الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو زيد يعلن عن رزمة من المشاريع خلال ورشة الاستراتيجية القطاعية

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 20:50 )
الخليل – معا - خالد القواسمي - استنهاضا للقطاعين الشبابي والرياضي نظمت مديرية الشباب والرياضة في محافظة الخليل بناء على توجيهات موسى ابو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة وبدعم من مؤسسة اليونسيف ورشة عمل موسعة احتضنتها اروقة وقاعات جامعة الخليل دارت حيثياتها حول الاستراتيجية القطاعية للشباب والرياضة المستقبلية المزمع تنفيذها على مدار السنوات الثلاث القادمة حضرها عبد الناصر الشريف مدير عام مديرية بيت لحم وصالح جاد الله مدير مديرية الخليل وكادر المديرية ورئيس الفريق الوطني للاستراتيجية القطاعية للشباب وائل الريماوي وميسري مجموعات العمل الدكتور نضال ابو عياش والاستاذ رجب شاهين والاستاذ طارق التميمي ومسؤولي الاندية والمراكز الشبابية والمؤسسات ذات العلاقة بالقطاعين الشباب والرياضي وزخرت فعالياتها بالمداولات والنقاشات المستفيضة أفضت الى الخروج بتوصيات هامة تصب في خدمة الصالح العام للشباب الفلسطيني في كافة الجوانب والمناحي .

عبد الناصر الشريف
في مستهل الورشة تحدث عبد الناصر الشريف معلنا عن الافتتاح الرسمي معبرا عن اغتباطة بالحراك الدائر في الوزارة التي تمر في افضل حالاتها وتنعم بالمشاريع التنموية في ظل قيادة وكيلها موسى ابو زيد لتمتعه بالمهنية وحرصه على المضي قدما في عملية التطوير الشبابي والرياضي داعيا قادة العمل المؤسسي لبذل جهدا اكبر وايلاء الموضوع الاستراتيجي اهمية قصوى لما يشكله من نقلة نوعية هامه على صعيد العمل وبناءه على أسس متينه وفق خطط مدروسة من شأنها ان تشكل منعطفا ومسارا وتحولا لم تشهده الساحتين الشبابية والرياضية من قبل اذ ما تم استثماره بالشكل الصحيح مطالبا المشاركين الى بذل الجهد للخروج بمخرجات ذات قيمة تؤسس قاعدة للعمل المستقبلي.

الوكيل موسى ابو زيد
وفي كلمته طالب موسى ابو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة بأن تأخذ الاندية والمراكز الشبابية دورها الكامل والمساهمة في وضع استراتيجية قطاعية تشتمل على جميع المحاور مؤكدا حرصه على مشاركة الجميع والاطراف ذات العلاقة من مؤسسات المجتمع المحلي من بلديات وأكادميين وشباب وطلائع واندية ومراكز لتضع تصوراتها وتجربتها في بوتقة العمل المشترك المبني على الشراكة الحقيقية التي تصب في خدمة الشباب والمجتمع الفلسطيني وتطوير امكانياته منوها الى ان وزارته قد حققت العديد من المنجزات على الصعيد الانشائي منها ما قد تم انجازه وفي طليعته ملعب الحسين بن علي ومنها ما سيرى النور وينتهي العمل به خلال فترة وجيزة ومن تلك الانشاءات ملعب الشهيد وفا في يطا وملعب دورا ومقر نادي بيت الطفل الفلسطيني الذي يعتبر صرحا معماريا و حضاريا نموذجيا ومعلما شبابيا بارزا له انعكاسات ايجابية على الواقع الشبابي في محافظة الخليل بالاضافة الى الصالة الرياضية المغطاة الأكبر على مستوى الوطن والتي يجري العمل فيها على قدم وساق والمتوقع افتتاحها نهاية شهر شباط من العام الجديد .
واشار الى الانجازات الرياضية التي تحققت من خلال الاتحادات الرياضية مشيدا باتحاد كرة القدم الفلسطيني بقيادة اللواء جبريل الرجوب الذي عمل رفع مكانة الكرة الفلسطينية بشكل لافت غير مسبوق.
وفي معرض حديثة كشف ابو زيد عن رزمة من المشاريع المنوي تنفيذها بدءا مع مطلع العام الجديد في كافة المحافظات مؤكدا ان العام 2010 سيشهد نهضة شبابية ورياضية غير معهودة وفي مقدمتها تشييد ملاعب وساحات معشبة في جميع المناطق دون استثناء بالاضافة الى تطوير الاندية شريطة التزامها بالعمل الشبابي من جميع جوانبه معتبرا الاندية والمراكز مؤسسات مؤثرة لها بصماتها في على كافة الصعد .
مشيرا الا ان المرحلة الجديده من العمل ستشهد عمليات تدريبية للهيئات الادارية والكوادر لتأهيلها وايصالها للعمل بمهنية وبعيدا عن الارتجالية .
كما اعلن عن قرب افتتاح مركز خاص بالتدريب يشمل على منامات ويحوى على جميع المتطلبات التدريبية مشددا في حديثه على ضرورة دمج الشباب في عملية التنمية وبأن جزءا كبيرا من عمليات التمويل تصب في هذا الجانب بالاضافة الى توفير جزء من المصاريف الادارية للاندية وبان هناك مشاريع تجريبية ستحظى بها بعض الاندية سيصار الى تمويلها عما قريب.
وعرج في كلمته الى دور البلديات والمجالس المحلية في مجال التنمية والزامها في توفير ودعم الانشطة الشبابية والرياضية كما يقتضي القانون وكما هو معمول به في جميع الدول مستغربا عدم تجاوبهم مع الدعوة لحضور ورشة العمل والذي اثار تغيبهم استهجان الجميع معتبرين ذلك استخفافا واستهتارا ليس له ما يبرره واختم ابو زيد بتوجيه الشكر لمؤسسة اليونسيف والجهات الداعمة والممولة للانشطة والمشاريع والبرامج .

