الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صواريخ "أس 300" الروسية مستباحه للصحافيين وممنوعة على إيران

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 14:07 )
بيت لحم- معا- أثارت صواريخ "أس 300" المضادة للطائرات الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، حيث بذلت الادارة الامريكية جهودا كبيرة لمنع تنفيذ الصفقة التي وقّعت عام 2007 بين روسيا وايران والتي بموجبها تحصل ايران على هذه الصواريخ المتطورة، الامر الذي دفع الحكومة الروسية مؤخرا للاعلان رسميا عن الغاء هذه الصفقة.

ويبدو أن هذه الصواريخ اثارت في الوقت نفسه الصحافة الروسية، حيث استطاع بعض الصحافيين الدخول الى قاعدة شمال مدينة موسكو، دون أن يعيقهم احد، واستطاعو الحصول على صور عديدة لهذه الصواريخ ونشرها على مواقع الانترنت والصحافة ما ادى الى وقوع أزمة في اوساط الجيش الروسي وكذلك المستوى السياسي.

وبحسب ما نقل موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاحد فقد أكد هؤلاء الصحفيين انه بامكان أي مواطن الدخول الى هذه القاعدة لانه لا يوجد اشراف عليها، حيث قام الصحافيون بعمل جولة داخل القاعدة التي تحتوي على الصواريخ الاكثر تقدما في روسيا ضد الطائرات دون ان يسألهم احد، حيث التقطوا الصور لهذه الصواريخ المعدة للاطلاق وهي منصوبة على المنصات الخاصة، كذلك للصواريخ المكدسة والمحفوظة داخل المخازن، وذهب البعض منهم للحديث انه بامكان أي شخص الدخول والضغط على زر الاطلاق لينطلق الصاروخ، وكذلك يمكن ايضا للمنظمات "الارهابية" الوصول الى هذه القاعدة والحصول على هذه الصواريخ دون أن يشعر بوجودهم احد.

وأشار الموقع إلى انه في اعقاب نشر هذه الصور أثيرت العديد من التساؤلات على اداء الجيش الروسي، الامر الذي دفع الوسط السياسي لبحث هذا الاهمال الخطير لهذه القاعدة والتي تعتبر من المواقع الحساسة في الجيش الروسي.

ولم يشفع لبعض القيادات الكبيرة الروسية تأكيدها انه لا يمكن اطلاق هذه الصواريخ، وكذلك تأكيدها انه تم وضع حراسات مشددة على هذه القاعدة في اعقاب نشر الصور، لان الخرق الامني حسب الاوساط السياسية كبير وخطير، ذلك في الوقت الذي تبذل الادارة الامريكية وكذلك اسرائيل جهودا منذ ثلاث سنوات لمنع تزويد ايران بهذه الصواريخ، فان هذه الصواريخ معروضة تقريبا في الشوارع الروسية ويستطيع أي مواطن عادي الوصول اليها.