السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير أبو جلالة المحكوم بمدى الحياة في صراع مستمر مع الموت والسجان

نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 23:39 )
بيت لحم -معا- أكد الأسرى في السجون الاسرائيلية لمركز الأسرى للدراسات أن الأسير محمد مصطفى أبو جلالة "44عاما" والمتواجد في سجن نقحة والمحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات في صراع محتدم مع المرض ومع إدارة مصلحة السجون منذ الاعتقال .

وأضاف الأسرى أن حالة الأسير أبو جلالة الصحية في تراجع وخاصة أنه نجا من الموت بأعجوبة أثناء اعتقاله وجراء مرضه أثناء الاعتقال .

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسير أبو جلالة وهو أحد قدامى الأسرى وأحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة و وأحد قادة الجهاد الاسلامى فى السجون تميز بالكثير من العطاءات ، فعاش تجربة الكاتب ، وتجربة الشاعر والأديب ، وقد كتب كتاب باسم " نجوم فوق الجبين " وكتب أكثر من دراسة وديوان شعر تحت عنوان أدب السجون ، ويتقن العبرية والانجليزية وتعلم لغات أخرى أثناء الاعتقال وتعلم فى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل .

وأضاف حمدونة أن الأسير أبو جلالة اعتقل أثناء دراسته سابقا في 21/3/1983 م بتهمة التحريض ضد الاحتلال والدعوة للإضرابات من مدرسة الفالوجا بمكان سكنه فى مخيم جباليا وتعرض يومها إلى أعنف أنواع التعذيب والسجن ، ومن ثم وبعد الافراج عنه فرض عليه الاحتلال بالدوام في الإدارة المدنية وحكم عليه بغرامة مالية باهظة والإقامة الجبرية لمدة 4 شهور .

وأضاف حمدونة أن الأسير أبو جلالة نفذ عملية بطولية يوم الجمعة 1/3/1991 م فى القدس ، وفى المحكمة طلب من الحكام تنفيذ الإعدام بحقه ، قائلاً إن لم أعدم وخرجت سأعيد الكرة مرات حتى الشهادة ، فحكموا عليه بالسجن المؤبد أربع مرات بعد أن قتل أربعة اسرائيليين وأصاب ثلاثة آخرين ، وتم هدم بيته الكائن في معسكر جباليا بعد اعتقاله فى 1991 م وهدم بيته الجديد بمشروع بيت لاهيا للمرة الثانية فى الحرب الأخيرة على قطاع غزة فى 2009 م

هذا وأكد حمدونة أن الأسير أبو جلالة قام بأكثر من عملية جراحية أثناء اعتقاله ووصل لحد الموت بسبب نزيف خطير مكث على اثره فترة طويلة فى مستشفى سجن مراج " الرملة " ولا زال يعانى منه وكانت له مراجعة فى مستشفى سجن الرملة فى1/2/2010 ، وأمضى الكثير من سنوات اعتقاله فى العزل الانفرادى ، فى كل من عزل الرملة والسبع وأماكن عزل أخرى .

هذا وأكد الأسير أبو جلالة عبر رسالة وصلت لمركز الأسرى للدراسات موصياُ بالأسرى القدامى وبمن أمضوا فترات طويلة منهم ، والمحكومين بمدى الحياة والمرضى فى أي عملية تبادل أو إفراج ، وأوصى بالمصالحة الفلسطينية وبوحدة المشروع الوطنى ضد المحتل الذى يستهدف الكل الفلسطيني بلا تفرقة .