السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية بيت لحم تستنكر مشروع قرار الكونغرس الامريكي الذي حمل السلطة مسؤولية الهجرة المسيحية

نشر بتاريخ: 15/07/2006 ( آخر تحديث: 15/07/2006 الساعة: 19:41 )
بيت لحم -معا- أصدر مجلس بلدية بيت لحم، اليوم بياناً عبر فيه عن خيبة أمله واستنكاره لمشروع القرار الذي تقدم به عضو مجلس النواب الامريكي مايكل ماكول عن ولاية تكساس الى الكونغرس مؤخراً لادانة اضطهاد المسيحيين الفلسطينيين على يد السلطة الفلسطينية وتحميلها مسؤولية هجرتهم من الارض المقدسة .

وأوضح البيان ان هذا القرار بني على معلومات مغلوطة ومضللة، وتمت صياغته دون الرجوع الى ذوي العلاقة، خاصة رؤساء الكنائس في فلسطين، منوهاً الى ان الهجرة تطال ابناء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه سواء مسيحيين او مسلمين ولو ان هجرة المسيحيين تظهر بشكل اوضح بسبب قلة عددهم وان سببها الوحيد هو الاعتداءات الاسرائيلية .

وحمل البيان مسؤولية هجرة الفلسطينيين الى سياسة الاحتلال الاسرائيلي المتمثلة بالعقوبات الجماعية، والحصار والاغلاق وبناء جدار الفصل العنصري، مما قطع اوصال المدن والقرى وحرم الفلسطينيين من اراضيهم ومن الوصول الى اماكن عملهم وحرمهم من كسب قوتهم اليومي وما خلقه ذلك من اجواء من الخوف والتوتر والاحباط وارتفاع مستوى الفقر والبطالة بين صفوفهم دفعتهم الى الهجرة .

واشار البيان الى التقرير الصادر في شهر كانون اول 2004 عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ومكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط التابعين لمنظمة الامم المتحدة بعنوان " الوجه المتغير لمدينة بيت لحم" والذي حمل الحواجز والمستوطنات الاسرائيلية والقيود على حرية الحركة والعبادة وانهيار قطاع الاعمال التجارية في منطقة قبر راحيل بسبب بناء جدار الفصل والهبوط الاقتصادي والسياسي مسؤولية هجرة 2071 مسيحياً من بيت لحم خلال الفترة من بداية عام 2001 الى نهاية عام 2004 .

وفيما ابدى المجلس البلدي تقديره للكونغرس الامريكي على اهتمامه بمعاناة الفلسطينيين المسيحيين الا انه ناشده لمعالجة الاسباب الحقيقية وراء هجرتهم بدلاً من اتهام السلطة الفلسطينية والتي لا تبدي اي تفرقة في معاملتها بين ابناء شعبها، مشيراً الى تبوء عدد كبير من المسيحيين مناصب عليا في مؤسسات السلطة سواء في المجلس التشريعي او في مجلس الوزراء او على مستوى السفراء وغيره .

واختتم البيان بالقول ان على الكونغرس الامريكي وقف الظلم وسياسة الاذلال وإزالة جدار الفصل وانهاء الاحتلال الاسرائيلي من اجل تحقيق العدالة والسلام في الشرق الاوسط، بالتالي يخفف عن معاناة الفلسطينيين مسلمين او مسيحيين ويحافظ على تواجد اقدم طائفة مسيحية على وجه البشرية والتي تمتد جذورها الى زمن المسيح عليه السلام .