الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيما يسمى بالعامل النفسي *بقلم : مأمون شحادة

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 19:33 )
قال الحكماء قديماً "اعرف فحوى السبب ثم ابدأ بالعلاج "، من هنا يتبين ان السبب له مسبب، والاخطاء الكثيره "المتراكمه" لها تاريخ تراكمي وليست وليدة الساعه ، تلك التعريفات الجوهرية تضعنا على محك السؤال والاجابه فيما ينتاب المشروع الرياضي الفلسطيني من عقبات ومشاكل جمه تقف عائقاً امام نفسية الكادر الرياضي ممثلاً بالعناصر الذهبيه (الفريق) وهم يضعون على طاولة المسؤول سؤال يحتاج الى اجابة صريحة "من امام الستار وليس من خلفه"، هنا يقف المسؤول متلبكاً في طرح الاجابه غير متمكن في ايصالها الى الجوهر النفسي الذي يتحكم في نفسية اللاعبين، ناثراً في الهواء حيثيات الاجابة الخجوله التي تهمل تلك النفسية، جاعلة منهم غير مستعدين لدخول الملاعب، على اعتبار ان المسؤول يتصور ان المستطيل الاخضر (الملعب) هو مجرد لعب وركض وهرولة وتسديد (هكذا)، غير ملتفت الى ان اللاعب حينما يدخل ذلك المستطيل يجب ان تكون نفسيته خاضعة للسكون والضم وليس للشد والكسر ، لكي يبدع في الركض و التسديد والعمل بروح الفريق.
المحصله من ذلك، معادلة صعبة (ولكنها مترهلة) يجب اعادة صياغتها وفق نفسية اللاعبين، لان التراكم النفسي طويل الامد دون "ادراكه" يؤدي في النهايه الى تراجع في الاداء وعدم جني النتائج المأموله،،، هذا يرجعنا الى ما" قاله الحكماء"، ما يعني انه يجب احتواء وعلاج تلك المعضلة النفسيه التي تشكل ثقلاً على الجهاز العصبي لدى اللاعبين من اجل النهوض بالرياضة الفلسطينية الى غد مشرق .
السؤال هنا : بما ان كرة القدم "فن ومهارة"، افلا يشكل انهيار العامل النفسي وقلة المحفزات للاعبين الى تراجع ويأس لدى العمل الجماعي فيما يسمى بـ"روح الفريق" ؟

الخضر – بيت لحم – فلسطين
[email protected]