الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: قضية الأسرى جزء أساسي من أي حل سياسي

نشر بتاريخ: 19/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 13:39 )
رام الله- معا- طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن يكون ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب جزء أساسي من أي تسوية سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، رافضا إبقاء هذا الملف خاضعا للمساومة والشروط الاسرائيلية، معتبرا أن ملف الأسرى من أكبر الملفات الإنسانية اهتماما في المجتمع الفلسطيني ومحكا جديا وعمليا لأية عملية سلام.

جاءت أقوال الوزير قراقع خلال لقاءه مس الاثنين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي التي يرئسها (بيرو فاسينو) وذلك في مقر وزارة الأسرى في رام الله حيث من المقرر أن تقدم اللجنة تقريرا الى المجلس البرلماني الأوروبي يوم 26/1 حول الأوضاع في الشرق الأوسط.

وقدم قراقع لأعضاء اللجنة تصورا يقوم على أساس ربط التسوية السياسية بجدول زمني محدود للإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات، موضحا أن هذا الملف يجب أن لا يبقى خاضعا لمبادرات حسن نية من الطرف الاسرائيلي ولا اختبارا للثقة حيث قادت هذه المعادلة الى زيادة تفاقم أوضاع الأسرى واستمرار احتجاز الآلاف منهم.

وقال إذا كان الحديث عن تسوية سياسة تنتهي خلال عامين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فمن الضروري أن يفرج عن آخر أسير فلسطيني في نهاية هذه المدة.

ورد قراقع على أقوال رئيس اللجنة الذي أوضح أن هذه القضية خاضعة للحوار بين الطرفين قائلا: "الحوار الذي جرى لم يكن متكافئا وإسرائيل تستخدم قوتها لفرض شروط واملاءات على أرض الواقع وأصبح من الأهمية أن تتدخل المرجعية الدولية لتلزم اسرائيل بتنفيذ التزاماتها التي أقرتها الاتفاقيات الموقعة واحترام القانون الدولي الإنساني بما يتعلق بحقوق الأسرى الفلسطينيين".

وشرح قراقع لأعضاء اللجنة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال وما يطبق بحقهم من أوامر وإجراءات عسكرية تنتهك المواثيق الدولية مطالبا بتوفير الحماية للأسرى وبتدخل جدي ومسؤول من الاتحاد الأوروبي لوضع حدّ لهذه الممارسات التي تمسّ الحقوق والقيم الإنسانية التي يدعو إليها المجتمع الدولي.

وتطرق الى حرمان أهالي الأسرى من الزيارات وخاصة أسرى قطاع غزة منذ 3 سنوات والى سرقة أعضاء جثث الشهداء المحجوزين والى سياسة الإهمال الطبي واعتقال الأطفال القاصرين وممارسة التعذيب، مشيرا أن الحكومات الاسرائيلية يمينا ويسارا لم تتقدم بأي خطوة واضحة وملموسة باتجاه بناء سلام عادل مع الشعب الفلسطيني، فهي لا تؤمن إلا بالسلام الاسرائيلي الذي يؤدي الى تحويل حياة الفلسطينيين الى سجون معزولة بالجدار والاستيطان وتهويد مدينة القدس.

وحول صفقة التبادل أوضح قراقع للوفد أن السلطة الفلسطينية معنية بانجاز هذه الصفقة التي ستؤدي الى إطلاق سراح مئات المعتقلين وأن حكومة اسرائيل وضعت عقبات أمام انجاز الصفقة برفضها الإفراج عن عدد من قيادات الأسرى وإصرارها على إبعاد جزء منهم الى خارج الوطن.

وقال قراقع: "كنت أفضل أن يطلق سراح جميع الأسرى في عملية سلام بين الشعبين وليس عبر صفقات تبادل هي عنوان لاستمرار العدوان والصراع، ولأن اسرائيل اختارت طريق الحرب فعليها أن تدفع الثمن لذلك".