الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى الإعلاميين ينتقد قرار الكونغرس الأمريكي بمراقبة الفضائيات

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 18:58 )
غزة - معا تابع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة ببالغ القلق إقرار مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة لقانون جديد يسمح للإدارة الأمريكية بإتخاذ إجراءات عقابية بحق القنوات التلفزيونية الفضائية في منطقة الشرق الأوسط بحجة "التحريض على الإرهاب" وهو ما اعتبره المنتدى تدخلاً سافرًا وتقييدًا للحريات الإعلامية سيما فيما يخص بالإعلام المقاوم كفضائية الأقصى وقناة المنار التابعة لحزب الله وكلتا القناتين تأخذان طابعًا مقاومًا بشكل يعبرعن هموم الأمة العربية وقضاياها المختلفة..

و استهجن المنتدى في بيان وصل لوكالة معا تصويت أعضاء الكونغرس على مشروع القانون الذي نال موافقة 395عضوًا منهم مقابل رفض ثلاثة، مطالبا رئيس إدارة البيت الأبيض بتقديم تقرير مفصل حول "التحريض على العنف ضد الأمريكيين" في تلفزيونات الشرق الأوسط كل ستة أشهر ، لتحديد طبيعة الإجراءات المزمع اتخاذها في هذا الصدد، ليعبر عن استغرابه من القرار الذي اتهم قناتي الأقصى الفلسطينية والمنار التابعة لحزب الله بأنهما تحرضان على ما يُسمي " بالإرهاب" بل وزاد على ذلك بمطالبته بإتخاذ إجراءات "عقابية" بحقهما، علاوة على دعوته ب"معاقبة" مالكي الأقمار الفضائية الذين يسمحون لهذه القنوات ببث أفكار متطرفة وذات طابع إرهابي حسب قوله..

و رأي منتدى الإعلاميين في تصويت أعضاء الكونغرس وقراره هذا بمثابة شل للحرية الإعلامية وتكميم للأفواه، في الوقت الذي تأخذ فيه القنوات الغربية وخاصة الأمريكية والإسرائيلية منها كامل حريتها في توظيف ما تريد من أفكار إلى المجتمع العربي والشرقي عمومًا، وهو ما يعبر عن سياسة الكيل بمكيالين واذداوجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، إذ أنها لا تؤمن بوجودها في الأوساط العربية بل تسعى لمحاربتها بقوة.

و رأي منتدى الإعلاميين إزاء هذا القرار بمراقبة الفضائيات العربية بأنه خنجر موجه في خاصرة الإعلام العربي عمومًا والهادف والبناء والمقاوم منه خصوصًا، وهي مقدمة لمحاصرة العرب في إعلامهم، حيث يأتي المصادقة على القرار بمثابة شن حربٍ إعلامية على الحرب، كي لا يشاهدوا من الإعلام ولا يعرفوا من الأخبار سوى ما تريده وسائل الإعلام الأجنبية..

و طالب منتدى الإعلاميين كافة النقابات والتجمعات الصحفية في العالم وكل صحفيي العالم وأحراره بالإضافة إلى مؤسسات حقوق الإنسان ودور النشر والمطبوعات بالتوحد لمواجهة قرار التضييق على وسائل الإعلام العربية التي على ما يبدو ستبدأ بفضائيتي الأقصى والمنار ولا ندري بمن ستنتهي، فالمخطط كبير ولهذا ينبغي الحذر