الإثنين: 27/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتون تجتمع مع وفد فلسطيني وتؤكد ان القدس جزء من الارض المحتلة

نشر بتاريخ: 19/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 10:50 )
رام الله - معا- التقت ممثلة الاتحاد الاوروبي ، كارثن اشتون، اليوم، مع وفد فلسطيني مقدسي في مكتب الممثلة الاوروبية في القدس المحتلة في ثان اجتماع تعقده اشتون مع شخصيات سياسة واقتصادية في مدينة القدس التي تواجه مخاطر التهويد والعزل الاسرائيلي، وسط تجديد الموقف الاوروبي الذي يعتبر مدينة القدس جزء من الاراضي المحتلة عام 1967.

وطالب الوفد الفلسطيني الذي ضم كل من وزير الاقتصاد الفلسطيني السابق، د.مازن سنقرط ، وميشيل صباح ، عبد القادر الحسيني ، ود.عرفات الهدمة، وهبة الحسيني ، رنا النشاشيبي، الاتحاد الاوروبي بضرورة تعيين مفوض اوروبي مختص في شؤون القدس، وضرورة توفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين في المرحلة الانتقالية لحين عودة القدس الى الحضن الفلسطيني لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية ، اضافة الى التأكيد على اهمية وجود طرف دولي ثالث يتولى مراقبة جملة الانتهاكات والسياسية الرامية الى تغيير واقع المدينة وتهويدها واطلاع المجتمع الدولي على هذه السياسات التدميرية التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة.

وحسب تأكيدات مصادر رسمية لـ (معا)، شاركت في هذا اللقاء الذي يكتسب اهميته كونه يعقد في مدينة القدس المحتلة ، فان اشتون اعادت التأكيد على الموقف الاوروبي الذي يعتبر القدس الشرقية جزء من الاراضي المحتلة، ورفض كل الممارسات والانتهاكات التي تمارس بحق وبحق السكان بما فيها هدم المنازل.

واكد د.مازن سنقرط ان الوفد يرى اهمية كبيرة لهذا الاجتماع مع اشتون في مدينة القدس المحتلة، موضحا ان الوفد الفلسطيني طالبها بضرورة عدم الاكتفاء بعقد مثل هذه الاجتماعات واللقاءات في مكاتب الاتحاد الاوروبي بل هناك حاجة لزيارة المؤسسات المقدسية والالتقاء مع الشخصيات السياسية والاقتصادية الفلسطينية في المدينة المحتلة اضافة الى العمل الحثيث من اجل اعادة فتح بيت الشرق والغرفة التجارية في القدس المحتلة.

كما طالب الوفد الفلسطيني باهمية تنظيم زيارات للمواقع المهددة بالسياسات الاسرائيلية مثل حي البستان سلوان، والالتقاء مع النواب المهددين بالابعاد خاصة وان موقع اعتصامهم لا يبعد سوى امتار عن مكاتب الاتحاد الاووربي في المدينة المحتلة.

واطلع الوفد اشتون على اوضاع المواطنين في القدس الشرقية وما يعانونه جراء سياسة الاحتلال خاصة فيما يتعلق بسحب الهويات وحرمان السكان من الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والسياسات التي تساهم في عزل القدس عن الضفة الغربية ، الرامية الى تفريغ المدينة المحتلة من سكانها الاصليين في اطار سياسة الاحتلال الرامية الى تغيير ملامح المدينة المحتلة.

وشدد المشاركون في الوفد على اهمية توفير الحماية الدولية للسكان بما يضمن حقوقهم الانسانية والسياسية والاجتماعية والصحية ويعزز صمودهم فيها، كما شددوا على اهمية زيادة تقديم الدعم الاوروبي للمشاريع الحيوية في المدينة المحتلة.

وسلم الوفد اشتون في نهاية اللقاء وثيقتين الاولي توثق الممارسات والاعتداءات التي تمارسها اسرائيل في القدس الشرقية والثانية كانت عبارة عن رسالة من اعضاء المجلس التشريعي المهددين بالابعاد من قبل سلطات الاحتلال تطالب الاتحاد الاوروبي بالتدخل لانهاء معاناتهم ووقف الاجراءات الاسرائيلية بحقهم كونها تتنافى مع ابسط قواعد القانون الدولي.

ويذكر ان هذا اللقاء هو الثاني الذي تعقده اشتون مع شخصيات مقدسية بعد ان كانت اجتمعت في زيارتها السابقة مع عضو اللجنة التنفيذية لـ (م،ت،ف)، د.حنان عشراوي في مدينة القدس المحتلة في اطار محاولة كسر العزل الاسرائيلي الذي تمارسه بحق المدينة المقدسة.