الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة يطالب بالتحقيق في سبب فشل العمليات للأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 28/12/2009 ( آخر تحديث: 28/12/2009 الساعة: 22:49 )
غزة -معا- طالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كل المعنيين بقضية الأسرى بالتحقيق في سبب فشل العمليات للأسرى المرضى والتى يقوم بها أطباء يهود في سجن مستشفي الرملة، وبضرورة التدخل لإنقاذ حياة " الأسرى المرضى هناك ، وبوقف الأساليب التي تقوم بها الادارة بحقهم ، والعمل على إدخال طواقم طبية متخصصة تشرف على الحالات المستعصية وتطمئن الأسرى المرضى على صحة العلاجات المقدمة من الجانب الاسرائيلي لهم والبحث في تجريب الأدوية على الأسرى العرب والفلسطينيين باتفاق مع شركات أدوية وباعتراف الكنيست الاسرائيلي .

ودعا حمدونة المؤسسات المعنية بقضية الأسرى للعمل على استنهاض كل الجهود لمحاكاة مجموعات الضغط العالمية من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وخاصة المرضى منهم وتبني موقف عام ضاغط على الجانب الاسرائيلي قانونياً لعدم الاستهتار بحياتهم وتقديم العلاج اللازم لهم ووقف الانتهاكات بحقهم .

هذا وأكد أسرى سجن مستشفى الرملة عبر رسالة لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة "سجن مستشفى الرملة " أخرجت الأسرى المرضى والمقعدين وكبار السن وذوي الاعاقة الدائمة من غرفهم في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولمرتين متتاليتين من نفس الأسبوع الماضي بحجة التفتيش غير آبهة بالحالات المرضية المزمنة فى المستشفى ، مضيفين أن هذا الاجراء غير انساني واستفزازي وليس له أى علاقة بالأمن ، بل بتوتير الأسرى وعقابهم والضغط عليهم بقدر المستطاع .

وتسأل الأسير المريض محمد مصطفى أبو لبدة من قطاع غزة والمحكوم 12 عاما :"أي أمن يستدعي اخراجي من غرفتي بعد منتصف الليل وأنا مقعد على " كروسة " وأعاني من فتح جرح وعملية غير ناجحة فى العمود الفقري بين الفقرة الثالثة والرابعة ولا زلت أعاني من التهابات في الحبل الشوكى ولدى أنابيب في الظهر وهنالك ماء تنزل من الظهر وأعانى من صداع شديد" .

وأضاف الأسير المريض ناهض الأقرع من دير البلح والمهدد ببتر رجله الثانية إن الصمت على سياسة الاستهتار الطبي بحجة الأمن والتى تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقنا في " سجن مستشفى الرملة "يعتبر عبث بمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية .

وأضاف الأسير المريض أبو عمار التميمي " أستغرب كيف يمكن أن يجرؤ انسان أيا كانت ديانته وفكره ومكانه من التعامل معي بهذه القسوة ، فأنا لا زلت أعانى من جرح لزرع كلية تبرع لى بها ابن أختي لي وأخاف أن تؤثر ممارسات الاحتلال والتفتيش على عملياتنا كمرضى".

وأكد الأسير المريض عمار زعرب والذى يعاني من اشتباه سرطان فى المعدة والمحكوم بالمؤبد " أن ظروف الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة لا تطاق بسبب الإهمال الطبي والمماطلة بإجراء العمليات الجراحية وعدم صلاحية المكان كمستشفى .

وأكد الأسير المريض محمود سلمان من شمال غزة والذي له في الاعتقال 19 عاما متتالية والمصاب بالضغط والسكر والربو والقلب "أن هناك العشرات من الأسرى المرضى في السجون مهددة حياتهم بالخطر الحقيقي وخاصة من ذوى الأمراض المزمنة" .

وأكد الأسير المقدسى المريض أبو حسن شلالدة امضيت" سجن مستشفى الرملة " سنين طويلة ، ولا يشبه هذا المستشفى أي مستشفى فى العالم الا بالاسم ، فالكثير من الأسرى من أتى على المستشفى من ذوي الأمراض المزمنة وعاشوا أوضاعاً صحية قاسية كونهم تحت رحمة الطبيب السجان ومن أولئك ممن استشهد فور إجراء العملية له بعد نقله إلى هناك كالأسير الشهيد رزق العرعير وأبو هدوان " وغيرهم .

وأضاف الأسير محمد وليد أبو مصبح من معتقل النقب والذي كان فى سفرية " لسجن مستشفى الرملة " بسبب مراجعة لاصابات في رجليه ومعدته ولعمل " حذاء طبي " من يتابع الحالات المرضية هناك يصاب باكتئاب وغصة، فالأسير المريض بسجن مستشفى الرملة يعانى من مرضه ومن الاهمال الطبي بحقه، ومن السجان وممارساته وانتهاكاته كالتفتيش وقلة الزيارات وكل أساليب الضغط كباقي السجون .