الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة:إسرائيل تواصل اعتقال 44 أسيرا مقدسيا منذ ما قبل اتفاق أوسلو

نشر بتاريخ: 03/11/2009 ( آخر تحديث: 03/11/2009 الساعة: 10:19 )
غزة- معا- أفاد الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة بأن ( 44 ) أسيراً مقدسياً ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهؤلاء قد مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً، فيما أقدمهم معتقل منذ قرابة ( 29 عاماً ) متواصلة، ومنهم من يصارع الموت كحالة الأسير علي شلالدة، وأن من بين هؤلاء يوجد ( 20 أسيراً ) ضمن قائمة " عمداء الأسرى " وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً.

فيما قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح أطلقناه على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، تضم أسيراً واحداً من القدس هو " الأسير فؤاد الرازم " الذي يعتبر "عميد الأسرى المقدسيين " عموماً .

وأشار فروانة أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، والباقي ( 16 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى ( 82 عاماً ).

وأضاف فروانة بأن ( 5 ) أسرى مقدسيين من " عمداء الأسرى " كانوا قد أعتقلوا في أكتوبر عام 1986 بتهمة الإنتماء لحركة " فتح " ومقاومة الإحتلال، قد دخلوا خلال أكتوبر المنصرم عامهم الرابع والعشرين في سجون الاحتلال وهم: الشقيقان عبد الناصر داوود مصطفى الحليسي ( 50 عاماً )، وطارق داوود مصطفى الحليسى ( 43 عاماً ) المعتقلان منذ 16-10-1986، وقد صدر بحقهما حكماً بالسجن المؤبد، وابراهيم حسين على عليان ( 45 عاماً ) ومعتقل بتاريخ 19-10-1986 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ، و سمير إبراهيم محمود أبونعمة ( 49 عاماً ) ومعتقل بتاريخ 20-10-1986، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وحازم محمد صبرى عسيلة ( 48 عاماً ) ومعتقل بتاريخ 21-10-1986، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وجميعهم غير متزوجين، واعتقلوا على خلفية الإنتماء لحركة " فتح " ومقاومة الاحتلال .

وكشف فروانة بأنه بذلك يصبح مجموع عدد الأسرى المقدسيين الذين أمضوا ( 23 عاماً ) وما فوق في الأسر وبشكل متواصل ( 12 أسيراً ) وهم وبالترتيب حسب الأقدمية خلال فترة اعتقالهم الحالية: فؤاد الرازم، هاني جابر، علي مسلماني، فؤاد بختان، خالد محيسن، عصام جندل، علاء البازيان ( فقد لبصر منذ لحظة اعتقاله )، عبد الناصر وطارق الحليسي، ابراهيم عليان، سمير أبو نعمة، حازم عسيلة.

وأشار فروانة بأنه وبالإضافة إلى هؤلاء فان أسيراً سادساً من القدس وهو أحمد رباح عميرة ( 41 عاماً ) قد دخل عامه الثاني والعشرين في الأسر خلال أكتوبر المنصرم ، حيث أنه معتقل منذ 25-10-1988 ، وهو أعزب ويقضي حكماً بالسجن ( 37 عاماً وثمانية شهور ). وأن أسيرين آخرين من القدس أيضاً قد دخلا عامهما السابع عشر في الأسر وهما: سليم اسحق الجعبة ( 36 عاماً ) المعتقل منذ 6-10-1993، ويقضي حكماً بالسجن 17 عاماً و إبراهيم سليم شماسنة ( 45 عاماً ) المعتقل منذ 12-10-1993 ، ويقضي حكماً بالسجن 3 مؤبدات و20 عاماً .

وكشف فروانة بأن قرابة ( 350 ) مواطناً مقدسياً يقبعون في سجون الاحتلال بينهم ( 4 ) أسيرات وهن آمنة منى معتقلة منذ يناير 2001 وتقضي حكماً بالسجن " المؤبد " ، وسناء شحادة معتقلة منذ مايو 2002 وتقضي حكماً بالسجن المؤبد أيضاً ، وابتسام عيساوي معتقلة منذ أكتوبر 2001 ، وتقضي حكماً بالسجن " 14 عاماً " وندى درباس وهي معتقلة منذ مايو 2007 وتقضي حكماً بالسجن ( 6 سنوات ).

وأكد الباحث فروانة بأن الأسرى المقدسيين هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ، وشاركوا إخوانهم النضال ضد إدارة مصلحة السجون وخاضوا معهم عشرات الإضرابات عن الطعام، وقدموا ( 14 شهيداً ) خلف القضبان منذ العام 1967، ومن هؤلاء الأسرى الشهداء من كانوا أعمدة أساسية للحركة الأسيرة وجزء من تاريخها ، فيما حُفرت أسمائهم في الذاكرة الفلسطينية عامة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الشهيد قاسم أبو عكر ، اسحق مراغة ، عمر القاسم، مصطفى العكاوي، محمد أبو هدوان ومجدي موسى الذي استشهد في ديسمبر من العام الماضي ..الخ، مشيراً إلى أنه يصادف يوم غد الأربعاء الرابع من تشرين ثاني / نوفمبر الذكرى الخامسة لاستشهاد الأسير المقدسي محمد أبو هدوان ، الذي استشهد عام 2004 بعد قضاء قرابة عشرين عاماً في الأسر .

وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال اعتبرت سكان القدس عموماً سكاناً مقيمين دائمين لديها ومنحتهم بطاقات الهويّة الزّرقاء، وتعاملت مع الأسرى المقدسيين معاملة الأسرى الفلسطينيين في الزنازين والتعذيب والأحكام الجائرة والظروف الإعتقالية والحياتية والمعاملة اللا إنسانية.. الخ ، فيما حرمتهم بالمقابل مما يمكن أن يحصل عليه الأسرى الفلسطينيين من إمتيازات متمثلة بافراجات في إطار العملية السلمية أو صفقات التبادل أو ضمن ما يُسمى افراجات " حسن النية " ولقد استبعدوا فعلياً من تلك الإفراجات.