وائل الريماوي رئيس الفريق الوطني للاستراتيجية
اما رئيس الفريق الوطني للاستراتيجية القطاعية للشباب وائل الريماوي تحدث عن اهمية الموضوع واهتمام الحكومة الفلسطينية بما يتمخض عنه من نقاط الى جانب اهتمام كبير تبديه وزارة الشباب والرياضة بما ستسفر عنه ورشات العمل في مختلف المحافظات وان ما يشاهد اليوم هو نتاج مبادرة من مجلس الوزراء الفلسطيني.
واستعرض الريماوي الاستراتيجية واهدافها وما ستحققه على الصعيد الوطني وبأنها المرة الاولى التي تبنى بها الاستراتيجية عبر مشاركة واسعة من كافة القطاعات من شأنها العمل على ترابط بين السياسات توحد الرؤى وتحدد الالولويات الى جانب تحليل واقع الشباب واين يقع دورهم من المشاركة واين هم من الخدمات التعليمية والصحية واين هم من مسالة البطالة والفقر واين يريد الشباب ان يكونوا وماهي وجهة نظرهم ووجهة نظر مؤسساتهم .
وعن الفريق الوطني الذي يرأسه بين الدور المناط به وتشكيلاته والذي يضم العديد من الجهات المعنية والمسؤولة موضحا مهامه ومهام الفريق المساند من الوزارات والمؤسسات الاهلية مشيرا بوجود وحدة فنية في وزارة الشباب يقع على عاتقها متابعة انجازات الخطة بالاضافة الى وجود استشاريين يلعبون دورا كبيرا في رسم السياسات .
من جانبه اعرب عن أمله في تحقيق الطموحات الكبيره التي سيضعها الشباب واصحاب الرياده والتي ستتمخض عنها الورشات وبان فريقا متخصصا سيقف على متابعة وتقييم الخطة بشكل دائم ومستمر.

وبعد الانتهاء وفتح باب الاستيضاح والنقاش تم تشكيل مجموعات عمل:
مجموعة الاندية الرياضية:
وتم تقسيمها لمجموعات مصغرة لمناقشة خمس محاور وقف على راسها مسرها الاستاذ رجب شاهين وتم مناقشة واقع الاندية وتحليل البيئة الداخلية والموازنات والدعم وعلاقة الاندية مع الهيئات والمؤسسات الرياضية ومجالس الحكم المحلي ووزارات السلطة ذات الاختصاص والنظرة المستقبلية للاندية وقد تمخضت عن تلك المحاور العديد من النقاط التي سيصار الى رفعها للجهة المسؤولة.
مجموعة المؤسسات الشبابية :
وتم تقسميها لثلاث مجموعات وميسرها الدكتور نضال ابو عياش وناقشت ثلاث محاور تتعلق بالشباب والمشاركة والشباب والحقوق المدنية والشباب والانشطة الترويحية ووقت الفراغ وخرجت المجموعات بنقاط واضحة بعد اخذها وقتا مستفيضا من النقاشات بين المشاركين.
وتم بحث العديد من المحاور ومنها محور الثقافة والاعلام والشباب والتعليم والشباب والعمل والشباب والبيئة والشباب والصحة وتكنولوجيا المعلومات .
مجموعة الطلائع والاندية العاملة مع الطلائع:
وناقشت ثلاث محاور وادرها الميسر الاستاذ طارق التميمي وبحثت دور الطلائع في المشاركة والحقوق المدنية والانشطة الترويحية والثقافة والاعلام والتغطية الاعلامية وخرجت المجموعات الطلائعية بعد استفاضة ونقاشات مطولة بالعديد من البنود .
وفي ختام الورشات اعرب صالح جاد الله عن شكره لكل من ساهم في رفد الورشة بالمقترحات والتوصيات وأعرب عن أسفه عن غياب البلديات والمجالس البلديه وعدد من الاندية التي تعتبر نفسها صاحبة باع طويل وصاحبة رسالة وذات خبرة وتجربه في العمل الشبابي والرياضي .
واعلن عن دخول مرحلة جديده من العمل الممنهج المبني على المهنية والشفافية والمحاسبة لمن لا يعمل وفق الانظمة والقوانين وبأن عهدا جديدا في وزارة الشباب والرياضة سيصار الى تطبيقه على جميع الاندية والمراكز الشبابية وبان الاولوية في عمليات الدعم ستحظى بها الاندية التي تهتم بجميع القطاعات الشبابية والطلائعية والرياضية اضافة الى عمل زيارات دورية ميدانية لجميع الاندية للاطلاع على واقعها وانشطتها واعادة هيكلتها وفق اسس سليمه معتبرا الاندية مؤسسة يجب ان تفتح ابوابها منذ ساعات الصباح اسوة بباقي المؤسسات والجمعيات .
وفي الختام ونيابة عن كادر الوزارة قدم محمد الهيموني الشكر لجامعة الخليل وجميع كوادرها لاحتضانهم الورشة وتوفير كافة المستلزمات وتعاونهم الكبير مما ساهم في انجاح الورشة .