الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله: ورشة عمل بعنوان "الشباب في سياسات التشغيل

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 18:26 )
رام الله-معا- نظم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين اليوم في مقريه بمدينة رام الله وغزة (عبر الفيديو كونفرنس)، الورشة الثالثة من سلسلة الورشات التي ينظمها حول استراتيجية التشغيل والحماية الاجتماعية، والممولة من مؤسسة فريدريش ايبيرت شتيفتنغ (فيس)، بحضور الاستاذ حسن لدادوة من جامعة بيرزيت ومحمد شريعة من جامعة القدس.

وقدم حسن لدادوة تعريفاً بالحماية الاجتماعية، وما هي سياية وبرامج الحماية الاجتماعية واهدافها وأنواعها، والحقوق التي يجب ان يتمتع بها افراد المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، كما تحدث عن نسبة البطالة موضحاً ان هناك نسبة كبيرة من الخريجين، الأمر الذي يزيد من البطالة مما يزيد من المخاطر وأثرها على المجتمع، بخاصة في سوء استخدام الموارد الموجودة.

كما وركز لدادوة على اهمية ايجاد برامج وسياسات لحماية الشباب من المخاطر وتيسير عملية التحاقهم في سوق العمل وتفعيل مشاركتهم في المجتمع، مبيناً ان للاحتلال دور كبير في منع تطبيق هذه السياسات، اضافة للانقسام السياسي ونتائجه. مشيراًَ الى ضرورة توفر حوار اجتماعي لوضع سياسات تساعد على توفير الحماية الاجتماعية ، وبناء حوار اجتماعي فعال بين الحكومة وأرباب العمل وممثلي هؤلاء العمال.

بدوره تحدث محمد شريعة عن الفجوة بين سوق العمل والطاقات الموجودة في فلسطين، متسائلاً ان كان يوجد خطط من قبل الحكومة تساعد على استيعاب هذه الفجوة وتحسينها، وما هي قدرة السوق الفلسطيني على استيعاب العدد المتزايد من الخريجين. موضحاً ان الشباب هم النسبة الغالبة في سوق العمل وايضا في نسبة المتعطلين عن العمل.

وبيّن شريعة بأن استمرار تعطل الشباب الفلسطيني عن العمل، سيكون له انعكاسات سلبية من ناحية سياسية واجتماعية وتربوية. كما وتطرق الى المعايير المتبعة في التعيينات، وهل يتم التعيين والتوظيف بحسب الحاجة وحسب التخصصات المهنية، ام ان هناك تدخلات اخرى.

هذا وتمحورت مداخلات المشاركين حول أهمية الشباب في أي مجتمع كان، بخاصة مجتمعنا الفلسطيني، مشددين على ان يتم استثمار قدرات الشباب وطاقاتهم، وإلا ستتتحول الى طاقات سلبية من شأنها الاضرار بالمجتمع.

وفي مداخلات من ممثلي وزارة الشباب والرياضة، أوضحوا بأن الوزارة قامت بوضع استراتيجية هدفها جعل قطاع الشباب متمكن، واعي، مسؤول، قادر على تحدي المشكلات، قادر على التعبير عن نفسه، وفتح الآفاق امامه، وأن الوزارة ستعمل على زيارة المؤسسات المختلفة لعمل مسح شامل عن الشباب في المؤسسات، تحضيراً لانطلاق الاستراتيجية خلال الشهرين القادمين، ويتمثل بالتزام كامل من قبل الحكومة بهذه الاستراتيجية. كما ان الوزارة ستقوم بإنشاء لجان داخل الوزارات لمتابعة تطبيق ما جاء في الاسراتيجية، وتأكيد الاستفادة منها مع الضغط على الحكومة بأن الميزانية المخصصة للشباب تصرف فقط على قطاع الشباب وتخصص لاحتياجاتهم.

هذا وأوصى المشاركون بضرورة وضع تصنيف معين حسب الاولويات اذ يوجد تميزات طبقية واجتماعية واقتصادية، فمن المهم اخذ ذلك بعين الاعتبار اذ ان الشباب المتعلم تكون فرصته في دخول سوق العمل اكبر من الشاب غير المتعلم، اضافة الى تغيير النظرة الدونية للتدريب المهني، وذلك من خلال زيادة التوعية وتشجيع ورفع شأن المهنيين والصناعيين، اذ هم اشخاص منتجون. كما أوصوا باهمية اشراك ممثلي الشباب في عملية الحوار الاجتماعي، ليتم تحديد سياسات مبنية على اسس ديمقراطية تستطيع حل مشكلة الشباب وتلبي احتياجاتهم.

أما الشباب في قطاع غزة فهم بحاجة لتأمينات اكثر من شباب الضفة قبل دخول سوق العمل، وان من المهم توفير المسكن الملائم لهم والخدمات التعليمية والصحية الجيدة، التي تحمي وتعطي فرصاً اكبر للدخول الى سوق العمل.