الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدد كبير شارك بمسيرة الجيوب الفارغة في رام الله احتجاجا على ارتفاع نسبة البطالة بين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 04/07/2005 ( آخر تحديث: 04/07/2005 الساعة: 15:32 )
رام الله - معا - خرج حشد كبير من العمال العاطلين عن العمل بمسيرة حاشدة اليوم تحت شعار الجيوب الفارغة للتعبير عن احتجاجهم للوضع الذي وصلوا اليه جراء ارتفاع نسبة البطالة في الاراضي الفلسطينية.
ووصلت المسيرة بمشاركة عدد من الشخصيات الفلسطينية التي تعنى بالشأن العمالي الى جانب مشاركة الفنان الفلسطيني عمار حسن الذي كان له دور بالفقرة الغنائية مساندة للعمال بعد تجمعها على دوار المنارة الى مقر رئاسة الوزراء للتعبير عن احتجاجهم بطريقتهم الخاصة حيث جلبوا وعاء للطبخ ووضعوا فيه حجارة تعبيرا عن وضعهم المأساوي الذي يعيشون فيه .
وخرج ابو العلاء متحدثا الى المحتجين قائلا ان الفقر عدونا جميعا والحكومة تعمل كل ما تستطيع من اجل وضع حد لهذا الفقر الذي تسبب به الاحتلال وممارساته.
واوضح ابو العلاء ان الحكومة تقوم بكل ماتستطيع القيام به بغض النظر عن بعض الشعارات والاقوال وان هم المواطن هو هم الحكومة.
وأضاف أبو العلاء : " لا فرق بيننا وبينكم والذين يهتفون غير ذلك فهم لا ينشدون الحقيقة واننا جميعا كلنا في خندق واحد من اجل تحرير الوطن وتخفيف المعاناة عن المواطن" .
وتسلم ابو العلاء مذكرات ثلاث تتضمن مطالب من المحتجين لايجاد حلول جذرية وليس مجرد حلول مؤقتة لا تنصف احدا وتتضمن المذكرات رسالة موجهة الى نواب البرلمان والحكومة للاسراع في اقرار قانون مكافحة الفقر وتطبيقه واخرى الى الامم المتحدة لوضع قرار محكمة لاهاي موضع التطبيق باعتبار الجدار الفاصل احد اهم عوامل الفقر في فلسطين والثالثة الى الدول الصناعية الكبرى لاخذ دورها تجاه فقراء فلسطين .
واكد المشاركين في المسيرة الذين وضعوا شعار على رؤوسهم " الفقر عدونا " من كبار في العمر الى شباب واطفال وعمال وموظفين وعاطلين عن العمل ان المطلوب من الحكومة الان هو الانتقال من دائرة الشعارات الى دائرة العمل والتنفيذ ومحاربة الفساد وهدر المال العام , معلنيين عن استمرار الحملة حتى تحقيق مطالهبم رافضين برنامج التشغيل الذي يعمل به لمدة شهرين مطالبين باتفاقيات مع اصحاب العمل ومحاربة البضائع الاسرائيلية التي تضر بالاقتصاد الوطني الفلسطيني.
ويجدر ذكره وحسب مصادر احصائية فان نسبة الأسر الفقيرة بلغت في الربع الاول من عام 2005 اكثر من 60% من اجمالي عدد الاسر في فلسطين أي ما ييشكل نسبته 2.4 مليون فرد.
وترجع الاحصائيات التي اصدرها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين اسباب الفقر في فلسطين الى الاحتلال وممارساته وغياب السيطرة الفلسطينية على المعابر والحدود واسباب اجتماعية مثل تدني مستوى نشاط المرأة الاقتصادي وارتفاع معدلات الاعالة ومعدلات الخصوبة المرتفقة وغياب الضمان الاجتماعي والفساد الحكومي وعدم فاعلية مؤسسات القطاع العام .