الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي يتهم سوريا بنقل الاسلحة الى حزب الله

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- معا- نشر الجيش الاسرائيلي ليلة امس صورا التقطتها طائرة صغيرة بدون طيار في القرية التي انفجر فيها مخزن الأسلحة في الجنوب اللبناني أول أمس.

هذه الصور تظهر عناصر من حزب الله تقوم باخراج غرض ما من المخزن، ويبدو بأنه صاروخ بطول 4 أمتار، ومن ثم تم وضعه على شاحنة ونقله الى مخبأ آخر في قرية أخرى.

وبحسب ما نشرت اليوم الاربعاء صحيفة "هآرتس" فان مصدر عسكري كبير في الجيش الاسرائيلي أعرب أمس عن توقعاته بأن سوريا توصلت الى قرار استراتيجي يقضي بنقل كل الأسلحة التي تمتلكها الى حزب الله أيضا.

وأضاف المصدر العسكري أن قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني لا تحرك ساكنا في هذا الموضوع لخوفها من دخول القرى الشيعية في جنوب لبنان، ولذلك فان هذه القوات غالبا ما تمتنع عن فرض القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي يمنع حزب الله من تخزين الأسلحة في المنطقة الممتدة جنوبي نهر الليطاني.

وأضاف المصدر العسكري يقول إن تهريب الأسلحة من سوريا الى حزب الله أصبح أمرا أسبوعيا ثابتا، "ايران تدفع، سوريا تهرّب وحزب الله يستقبل".

ووفقا للتقديرات الاسرائيلية فان حزب الله يملك اليوم ما يقارب 300 مخزن في 160 قرية شيعية في مناطق الجنوب اللبناني، تحتوي على آلاف القذائف الصاروخية.

وقال المصدر العسكري إن الأمر يعود الى عدم وجود أي ضغوط دولية على سوريا اليوم للانفصال عن ايران، مما جعلها تشعر بالاطمئنان حيث لا يطلب منها اي استحقاق دولي.

وتضيف الصحيفة ان انفجار هذا المخزن يذكر بالانفجار الذي وقع سابقا في مخزن اخر، وكذلك الانباء الصحفية التي نشرت قبل يومين عن اعتراض سفينة المانية كان على متنها اسلحة من ايران، لتؤكد استمرار ايران بالتعاون مع سوريا في تزويد التنظيمات الدينية في منطقة الشرق الاوسط بالاسلحة.

وتشير الصحيفة عن المصدر العسكري الاسرائيلي بان هذا الحادث يحمل دلالات خطيرة الاولى تتمثل بان قرار مجلس الامن رقم 1701 لا يوجد له اي اهمية ليس فقط من ناحية منع تهريب السلاح، وانما من ناحية النشاط الذي يقوم به حزب الله جنوبي نهر الليطاني وبناء نفسة عسكرية دون ان يكون اي دور لقوات اليونيفيل العاملة وفقا للقرار في مناطق الجنوب، والقدرات العسكرية الاسرائيلية وتطورها ما بعد الحرب هي التي تمنع اندلاع مواجهة جديدة في المنطقة وليس قرار مجلس الامن.

والخطورة الثانية ترتبط بتقرير جولدستون والذي اظهر اسرائيل امام العالم بانها قامت بقصف مناطق آهلة بالسكان واوقع العديد من الضحايا، وبنفس الوقت اظهرها بانها قامت بارتكاب جرائم حرب، وهذا ما كان ينتظره حزب الله الذي ايضا يوجد لديه مخازن اسلحة بين المواطنيين، مع وجود فرق بسيط انه في حال اندلاع الحرب فان اللبنانيين يجدون مكانا للهرب اليه على عكس قطاع غزة.

الخطورة الثالثة تتمثل بالدور الايراني الذي يحاول ايجاد دور مهم في منطقة الشرق الاوسط من خلال العلاقات مع سوريا، وكذلك من خلال العديد من المنظمات "المتطرفة" في المنطقة، من خلال تزويدها بالاسلاح وتطوير قدراتها، بحيث يجري الان محاولات كبيرة في منطقة الشرق الاوسط وتصل الى افريقيا من قبل ايران لتنفيذ هذا المخطط.