الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوض اوروبي: اليهود يعتقدون انهم دوما على حق

نشر بتاريخ: 04/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 11:26 )
بيت لحم - معا - وجد المفوض الاوروبي كاريل دي غوشت، وزير الخارجية البلجيكي السابق، نفسه موضع جدل حاد مع اتهامه بمعاداة السامية بعد ان انتقد موقف اليهود غير العقلاني، في رأيه، حيال الشرق الاوسط.

فقد انتقد المفوض البلجيكي المسؤول عن التجارة كلا من اللوبي الموالي لاسرائيل في الولايات المتحدة وايضا موقف اليهود عامة، وقال دي غوشت لاذاعة في.ار.تي البلجيكية الناطقة بالهولندية "يجب عدم الاستهانة بثقل اللوبي اليهودي على الكونغرس الامريكي، انها مجموعة الضغط الافضل تنظيما الموجودة هناك".

واضاف دي غوشت، المعروف بصراحته، كما نشرت وكالة الانباء الفرنسية "يجب ايضا عدم الاستهانة، خارج اللوبي، برأي اليهودي العادي الذي لا يعيش في اسرائيل". وقال "هناك في الواقع ايمان قوي لدى معظم اليهود بانهم دائما على حق. والايمان شيء من الصعب التغلب عليه بالحجج العقلانية".

واضاف "حتى ان اليهود العلمانيين لديهم الايمان نفسه بانهم فعلا على حق، لذلك فليس من السهل حتى مع يهودي معتدل اجراء نقاش حول ما يحدث في الشرق الاوسط. انها مسالة عاطفية جدا".

واعرب المؤتمر اليهودي الاوروبي الجمعة عن غضبه ودعا كاريل دي غوشت الى الاعتذار.

وقال رئيسه موشيه كانتور "الامر يتعلق من جديد بشكل مشين من اشكال معاداة السامية من قبل مسؤول اوروبي. والتشهير بقدرة اليهود شيء مقبول على ما يبدو على اعلى مستوى في الاتحاد الاوروبي".

وربط المؤتمر اليهودي الاوروبي بين هذا الجدل وذلك الذي يهز البنك المركزي الالماني. فقد طلبت قيادة البوندسبانك الخميس اقالة احد اعضائها وهو ثيلو سارازان بعدما تحدث عن وجود جينة (مورثة) خاصة لدى كل اليهود.

كما تنصلت المفوضية الاوروبية من كلام دي غوشت وقال المتحدث باسمها اوليفر بايلي "انها تصريحات شخصية لا تمثل الرأي المعروف جيدا للمفوضية والمجلس (الاتحاد الاوروبي) من عملية السلام في الشرق الاوسط واستئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين".

ولم يذهب دي غوشت الى حد الاعتذار لكنه قال الجمعة انه "يأسف" للتفسير الذي اعطي لتصريحاته مؤكدا انه لم يرغب ابدا في الحط من شأن اليهود ومنددا بكل شكل من اشكال معاداة السامية.

ويأتي هذا الجدل في الوقت الذي استؤنفت فيه الخميس في واشنطن مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد توقفها لمدة 20 شهرا.