الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة هدم جديدة تطال بيوتا عربية في عدة قرى غير معترف بها في النقب

نشر بتاريخ: 29/10/2009 ( آخر تحديث: 29/10/2009 الساعة: 20:10 )
بيت لحم -معا- هدمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم، بيتين في قرية السر القريبة من سجن بئر السبع، وتابعت القوات سيرها إلى جهة الشرق، وهدمت بيوتا في قرية ابو صلب غير المعترف بها، والواقعة بمحاذاة شارع 25 (بئر السبع ديمونا).

كما هدمت عدة بيوت في العراقيب التي ينوي الصندوق القومي الاسرائيلي تشجيرها، وصادرت قوات الاحتلال جميع رزم القش التي يستعملها السكان لإطعام ماشيتهم، بالإضافة إلى جميع مستلزمات البيوت، حيث نقلت لجهة غير معلومة.

ويشار الى ان عمليات الهدم مستمرة في القرى العربية غير المعترف بها من قبل الحكومة الاسرائيلية، حيث ان عمليات الهدم تأتي تحت غطاء قانون البناء غير المرخص، علما ان السلطات الإسرائيلية ترفض ترخيص تلك البيوت، بحجة ان المناطق غير موجودة ضمن مخططات القرى او المدن، الامر الذي يعني ان هناك حوالي 48 الف بيت عربي في النقب غير مرخص ويتهددها خطر الهدم.

وقال رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ابراهيم الوقيلي" نحن نرفض عمليات الهدم ومصادرة الاراضي، علما انها تأتي في غياب حل مرض للسكان في النقب، وفي ضوء تجاهل حق العرب في الاعتراف لهم بملكيتهم على أراضيهم، وعليه فإننا نحذر من تفاقم الاوضاع في النقب، ومن مغبة تنفيذ السلطات لمخططات شارع عابر اسرائيل، وشارع 31، واقامة معسكر لكيت، وتشجير أراضي العراقيب، وخطة متربولين بئر السبع".

وعلق سعيد الخرومي مدير عام لحزب الوحدة العربية التابع للحركة الإسلامية والذي يسكن في منطقة السر، علق على عملية الهدم قائلا "البيت الذي هدم اليوم في السر كان ضمن اتفاقية مع صاحبه، حيث تم ترحيلة إلى هذه المنطقة، واليوم يقومون بهدم البيت. هذه فوضى ونحذر الأهل من اتفاقيات غير مكتوبة وموقعة رسميا من قبل الدوائر الحكومية، ونحذر من أي مساومة على الأراضي، وهنا نحن نقوم من خلال القائمة العربية في الكنيست بمعالجة قضية الهدم، وكذلك الجلوس مع الناس لتوضيح الأمور لهم، والمطلوب تكاتف جماهيري من اجل نضال مبرمج، لأن الحدث اكبر من الأحزاب والمصالح الشخصية".

وفي حديث مع عواد أبو فريح، عضو لجنة الدفاع عن العراقيب قال " هذه ارض آبائنا وأجدادنا ومعنا مستندات تثبت ذلك. اليوم هدموا الخيام ولكن لن يهدموا حبنا للأرض. والذي قام بالهدم اليوم هم جمعية حماية الطبيعة، وصندوق إسرائيل، وقد رأيت الكراهية في عيونهم. اليوم هدموا خيمة ونحن سنبني خيمتين لأن الكثير من الناس سيعودون إلى أراضيهم. والصراع القادم هو صراع الأرض بيننا وبين إسرائيل ".