زار سلفيت- قراقع: سنعمل على توفير الحقوق المعيشية والصحية للأسرى

سلفيت- معا- زار وزير الاسرى عيسى قراقع يرافقه زياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى وشكري سلمة مدير عام ملف الاسرى واحمد جباره (ابو السكر) وكيل مساعد في وزارة الاسرى ونائل خليل مدير مديريات شمال الضفة اليوم محافظة سلفيت حيث كان في استقباله محافظ سلفيت العميد منير العبوشي، وقائد المنطقة محمد الحاج، وبلال عزريل عضو المجلس الثوري، وعصمت ابو صاع مدير مكتب شؤون الاسرى والمحررين, ومدراء المؤسسات الرسمية والاهلية وممثلوا القوى والفعاليات الوطنية, وعدد من رؤساء المجالس البلدية والقروية في المحافظة, حيث تم عقد لقاء في قاعة الشهيد شاستري بحضور ذوي الاسرى وحشد من المواطنين.

في بداية اللقاء تحدث المحافظ في كلمته الترحيبية للوزير والوفد المرافق له عن الحركة الاسيرة ومعاناتها داخل السجون الاسرائيلية وما تتعرض له من ظروف معيشية صعبة والتي تتفاقم معاناتهم في هذه السجون يوما بعد يوم، وتفشي العديد من الامراض بينهم وازدياد عدد الحالات المرضية ومنع تقديم الدواء والعلاج اللازم لهم.

وتحدث المحافظ عن اصحاب الاحكام العالية من الاسرى وصمودهم وقال: بان الحركة الاسيرة ما زالت خلاقة في كافة ميادين العمل التنظيمي والشعبي.

وطالب العبوشي الحكومة ووزارة الاسرى ان تضع قطاع الاسرى في سلم اولوياتها, كما وناشد كافة الجماهير الفلسطينية والمؤسسات الرسمية الى الوقوف الى جانب الاسرى ومساندتهم من اجل دعم صمودهم وشد عزيمتهم داخل الاسر والضغط على المؤسسات الحقوقية لاجبار اسرائيل لتحسين ظروف اعتقالهم والافراج عنهم, ودعى الى الاهتمام بالاسرى ودمجهم بالمجتمع, كما وتحدث عطوفة المحافظ عن المؤتمر السادس لحركة فتح واهتمامه بموضوع الاسرى.

ثم تحدث بلال عزريل عضو المجلس الثوري عن جدارة وزير الاسرى قراقع بحمل هموم الاسرى باعتباره كان اسيرا سابقا, وتحدث عن الاسرى ذات الاحكام العالية في محافظة سلفيت وهم ثمانية اسرى يقبعون في سجون الاحتلال منذ اكثر من عشرين عاما, وتحدث عن اهمية الوحدة الوطنية للقضية الوطنية الفلسطينية وعلى راسها قضية الاسرى, وتحدث عن معاناة اهالي ذوي الاسرى وطالب الجميع الاهتمام بهم والتخفيف من معاناتهم والمضايقات التي يتعرضون لها خلال الزيارات.

ثم تحدث تحسين سليمه رئيس بلدية سلفيت ورحب بالوزير والوفد المرافق له وشكرهم على هذه الزيارة واللفتة الكريمة اتجاه اهالي الاسرى في محافظة سلفيت وطالبهم بمزيد من العناية والاهتمام بالاسرى وذويهم.

واخيرا تحدث عيسى قراقع منوها إلى ان محافظة سلفيت ليست محافظة مهمشة بل محافظة شامخة بابنائها "المناضلين" والاسرى والشهداء وكافة ابنائها, وتحدث عن الاهمال الدولي والمؤسسات الحقوقية للاسرى الفلسطينيين في حين اولت اهتماما عاليا للاسير شاليط نتيجة الاعلام الاسرائيلي المضلل، وطالب ان تشمل صفقة تبادل الاسرى كافة الاسرى القدامى والذين تم اعتقالهم من قبل اوسلو.

وتطرق الى الحالات الانسانية لذوي الاسرى كهاني جابر من القدس الذي امضى 28 عاما في سجون الاحتلال حيث ان والده مقعد نتيجة المرض ويعيش مع ابنائه في ملجا تحت الارض، واشار الى المعاناة التي يتعرض لها الاسرى داخل السجون الاسرائيلية والاهمال الطبي الذي وافتقادهم الى ابسط حقوقهم المعيشية السليمة والصحية.

واوضح الوزير قراقع ان وزارة الاسرى والحكومة تولي اهتماما كبيرا للاسرى وقال: انه يوجد جيش من الاسرى المحررين الذين لا يجدون عملا لحفظ الحياة الكريمة لهم ولاسرهم واصبحوا عبئا على انفسهم وعلى المجتمع، علما انه كان هناك في السابق نسبة مئوية للاسرى المحررين لتفريغهم واعتمادهم في المؤسسة المدنية والعسكرية ولكن نوقف العمل بهذا المقياس".

ثم توجه الوزير والوفد المرافق يرافقهم المحافظ منير العبوشي الى مكتب وزارة الاسرى في سلفيت حيث ازال الستارة عن جدارية تسمية للشارع,واستمع الى احتياجاتهم ومن ثم توجه الوفد الى بلدات بروقين والزاويه ودير بلوط لزيارة بعض عائلات الاسرى من ذوي الاحكام العالية للاطمئنان عليهم والاستماع الى همومهم.