الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا سيعاد احتلال غزة - هنية وعبد العال و الجعفري والزهار وصيام والهندي وابو عبير وغندور على رأس قائمة الاغتيال

نشر بتاريخ: 21/06/2006 ( آخر تحديث: 21/06/2006 الساعة: 10:55 )
معا- في رد للحكومة الفلسطينية على التهديدات الإسرائيلية قال د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة:" لسنا خائفين من التهديدات الإسرائيلية فالحكومة الفلسطينية حاولت دوماً العمل على التهدئة والوصول إلى فرض الامن والامان ولكن المشكلة لدى الاحتلال الذي لا يريد استقرارا في المنطقة ويمعن في اعتداءاته".

ونفى حمد لمراسلنا في غزة أي احتياطات امنية محيطة برئيس الوزراء اسماعيل هنية قائلاً:" لم نتخذ أي إجراءات أو تغيير يذكر على السياسية الامنية المحيطة برئيس الوزراء".

وكان هنية قد حرص صباح اليوم على افتتاح مؤتمر حقوق الإنسان والحكومة الفلسطينية الجديدة رغم التهديدات الإسرائيلية والتحليق المروحي الإسرائيلي.

التوتر نشأ حين نشرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية تقريرا تحت عنوان "قادة الارهاب نزلوا الى المخابيء" تسهب في وصف الية التصعيد العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة في محاولة جديدة لوقف اطلاق الفلسطينيين للصواريخ.

وبحسب الصحيفة فان الهجوم العسكري الاسرائيلي سيكون على مراحل واول هذه المراحل الهجوم الجوي على معسكرات ومؤسسات المنظمات وثانيها تركيز الاغتيالات باتجاه اشخاص محددين وثالثها الاجتياح البري والبقاء المستمر في مناطق القطاع, ورابعها اعادة احتلال القطاع.

ويقول الصحافي الاسرائيلي المعروف اليكس فيشمان ان تنفيذ هذه الخطوات يتعلق الآن بالفرصة المناسبة لذلك, وان قادة الجيش لن ينتبهوا كثيرا للمقبلات على طاولة غزة, بقدر ما سيتوجهون مباشرة الى الوجبة الرئيسية, والمهم لدى قادة الجيش, تجهيز الفرصة الآن, والاستخبارات اللازمة عن اهداف ثمينة في الطرف الاخر, حيث ان الجيش الاسرائيلي جاهز ومتجهز ومعتّد وجائع منذ مدة لعدم قيامه بالصيد وعدم رده منذ فترة على الصواريخ.

والجيش كما تقول الصحيفة لا يلزمه خطة جديدة, فالخطوة الاولى ستكون الهجوم من الجو على معسكرات التنظيمات وقواعد النشطاء ومن دون الحاجة للتواجد الارضي كما سيستخدم في البداية " نيران غير دقيقة نسبيا مثل المدافع وذلك لتحقيق الاهداف السيكولوجية من الهجوم منذ البداية, وسيعمل الجيش على استخدام قذائف ذات صوت عالي جدا مصحوبة بغارات جوية, وبالفعل فقد استدعيت المدفعية واكملت انتشارها حول غزة منذ الان, حيث سيشمل قصفها مكاتب وزارية ومقار عامة لحركة حماس ومعسكرات التدريب.

وفي المرحلة الثانية ستبدأ موجة الاغتيالات حيث ستكون مهمة جهاز الشاباك استكشاف مكان القيادات العسكرية والسياسية لحماس وللمنظمات الاخرى والهدف هو تحطيم كامل للجهاز العسكري لحماس والمنظمات الاخرى الى جانب المس بحياة كل من له صلة بشبكات اطلاق الصواريخ, مثل المهندسين والمصنّعين والناقلين والمرشدين والمستكشفين والمطلقين.

وسوف يجري استخدام اسلحة دقيقة في الاغتيالات الى جانب استخبارات دقيقة وتوقيت دقيق بل ان المخابرات الاسرائيلية اعدت هذه الايام خطة تدعى (خلق الفرص) وهنا برزت مشكلة: جزء من المخازن للصواريخ موجودة في بنايات سكنية وهنا يأتي السؤال اذا يسمح المستوى السياسي للجيش بضرب هذه المخازن ومثل ذلك الاغتيالات للقادة السياسيين حيث تدّعي الصحيفة ان الطيارين لا يشاهدون بدقة وجود مدنيين قرب الاهداف عند قصفها.

وسيشارك في الاغتيالات سلاح الجو وسلاح اليابسة حيث انضم في يوم الثلاثاء الماضي عنصرا جديدا للحركة وهو منطاد يطير فوق شمال القطاع ويقوم بتصوير ورصد المنطقة 24 ساعة في اليوم ويملك قدرة لرصد خلية ومتابعتها ايضا.

وتقول الصحيفة ان اهداف الاغتيال يجب ان تكون كبيرة لتفي بغرض الردع كما سيكون هناك كمائن برية وقناصة بعد اغلاق غزة على اهلها.

وفي المرحلة الثانية احتلال المناطق ولكن من دون البقاء فيها, والحديث عن سيطرة تحت اطلاق النار واعلان مناطق محظورة وكل من يدخلها سيكون دمه في رقبته.

وبحسب الجيش فانه جرب هذه الخطوة قبل اشهر ولكن هذه المرة سيزيد من استثماره الجوي والبري.

والمرحلة الثالثة, خلق منطقة جدار امني ودخول قوات برية للقطاع حتى اشعار اخر ولكن الجنرالات في الجيش لا يفضلون هذه الفكرة ولم يحبذها احد, لان ثمن الاحتلال سيكون اعلى ( الغام, كمائن عبوات ناسفة) حيث شرع الفلسطينيون منذ الان بتجهيز الالغام, ولكن التصور العام ان فكرة الهروب من ثمن البقاء العسكري في غزة يجب ان لا تشغل بال الجيش وان يظهر التوغل اكثر في عمق غزة ولفترة اطول.

حيث يدور الحديث عن 3 كم ولعدة اسابيع والوصول الى بيت حانون وبيت لاهيا ولاسابيع طويلة.

وفي المرحلة الرابعة ايضا هناك بحث الان بين 3 افكار الاولى احتلال المناطق الزراعية فقط شمال القطاع والثانية احتلال بيت حانون وبيت لاهيا والثالثة احتلال مدينة غزة نفسها.

وتقول الصحيفة ان الخطة جاهزة عند الجيش الان وما على المستوى السياسي الاسرائيلي سوى ان يتخذ قراره.