الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو في ندوة سياسية : الرئيس لن يتوجه لغزة قبل ان يسحب وزير الداخلية القوة التنفيذية التي نشرها

نشر بتاريخ: 02/06/2006 ( آخر تحديث: 02/06/2006 الساعة: 21:18 )
بيت لحم- وكالة معا- قال نبيل عمرو الوزير عضو المجلس الثوري لحركة فتح ووزير الاعلام السابق ان الرئيس محمود عباس سيصدر مرسوما رئاسيا باجراء الاستفتاء في اليوم التالي لاعلان فشل الحوار الوطني.

واكّد عمرو امام قيادة فتح في بيت لحم وبحضور اعضاء المجلس التشريعي عن المحافظة محمد اللحام وعيسى قراقع وفؤاد كوكاليه وفايز السقا " ان الاستفتاء لا يعني المس بالمجلس التشريعي ولا بالحكومة , وانما هو استفتاء على برنامج من برنامجين متعارضين تسببا في فرض حصار وجلب معاناة على الشعب الفلسطيني" .


وكشف عمرو خلال ندوة سياسية في فندق شيبرد ببيت لحم ودعت اليها منظمة الشبيبة الفتحاوية ولجان المرأة للعمل الاجتماعي ان الرئيس يرفض التوجه الى غزة الا بعد ان تسحب الداخلية القوة التنفيذية غير القانونية التي نشرتها مؤخرا .

واستعرض عمرو امام مئات الحضور واقع وظروف المشهد الفلسطيني بعد فوز حماس داعيا الى نبذ الخلافات والوقوف خلف برنامج موحد يكون مقبولا للاسرة الدولية، واضاف ان السياسة ليست ورقة يانصيب امام ان تكسب او ان تخسر ولا هي لونين اما الابيض او الاسود ، ثم لو اننا قد حققنا القوة والانتصار وقلنا لا نريد الشرعية الدولية لكان البعض يفسر مواقف الحكومة الان اما ان نكون بحاجة للعالم وندير ظهرنا فهذا غير ممكن .
وحول انسحاب الاحتلال من قطاع غزة قال انه انتصار تسعى اسرائيل الى تحويله الى كارثة وشارون تعمد ان ينفذ الانسحاب بهذه الطريقة فلم تستفد منه اسرائيل ولم نستفد منه نحن ، بل ان اسرائيل تسعى لاخافتنا من اي انسحاب قادم من اراضي الضفة الغربية .
عريف الحفل الناشط في منظمة الشبيبة عبد الله الزغاري وصف نبيل عمرو بانه صاحب وجهة نظر سياسية واضحة وكفاءة اعلامية عالية في شرح الموقف ، وقد تمكن عمرو من مفاجئة الجمهور بطريقة حديثه التي كانت تحمل مقارعة سياسية بالحجج لمواقف الحكومة ونصح باعتماد التفاهم الوطني بدل الانقسام السياسي الراهن .

وعلى صعيد الوضع الداخلي في حركة فتح اشار عمرو الى ان العلاقات الداخلية باتت افضل مما كانت عليه في السابق بعد المصالحة التي جرت بين ابو مازن وفاروق القدومي في تونس .

وكشف عمرو عن كبر حجم الازمة وشدة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني معتبرا وجود برنامجين متعارضين يشكل خطرا كبيرا على محصلة الصمود والكفاح.

وفي اطار حديثه عن السجال السياسي بين فتح وحماس كان عمرو قال في ندوة سياسية لشبكة معا التلفزيونية سبقت الندوة " لا يطلب اي فلسطيني من حماس ان تتحدث في الحوار الوطني عن غير الممكن وانما نطالب الحكومة بالممكن لتسير الحياة وتستمر وليس ان نلقي بالائمة على الاحتلال ونجلس دون مبادرة " .

وفي تقديره لحجم اموال التبرعات العربية قال عمرو ان التقديرات ان تبرعات مصر بلغت ما يقارب 10 مليون جنيه اي ما قيمته 2 مليون دولار ومثلها او اقل تبرعات سوريا زتساءل : هل يمكن بهذه المبالغ ان تحل الحكومة ازمة المالية ؟؟ واردف ان ايران تبرعت بمئة مليون دولار ولكنها لا تستطيع ايصال هذه التبرعات .
واشاد عمرو بسياسة الدكتور سلام فياض وقارن مع السياسة المالية الحالية بقوله انا لا اطلب من الحكومة ان تحل مشاكلنا خلال 3 اشهر فقط وانما نطالب فقط ان يشرحوا لنا كيف سيحلون مشاكلنا المالية ؟؟