الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع:استثناء أسرى القدس وأسرى 48 من عمليات الإفراج خطيئة سياسية

نشر بتاريخ: 22/01/2010 ( آخر تحديث: 22/01/2010 الساعة: 13:08 )
بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين ووفد من الوزارة باستقبال الأسيرين المقدسيين المحررين ناصر عيسى وعلي شلالدة اللذين تحررا من سجون الاحتلال بعد قضاء عشرين عاماً.

وكان قراقع ووفد كبير من وزارة الأسرى ومحافظ بيت لحم عبدالفتاح حمايل وأسرى محررين قد زاروا الأسير المحرر علي شلالدة في بلدة سعير قضاء الخليل، والبالغ من العمر 62 عاماً ويحمل الهوية المقدسية، والذي تحرر قبل انتهاء مدته بسبب وضعه الصحي الصعب، حيث قضى 15 عاماً في مستشفى سجن الرملة، وقد فرضت سلطات الاحتلال عليه إقامة جبرية في مدينة القدس من الساعة السادسة مساء حتى الثامنة صباحاً وعدم السماح له بالسفر خارج الوطن إضافة إلى إثبات وجوده في مركز الشرطة الإسرائيلي مرة في الأسبوع.

وقام قراقع باستقبال الأسير المقدسي ناصر عيسى في مدينة القدس، والذي أنهى مدة عشرين عاماً داخل السجون، وسط استقبال جماهيري كبير من أهالي مدينة القدس وعائلات الأسرى والأسرى المحررين.

وألقى قراقع كلمة بهذه المناسبة ركّز فيها على أهمية ربط المسار السياسي بجدول زمني لإطلاق سراح كافة المعتقلين دون تمييز، ودعا إلى اعتبار قضية الأسرى قضية سياسية وليست خاضعة للمقاييس والمعايير الإسرائيلية، مشددا على أهمية إطلاق سراح أسرى القدس، وأسرى فلسطين المحتلة عام 48، وأسرى الجولان المحتل، معتبراً أن استثنائهم هو خطيئة سياسة لأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة.

ودعا بهذا الصدد المفاوضين حول صفقة شاليط إلى عدم الخضوع للإملاءات الإسرائيلية والتي تستثني إطلاق سراح أسرى من القدس وفلسطين الـ48.

وأشار قراقع إلى أن 20 أسيراً من القدس المحتلة يقضون في السجون أكثر من 20 عاما، أقدمهم الأسير المقدسي فؤاد الرازم، وأن أكثر من 500 معتقل من القدس لا زالوا رهن الاعتقال، موضحا أن استثناء أسرى القدس يعني استثناء القدس كعاصمة لدولة فلسطين، فلا يجوز الحديث عن القدس دون أن يشمل ذلك جنودها ومناضليها المعتقلين.

وندد قراقع بالسياسيات الإسرائيلية القمعية تجاه الأسرى، مطالباً بالحماية الدولية لحقوق المعتقلين داخل سجون الاحتلال.

جدير بالذكر أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت تفرض شروطاًً على عملية إطلاق سراح المعتقلين خاصةً من القدس وفلسطين ال48ـ، سواء بالاتفاقيات الموقعة أو بصفقات التبادل وهذا أدى إلى حالة من القلق والتذمّر لدى المعتقلين وأهاليهم.