الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: الأسرى المحررون بحاجة الى من يحميهم من آثار السجون وأمراضها

نشر بتاريخ: 19/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 10:16 )
غزة- معا- ناشد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، وزارة الأسرى والمحررين وكافة المؤسسات المعنية بالأسرى وحقوق الإنسان ، الى الإنتباه جيداً الى الأحوال الصحية للأسرى المحررين وعدم تركهم فريسة لأمراض ورثوها عن السجون ، وضرورة إيجاد حاضنة تحميهم من تبعات آثار السجون وقساوتها ومداهمة أمراضها الخبيثة لأجسادهم وإنقاذ حياتهم مما قد يظهر عليهم لاحقاً من تلك الأمراض.

وفي السياق ذاته طالب بالعمل الحثيث من أجل متابعة شؤونهم وتوفير متطلباتهم وتسهيل توفير احتياجاتهم من وزارة الصحة من تأمين، وعلاج، وتحويلات، حرصاً على حياتهم.

وقال: "جزء كبير من هؤلاء الأسرى انتقلوا الى رحمته تعالى جراء إصابتهم بتلك الأمراض، وعدد كبير منهم لا يزال يرقد على أسرة المستشفيات يعاني من أمراض ، قد يكون للسجن والتعذيب وآثارهما سبباً رئيسياً في ظهورها ، وبعضهم انهار وخارت قواه وبات غير قادر على العمل ، ولم يجد ما يعينه أو حتى أن يوفر له الرعاية الصحية المجانية ، بل والآلاف منهم لا يملكون تأمين صحي يكفل لهم تلقي العلاج الأساسي اللازم في العيادات والمستشفيات الحكومية مجاناً".

جاءت تصريحات فروانة هذه عقب وفاة الأسير السابق "خميس الفار" الذي توفي صباح أمس الإثنين بعد صراع مع مرض السرطان (سرطان الرئة).

وأوضح فروانة أن الحديث يدور عن وجود جيش من المحررين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة وخبيثة ورثوها عن السجون، أو كان للسجون وآثارها ، أو للتعذيب وتوابعه ، وللإهمال الطبي ومخاطره سبباً رئيسياً في بروزها وظهورها عليهم بعد تحررهم مباشرة أو بعد سنوات من خروجهم من السجن.

ودعا فروانة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الاسرى المرضى وتوفير سبل الدعم والمساندة لهم ، وإعادة تأهيلهم وتوفير الرعاية الصحية الكاملة والنموذجية لهم جميعاً دون استثناء ، باعتبارهم ضحايا لممارسات الإحتلال الإسرائيلي و"جرائمه".

وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية ( من خلال وزارتي الأسرى والمحررين ووزارة الصحة ) بتوفير تأمين صحي ومجاني لكافة الأسرى السابقين بدون استثناء ، يضمن لهم رعاية صحية أساسية مجانية ، ويكفل توفير العلاج اللازم الضروري ، وفي المقدمة من هؤلاء الذين أمضوا أكثر من خمس سنوات ويتقاضون ( راتب مقطوع ) من قبل وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية.