفشالها لتفويت الفرصة على الاحتلال في أن ينشغل العالم بتغطية الخلافات الداخلية الفلسطينية, ويقوم الاحتلال بالتصعيد كما يشاء.

وأكد أبو هلال أن الوزارة عازمة على التعامل بكل حزم مع كل من يستغل سلاح المقاومة وزي المجاهدين في الفصائل للقيام بالجرائم كاختطاف الأجانب والاستيلاء على الأراضي الحكومية وقتل أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على الشرطي الفلسطيني الذي وصفه بأنه عنوان القانون.

وقال أبو هلال إن مهمة حفظ الأمن ليست مهمة خاصة بوزارة الداخلية وإنما يشارك فيها كل أفراد الشعب الفلسطيني كل من موقعه, مؤكداً أن الوزارة لن تتمكن من عمل شي دون دعم الشعب ومساندته.

ومن ناحية أخرى أشار أبو هلال الى أن الهدف من ظاهرة معسكرات التدريب هو التصدي للاحتلال, نافياً أن يندرج الامر تحت مسمى الاستيلاء على الأرض مشيراً الى أن هذه الأرض تستغل لفترة محددة.

وفيما يتعلق بمحاولات خطف الصحافيين طالب أبو هلال الشعب الفلسطيني إفشال هذه المحاولات قائلا:" إن هذا الفعل مناف للدين الإسلامي وأخلاق الشعب الفلسطيني وأن هذا العمل محرم شرعاً ومجرم وطنياً, معتبراً أن هؤلاء الأجانب هم ضيوف الشعب الفلسطيني وأن منهم من يعمل كصحافي وآخرين يؤدون العمل الخدماتي ضمن مؤسسات دولية.

وفي سياق آخر أكد على أنه سيتم إعداد حملة إعلامية ووضع برنامج عمل للأجهزة الأمنية وأن على الجميع القيام بتطبيقه وأنه سيتم استبدال كل من يتقاعس في تنفيذ عمله.