الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت لحم- توصيات بتحسين ظروف عائلات الشهداء على مختلف المستويات

نشر بتاريخ: 22/01/2010 ( آخر تحديث: 23/01/2010 الساعة: 14:34 )
بيت لحم- معا- خرج التجمع التجمع الوطني لاسر الشهداء في محافظة بيت لحم بعدة توصيات تطالب بضرورة العمل على تحسين الواقع الصعب الذي تعيشه اسر الشهداء سواء في محافظة بيت لحم او في مختلف المحافظات الفلسطينية وفي الشتات.

واشار التجمع الى ان اوضاع اسر الشهداء صعبة رغم الجهود من اجل الرقي بها والتي كان اخرها قرارات الحكومة الفلسطينية بزيادة رواتب ذوي الشهداء الذي لاقى شكر واستحسان ذوي الشهداء والمؤسسات العاملة في هذا القطاع باعتباره خطوة اولى على طريق اعطاء الشهداء وذويهم حقوقهم.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها التجمع في مدينة بيت لحم بحضور امين عام التجمع في المحافظة فهمي الاعرج ومدير مؤسسة الشهداء يوسف ابو لبن والعشرات من ذوي الشهداء بالمحافظة، حيث عقدت الورشة تحت عنوان "هموم واحتياجات اسر الشهداء" .

ومن ابرز التوصيات التي خرج بها التجمع ضرورة المحافظة على الشهيد كقيمة نضالية من خلال توفير كل مقومات الحياة الكريمة لاهالي وابناء الشهداء عبر توفير رواتب كافية لهم وانشاء مؤسسة استهلاكية لذوي الشهداء في كل المحافظات والحاق التجمع الوطني لاسر الشهداء بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية هذا بالاضافة الى اعتماد مقعد في كل مجلس محلي لذوي الشهداء طنوع من التكريم للشهداء وتفعيل دوؤ ذويهم بالمجتمع.

كما اوصت ورشة العمل بضرورة اجراء انتخابات منتظمة للتجمع والمؤسسات التي تمثل الشهداء وتنفيذ فعاليات في كل محافظة احتفاء بيوم الشهيد مطالبة ايضا بتحويل المساعدات الغذائية التي تقدمها وزارة الشؤون الى مساعدات مالية حتى تستطيع عائلات الشهداء العيش بكرامة.

وتطرقت توصيات التجمع الوطتي لاسر الشهداء بضرورة توفير منح دراسية لعائلات وابناء الشهداء واعتمادها كقانون بالاضافة الى ضرورة تحصيص تسية مئوية في الوظائف الحكومية كقانون ايضا مثاما بمص القانون على تشغيل ما تسبته خمسة بالمائة من ذوي الاختياجات الخاصة.

من جهته قال امين سر التجمع الوطني لاسر الشهداء في محافظة بيت لحم فهمي الاعرج ان هدف التجمع هو الارتقاء بواقع اسر الشهداء عبر التواصل مع كافة الجهات الرسمية والاهلية في المجتمع، مشيرا الى ان التجمع يمثل كل الشهداء في المحافظة، مشددا على اهمية الانتساب له، مؤكدا ان هدف ورشة عمل اليوم هو البحث في واقع اسر الشهداء ودراسة الاحتياجات الانسانية لهم وحث الجهات الرسمية على تقديم افضل الخدمات.

واوضح الاعرج ان الورشة تهدف الى تعزيز واقع الشهداء عبر ثلاثة محاور وهي محور اعلامي وثقافي من خلال اصدار مجلة تنطق باسم اسر الشهداء وانتاج افلام وثائقية وتقارير تتحدث عن الشهداء وذويهم والتعاون مع محتلف وسائل الاعلام المحلية والرسمية من اجل هذا الهدف.

اما المحور الثاني فقد اوضح الاعرج ان محور اجتماعي يركز على تشكيل لجنة اجتماعية فاعلة للتواصل مع اسر الشهداء ومتابعة ملفاتهم اليومية والحياتية على مختلف النواجي، مضيفا ان المحور الثالث يركز على الوضوع الاقتصادي المتمثل بقانون اسر الشهداء والعمل على رفع المخصصات حتى يكون هناك اكتفاء لاسر الشهداء من خلال راتب محترم يضمن العيش الكريم.

من ناحيته قال مدير مؤسسة الشهداء في المحافظة يوسف ابو لبن ان المؤسسة والتجمع يعملان بكل جد وجهد من اجل تطبيق قانون اسر الشهداء، مشيرا الى تواصل المؤسسة مع اعلى الجهات الرسمية في الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض من اجل تطبيقه، مشددا على ان عدم اقراره حتى الان ناجم عن الوضع الاقتصادي والمالي للحكومة حيث سيتطلب تطبيقه التزامات مالية ضخمة نتيجة العدد الهائل لاسر الشهداء في مخنلف محافظات الوطن والشتات.

واوضح ابو لبن ان المؤسسة تعمل على توفير افضل الخدمات لاسر الشهداء عبر اتصالاتها مع كافة الجهات الرسمية والاهلية ومتابعة مختلف الملفات مؤكدا على ان اي خدمات تقدم لا تفي الشهداء حقوقهم على اعتبار ان الشهداء قدموا اعلى ما يملكون من اجل وطنهم وقضيتهم وان توفير احتياجات عائلاتهم هو اقل شيئ يمكن ان يقدم لذوي الشهداء وهي جزء من حقوقهم التي يجب على الجميع العمل من اجل توفيرها.

واكد ابو لبن ان اهالي الشهداء بتجمعهم ومؤسساتهم يشكلون يجب ان يشكلوا اداة من ادوات الوحدة الوطنية عبر رفع راية الوحدة لانهم يدركون ان الاحتلال الاسرائيلي يستهدف كل فلسطيني بغض النظر عن انتمائه، مشيرا الى اهمية قيام مبادرات من ذوي الشهداء من الفصائل المختلفة على فعاليات لتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.

واوضح الاعرج وابو لبن ان كافة التوصيات التي جاءت بعد نقاش مستفيض مع ذوي الشهداء خلال ورسة العمل تمثل برنامج عمل لكافة المؤسسات العاملة في هذا المجال داعين الى توحيد الجهود من اجل ايجاد اليات ووسائل ضغط على الجهات التنفيذية من اجل اقرارها.