الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز فنون الطفل الفلسطيني يطلق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد الأطفال

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 12:04 )
الخليل- معا- يصادف اليوم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد الأطفال، حيث يشارك أكثر من (950) منظمة دولية من مختلف دول العالم في رفع صوت الأطفال تجاه العنف الموجه إليهم، وتشارك الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل ضمن الجمعيات والمنظمات الدولية في رفع صوت أطفال فلسطين عبر إطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد الأطفال والتي ينظمها المركز ضمن نشاطاته المتنوعة.

حول العنف ضد الأطفال قال سميح أبو زاكية المدير التنفيذي لمركز فنون الطفل الفلسطيني في بيان وصل"معا" أن عنف الاحتلال ضد أطفال فلسطين يقع في المرتبة الأولى ضمن أصناف العنف المتعددة التي يعاني منها الأطفال في فلسطين والعالم العربي وقسوة هذا العنف تتمثل بالانتهاكات الجسيمة والخطيرة التي مارسها ويمارسها الاحتلال تجاه الاطفال سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة. وأبرز هذه الانتهاكات؛ قتل الأطفال بقسوة وبدم بارد، وحرمان الأطفال من حق التعليم والتنقل والحصار الجائر الذي يفرض عليهم والحصار الاقتصادي، وغيرها من أصناف العنف الذي يوجه لأطفال فلسطين.

واضاف أبو زاكية بأن هناك صنوفا من العنف الموجه للأطفال وهي أصبحت ظاهرة وعلى المستوى الدولي " ظاهرة العنف ضد الأطفال" حيث يستخدم العنف ضد الأطفال في الأسرة والشارع والمدرسة وبيوت الرعاية وفي الحروب ومناطق النزاعات وفي المصانع إلى حد خطير وصل إلى المتاجرة بالأطفال وتهريبهم للعمل كخدم واستغلال أعضائهم واستغلالهم جنسيا، ولذلك أصبحت هذه الانتهاكات التي يكابدها الأطفال تؤثر على البيئة السليمة للمجتمعات، وأصبح الأطفال يتعرضون إلى العنف في كل جانب من جوانب حياتهم.

وحول العنف الموجه للأطفال في العالم اوضح أبو زاكية بأن الأرقام تؤشر على إن موجة العنف هي خطيرة وتتطلب تحركا سريعا من قبل المجتمع الدولي للتنبه لظاهرة العنف ضد الأطفال حيث أن: 80-90% من الأطفال يعاقبون بدنيا في منازلهم وأسرهم، 106 دول لا تمنع العقاب الجسدي في المدارس للأطفال، 147 دولة لا تمنع العقاب الجسدي في مؤسسات رعاية الأطفال، 13.4 مليون طفل منخرطون في سوق العمل وحسب إحصائية لمنظمة العمل الدولية، 25 مليون طفل عربي يتأثرون من خلال الحروب والنزاعات المسلحة في المنطقة العربية ( من العراق- فلسطين- اليمن- الصومال- لبنان- السودان)، 1.2 مليون طفل يتم الاتجار بهم داخل البلدان أو عبر الحدود في العالم، و20% من الأطفال العرب هم خارج المدرسة حيث تم حرمانهم من التعليم وهذا الأمر حسب تقرير عالم جدير بالأطفال, وهناك العديد من الأمثلة على العنف والتميز ضد الأطفال تأتي على شكل ممارسات تقليدية ضارة من قبل المجتمعات.

وحول تأثيرات الإعلام يقال أبو زاكية الناشط في مجال حقوق الأطفال بأن وسائل الإعلام تساهم أحيانا في زيادة العنف ضد الأطفال، ولذلك فإن المطلوب من وسائل الإعلام حماية حقوق الأطفال واحترام مشاعرهم ويتحمل جميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام والاتصال واجب الحفاظ على المعايير الأخلاقية والمهنية عند تغطية شؤون الأطفال.

وحول حماية الأطفال من العنف اكد انه يجب البدء بوضع المزيد من الخطط والبرامج على المستوى الوطني والعربي لخلق آليات تعمل على حماية الأطفال من العنف والعمل على حماية الاطفال من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي يتعرضون لها من الاحتلال كذلك العمل على توعية المجتمع المحلي بأهمية حقوق الأطفال ونشر ثقافة الحماية للأطفال في المجتمع الفلسطيني عن طريق حملات التوعية والإرشاد والتوجيه والبوسترات والمطبوعات، ومن المهم كذلك الكشف عن حالات الاعتداء والإهمال والإساءة للأطفال بشتى الوسائل الممكنة للحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال ولخلق بيئة تعمل على حماية الأطفال.

وأخيرا قال زاكية: " نحن نشارك المجتمع الدولي ونضم صوتنا معه للوقوف ضد العنف الموجه للأطفال ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأطفال بالوقوف ضد عنف الاحتلال الموجه لأطفال فلسطين ونريد أطفالنا أن يعيشوا بأمن وسلام".