الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل ينجح الاقتصاديون في حل خلافات فتح وحماس من خلال مبادرة للحوار الوطني

نشر بتاريخ: 01/05/2006 ( آخر تحديث: 01/05/2006 الساعة: 23:15 )
بيت لحم - معا - اذا كان عجز الساسيين عن الخروج من مأزق المرحلة بات من بديهيات الوضع الراهن ، فان رجال الاعمال واصحاب الفكر الاقتصادي لم ينفكوا عن التفكير في حل هذه المعضلة وعدم الاعتراف بها كمسلمات.
وفي هذا الاطار قالت مصادر اقتصادية فلسطينية إن القطاع الخاص الفلسطيني سيعلن الثلاثاء مبادرة سياسية مساهمة منه في تفعيل الحوار الداخلي للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة.

وتقوم المبادرة التي سيعلن عنها الثلاثاء في مؤتمر صحافي برام الله، على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للإعلان عن برنامج وطني شامل ينسجم مع المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية والاستناد على هذا الأمر في مفاوضات مستقبلية مع الجانب الإسرائيلي.

اذاعة سوا اكدت النبأ وقالت ان المبادرة تتضمن دعوة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للعمل على تشكيل حكومة فلسطينية موسعة من كافة الفصائل وتضم شخصيات مهنية.

هذا ويدعو رجال الاقتصاد في مبادرتهم الفصائل الفلسطينية إلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تمثل كافة الأطراف وبطرق ديموقراطية.

وقال الاقتصادي الفلسطيني ورجل الأعمال منيب المصري، أحد المشاركين في إعداد هذه المبادرة، إن المبادرة سيتم تسليمها الثلاثاء للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك.

ويشارك في دعم هذه المبادرة وزير الاقتصاد الفلسطيني السابق مازن سنقرط إضافة إلى حوالي 12 شخصية من ممثلي القطاع الخاص الفلسطيني.

وأعرب المصري عن أمله في أن تسهم مبادرة القطاع الخاص في الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الخاص الفلسطيني تشكل القاسم المشترك بين مختلف الأطراف.

وكان من المفترض ان يتم الإعلان عن هذه المبادرة قبل أيام، إلا أنه وبسبب ما أعلن عن الإعداد لجلسة حوار فلسطيني داخلي، تم تأجيل خطوة ممثلي القطاع الخاص.

وكان مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه دعوات إلى ممثلين عن مختلف القطاعات الفلسطينية للمشاركة في جلسة حوار كان من المفترض أن تنطلق غدا الثلاثاء، إلا أن موعد الحوار تأجل بسبب خلافات بين الفصائل على النتائج المرجوّة من هذا الحوار، حسب ما أفاد مسؤولون في الفصائل الفلسطينية المختلفة.

من جهته قال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة في تصريحات سابقة: "إن الحوار مهم جدا ولكننا بحاجة إلى إنضاج القضايا المطروحة سيما السياسية خصوصا بيننا وبين حركة فتح".

وشكّك حمد في جدوى الحوار بطريقة المؤتمرات الموسعة معتبرا أن الحوار الثنائي بين حماس وفتح بطريقة جدية ومعمقة أفضل وهذا بحاجة إلى أسبوع أو أسبوعين للتحضير.

وقال حمد إن الحوار على قاعدة أن الحكومة عاجزة في حل الأزمة الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية كمخرج فهذا مرفوض لأننا بحاجة إلى حوار لتعزيز الوحدة الوطنية ومنع الاحتقان وإنهاء التحريض الإعلامي والوصول إلى نتائج عملية وليس فقط مجرد نظريات.

من جهته، قال رئيس اللجنة السياسية في البرلمان الفلسطيني عبدالله عبدالله إن عباس أرسل دعوات لحضور المؤتمر الذي كان يفترض أن يترأسه، إلا أننا علمنا السبت أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية وحكومته يريدان أن يتوليا إدارة الحوار، حسب تعبيره .