الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد قرار الاستيطان الجديد.. الرويضي يدعو لوسائل جديدة للدفاع عن القدس

نشر بتاريخ: 13/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 02:26 )
القدس- معا- اعتبر المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ان اعلان اسرائيل نيتها بناء 32 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية يشكل صفعة جديدة لعملية السلام ومفاوضات التقريب التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية.

وقال ان مثل هذه الاجراءات لا تشكل ارضية اطلاقا لمفاوضات لا مباشرة ولا غير مباشرة، مشيرا الى ضرورة البحث عن وسائل فلسطينية اخرى للدفاع عن المواطنين المقدسيين والعقارات ومواجهة المخططات الاستيطانية في القدس الشرقية.

وأضاف ان وحدة القدس في الرئاسة رصدت خلال الشهرين الاخرين اكثر من 7 مخططات استيطانية جديدة بعضها اقرتها اللجنة اللوائية لبلدية القدس الغربية وان هذه الوحدات ستوتعب تقريبا 15 الف مستوطن جديد في القدس الشرقية مما يعني ان اسرائيل ماضية في مخططها التهودي للقدس وتكثيف الوجود اليهودي فيها وتقليص الوجود العربي بحيث انها تخطط بان يصبح عدد اليهود في القدس الشرقية بشقيها الشرقي والغربي مليون يهودي، وتقليص عدد الفلسطينيين الى ما نسبته 15 بالمئة من مجمل السكان وهدا يعني ان اسرائيل تخطط ايضا مع الاعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة الى طرد 20 بالمئة من مجمل السكان الفلسطينيين من خلال الطرد الجماعي لسكان احياء بالكامل كما هو في احياء حي البستان وحي وادي حلوه في سلوان وحي الشيخ جراح واحياء اخرى اضافة الى الطرد الفردي كما هو الحال في الاعلان عن طرد النواب المقدسيين في خطوة اولى لطرد شخصيات دينية ووطنية وشعبيه اخرى.

وقال ان مواجهة مثل هذه المخططات يتطلب التجاوب مع خطة التنمية التي اعدتها وحدة القدس في الرئاسة والتي تتحدث عن تطوير وتنمية 11 قطاعا فلسطينيا بتوفير مصادر تمويلية عاجلة لاعادة ترميم وبناء القطاعات الفلسطينية لتبقى المدينة محافظة على طابعها العربي الذي عرفته منذ الاف السنين.

وثمن الرويضي اهتمام القيادة الفلسطينية بتوفير موازنة لدعم احتياجات القدس في مجال دعم صمود الانسان بتوفير طواقم المحامين والمهندسين لدعم المواطن المقدسي في مواجهة الاجراءات القضائية التي تحاول اقتلاعه من ارضه ودعم المؤسسات المقدسية لتستطيع ان تحافظ على خدماتها في حماية المجتمع المقدسي في المجالات المختلفة الاقتصادية والشبابية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

لكنه اكد ان المحافظة على التنمية الفلسطينية في القدس يتطلب موازنات كبيرة تصل الى اكتر من 40 مليون دولار شهريا لتوفير اسكان وبناء مؤسسات فاعله قادرة على خدمة المجتمع المقدسي وتوفير احتاجاته المختلفة.

واشار الى ان الامكانات المالية المقدمة فلسطينيا وعربيا ودوليا على الرغم من اهميتها وفاعليتها في دعم القدس الا انها لا تلبي احتياجات هذه المدينة لمواجهة مشاريع الاستيطان وما تصرفه الجهات الاسرائيلية لخلق واقع يهودي في القدس الشرقية.