الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا جرى في القاهرة؟ هل وضع ملف المصالحة في الثلاجة حتى اشعار اخر ؟

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 16:39 )
بيت لحم - تقرير خاص بـ معا - من جديد انحسرت الامال التي كانت معلقة حتى الامس القريب ، على الجهود المبذولة لطي صفحة الانقسام بالتوقيع على الورقة المصرية ، وذلك في ضو ء الاشارات السلبية الصادرة عن جميع الاطراف ذات العلاقة ،بما فيها القاهرة ،التي ابلغت جميع الاطراف رفضها فتح الورقة داعية حماس للتوقيع عليها كما هي .

فقد اعترف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث بوصول جهود المصالحة الوطنية الى طريق مسدود في ظل اصرار حركة حماس على رفض التوقيع على ورقة المصالحة .

الدكتور شعث الذي تحدث لوكالة معا من القاهرة عبر الهاتف وقال": انا اليوم اجريت اتصالات مع الاخوة المصريين واستنتجت ان جهود الحوار وصلت لطريق مسدود في ظل رفض حماس التوقيع على الورقة .معربا عن اعتقاده ان مفاوضات التبادل باتت هي الاولوية لدى حركة حماس وانها لن تخطو اي خطوة قبل انجاز هذا الملف ".

واوضح الدكتور شعث" ان القيادة الفلسطينية ليس لديها اية تفاصيل عن صفقة تبادل الاسرى لكن الاخوة المصريين اوضحوا لي ان الايام القادمة ستكون حاسمة لجهة اتمام صفقة التبادل او فشلها".

من جهته قال المحلل السياسي هاني المصري ان جميع الاتصالات لجهة استنئناف جهود المصالحة الوطنية قد فشلت وان الملف اجل الى اشعار اخر.

واضاف في حديث لوكالة معا: ان الخيار هو الانتظار وابقاء الامور على ما هي عليها لحين بلورة مقترحات جديدة خاصة بعدة ملفات المصالحة, المفاوضات , والتطورات الاقليمية مع ايران.

واوضح ان هناك شبه تواطؤ بين حماس وفتح على ابقاء الامور على ماهي عليها لشهر حزيران المقبل على امل ان تتضح رؤى جديدة على صعيد المفاوضات مع اسرائيل وصفقة تبادل الاسرى لا سيما وان حماس ايضا ترفض التنازل عن قطاع غزة مما يزيد الامرتعقيدا لان حماس لا تريد التخلي عن السلطة وتريد دخول منظمة التحرير وهذا يحتاج الى قرار عربي ودولي وليس قرارا فلسطينيا وان ذلك الان صعب المنال لان الولايات المتحدة ترفض اساسا المصالحة الوطينة لانها تعيق المفاوضات السلمية.

كما ان المجلس المركزي يتجه الى ابقاء الوضع ايضا على ما هو عليه وذلك بتمديد ولاية الرئيس لا سيما وان مدة الرئيس تنتهي في 25 يناير المقبل وعليه فان المدة تنتهي ولكن الولاية لا تنتهي.

وقال المصري انه وبناء على ذلك سيتم تاجيل المصالحة الى ما بعد استئناف المفاوضات .

واشار الى ان زيارة لجنة المصالحة الى القاهرة وهو عضو فيها لم تحقق شيئا بعد اصرار مصر على عدم فتح الورقة من جديد او ادخال اي تعديلات عليها .

حماس: نوقع بعد التعديل

من جهتها اصرت حركة حماس وعلى لسان المتحدث باسمها اسماعيل رضوان على موقفها بالقول": ان اي توقيع على ورقة المصالحة يجب ان يكون بعد ادخال التعديلات والملاحظات مع التاكيد على حرص الحركة على تحقيق المصالحة.

وقال رضوان حماس حريصة على المصالحة لكن لا بد من ادخال التعديلات حسبما تم الاتفاق عليها".