الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. غازي حمد : اتهامات دحلان للحكومة ولحماس ' سخيفة ' واذا كان لديه اي اثباتات فليقدمها للقضاء !!

نشر بتاريخ: 28/04/2006 ( آخر تحديث: 28/04/2006 الساعة: 17:00 )
القدس - معـــــــــا - وصف د. غازي حمد الناطق الرسمي بإسم الحكومة الفلسطينية المنتخبة التصريحات الصادرة عن اكثر من مسؤول وقيادي في حركة " فتح " ضد الحكومة ، وحركة " حماس " بأنها " مهاترات اعلامية " تسيء للشعب الفلسطيني قبل ان تسيء الى حكومته.

وفي حديث اجراه معه مراسلنا في القدس تعليقاً على تصريحات النائب محمد دحلان، والتي اتهم فيها حماس بإشاعة اجواء الحرب ، والتخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات " فتح " ، قال د. حمد : " هذه اتهامات سخيفة واذا كان لدى دحلان اية اثباتات او وثائق فليتفضل ليقدمها الى القضاء ليثبت فيها .

واضاف : " لم تقدم "حماس " منذ عام 1987 وحتى الان على اغتيال اي قائد فلسطيني ، سواء من "فتح" او من غيرها ، ولم تستخدم العنف في الشوارع ، ودحلان يعلم تماماً من الذي يقوم بإثارة الفوضى في الشارع ، ومن الذي يحتل المؤسسات والبلديات ، ومن الذي يغلق الشوارع، ويخطف الاجانب والصحافيين .. وهو يعرف جيداً من قام بعمليات خطف اخرى اساءت للشعب الفلسطيني ، ومن الذي يقوم ايضاً بمحاولات ابتزاز وزارة هنا واخرى هناك ، اما " حماس " فلم تقم حتى الآن بإغلاق شوارع ، ولا بإقتحام مؤسسات ، ولا بالتهجم والاعتداء على الجامعات ، ولا بإغلاق معابر وتهديد وزراء ، وخطفهم عن طريق المعبر".

واعرب د. حمد عن اسفه لاصطفاف بعض الاطراف الفلسطينية ضد الحكومة المنتخبة، والعمل بإتجاه اضعافها ، وقال :" هذا لا يليق بكل انسان يتمتع بالوطنية والمسؤولية ، وكان يفترض بهذه الاطراف الا تساهم في مزيد من الحصار والخنق على حكومة الشعب الفلسطيني التي تواجه مؤامرة خارجة وحصاراً دولياً .. فهذه الحكومة عمرها ايام .. ورغم ذلك نرى السكاكين توضع في ظهرها من كل حدب وصوب".

واكد الناطق بإسم الحكومة ، ان ثقة حكومته هي بالله، وبشعبها فقط ، وقال :"هذه الثقة التي يعطيها شعبنا لنا هي زادنا وهي التي نعتمد عليها ، والشعب وحده هو الذي يحكم علينا وليس دحلان، فالاخير جرّبه شعبنا على مدار 12 عاماً في الحكم ، وبالتالي كان حكم الشعب ازاء هذا وغيره ما عبّرت عنه صناديق الاقتراع ".

وفيما يتعلق بتصريحات د. صائب عريقات والتي قال فيها ان " المساعدات الدولية موجودة، لكن المشكلة في حكومة " حماس" قال د. حمد :" ان من يتحدثون بذلك هم من اوصلوا شعبنا الى حالة الانهيار الاقتصادي الحالية - اي قبل ان تأتي الحكومة الجديدة - وهم الذين اوصلونا الى حالة الفقر والبطالة والتضخم الوظيفي ، وكذلك الفساد ، لذلك اتوقع من هؤلاء ان يصمتوا ، وان يعطوا الفرصة لغيرهم كي يأخذ دوره بدلاً من هذه المماحكات غير المسؤولة، لان من الظلم والتعسف ان يحكم هؤلاء على اداء حكومة لم يمض على ممارستها لمهامها سوى اسبوعين فقط "

واضاف " من العيب تصوير المشكلة وابرازها وكأن قضيتنا الاساسية هي قضية المعونات ، فهذا استهتار بقيم ونضالات شعبنا وتضحياته صحيح اننا نعاني من حصار ، لكن موقفنا السياسي ثابت وللأسف ، فإن الذين جربوا واعطوا تنازلات سياسية ووقعوا الاتفاقيات ، هم الذين وصفت سلطتهم من قبل الدول المانحة بأنها " سلطة فاسدة " ولسنا نحن ، فهم الذين بذلوا الاموال ، وقد ابلغنا من قبل بعض هذه الدول بأن الاموال التي ارسلوها اختفت في جيوب البعض، وبالرغم من ذلك تصر هذه الدول على ارسال اموالها بنفس الطريقة ، بمعنى انهم يريدون ابقاء حالة الفساد على ما هي عليه ، وهذا منحنى خطير للأسف لا يلتفت اليه البعض " ..

لا علاقة لحماس بالقاعدة :

الى ذلك نفى د. غازي حمد ، اي علاقة لحركة حماس من قريب او بعيد ب" القاعدة " او بأي تنظيمات اخرى ، ووصف تصريحات ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية بهذا الشأن بأنها " سخافة .. ونوع من التضليل " وقال :" ليس هناك اي دليل لا من قريب ولا من بعيد على صحة هذه الادعاءات ، فنحن اعلنا موقفنا ، وكذلك حركة "حماس" بشكل واضح وقاطع : نحن حركة اسلامية تعمل بشكل مستقل تماماً ، ليس لدينا اي ارتباط بتنظيم "القاعدة" ولا بأي تنظيم آخر ، وللأسف فإن البعض يتساوى مع الطرف الامريكي الذي يريد ان يربط كل من ليس مع امريكا ، فهو مع " القاعدة " سواء كانت ايران ، او سوريا ، او ليبيا، وقبل ذلك العراق وحزب الله ، هذه ادعاءات تسيء لشعبنا ، وتسيء ايضاً لمن يتكلمون بها ، وبالتالي مسألة الربط بيننا وبين التنظيمات الخارجية هي مسألة مضللة وفيها تعسف كبير " ..

الحـــــوار الــــــوطني :

في سياق آخر ، اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية ان الحوار الوطني المقرر بدؤه الاسبوع القادم لا يهدف الى تشكيل حكومة جديدة ، بل الهدف منه بحث كل القضايا التي تتعلق بمصلحة الوطن ، وكيفية فرض الامن والقانون وحماية الجبهة الداخلية.

وقال : "الاجندة مفتوحة فإذا احب البعض ان نناقش موضوعة حكومة الائتلاف الوطني فليس لدينا اية اشكالية، لكن من غير المطروح تشكيل حكومة جديدة ، لان البعض يحاول ان يصور موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية كنوع من عجز الحكومة القائمة ... ولهذا يريد استبدالها هذا بالنسبة لنا مسألة مرفوضة ، نحن نمد ايدينا للجميع ، ومستعدون للتعاون والحوار تحت يافطة خدمة الشعب بعيداً عن الفئوية والحزبية ..