الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو: "حزمة تسهيلات" كبادرة حسن نية للانتقال للمفاوضات المباشرة

نشر بتاريخ: 11/07/2010 ( آخر تحديث: 11/07/2010 الساعة: 20:31 )
بيت لحم - معا - يشرع المنتدى الوزاري السباعي الاسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الاسبوع، في التباحث حول بلورة ما وصفه بـ"حزمة من اجراءات بناء الثقة" بهدف تشجيع السلطة على خوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية صباح اليوم الاحد، أن إحدى الخطوات التي يدرس نتنياهو اتخاذها تجاوبًا مع مطالب أمريكية وفلسطينية هي وقف "نشاطات" جيش الاحتلال في بعض المدن الفلسطينية في الضفة الغربية منها بيت لحم وطولكرم ورام الله وقلقيلية وسلفيت واريحا، بحيث ستكون هذه المدن خاضعة بشكل كامل للسلطة الفلسطينية دون أي تدخل من قبل الجيش الاسرائيلي، وتشمل ايضا الخطوات ازالة المزيد من الحواجز، والسماح بفتح 6 مراكز جديدة للشرطة الفلسطينية في المناطق المصنفة "B"، وإحالة أراض الى الفلسطينيين لغرض شق طريق يوصل رام الله بمدينة "روابي" المزمع اقامتها الى الشمال منها.

وأشارت الصحيفة أن حزمة الاجراءات هذه تحظى بدعم وزير الجيش إيهود باراك والوزير دان مريدور كما أنها تلقى دعما جزئيا من الوزير موشيه يعالون بينما يعارض وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تقديم المزيد من "بوادر حسن النية" للفلسطينيين ما لم تبدأ المفاوضات المباشرة.

ومن جانب اخر أفادت مصادر دبلوماسية غربية ان المبعوث الامريكي جورج ميتشل اوقف المفاوضات غير المباشرة التي يجريها بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وبدأ يتحاور معهما في شروط الانتقال الى المفاوضات المباشرة.

ونفى ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، علم الجانب الفلسطيني حتى الان شيئا عما ذكِر من ان المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل قد توقفت، مشيرا الى ان المبعوث الامريكي جورج ميتشيل سيصل الى المنطقة هذا الاسبوع.

وقلل عبد ربه من اهمية الانباء التي تتحدث عن ان ميتشيل سيعرض حوافز امنية واقتصادية على لجانب الفلسطيني لحثه على الدخول في مفاوضات مباشرة.

وقال ان الفلسطينيين استمعوا عشرات المرات في الماضي الى الحديث عن خطوات بناء الثقة، ولم يتحقق منه شيء.

وجاءت هذه النتائج، اثناء اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء الماضي في واشنطن، حيث طالب نتنياهو الضغط على الجانب الفلسطيني من اجل البدء في مفاوضات مباشرة بين الجانبين، ورد عليه الرئيس الامريكي للوصول الى ذلك عليكم القيام بخطوات عملية لبناء الثقة، وليس مجرد الاعلان والحديث عن ذلك ويجب القيام بخطوات عملية، وقد استمر هذا الحوار بعد ذلك مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اجتمعت ايضا مع نتنياهو مساء الثلاثاء الماضي.

واضافت صحيفة "هآرتس" ان المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل اجتمع مع نتنياهو يوم الخميس الماضي في نيويورك وبحث معه تفاصيل حزمة التسهيلات، حيث سيصل نهاية هذا الاسبوع الى اسرائيل بهدف استكمال بحث هذه التفاصيل، والتي تستند اساسا اعطاء مزيد من الثقة للجانب الفلسطيني بنوايا الحكومة الاسرائيلية من خلال اعطاء مزيد من الصلاحيات والسيطرة للسلطة الفلسطينية.