ابنة الثائر الاممي غيفارا تزور لبنان وحواتمة يمنحها درع الشهيد
نشر بتاريخ: 12/10/2010 ( آخر تحديث: 12/10/2010 الساعة: 16:13 )
لبنان-معا- بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لاستشهاد المناضل الاممي ارنستو تشي غيفارا، وبدعوة من لجنة التضامن لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة من السجون الاميركية، قامت إلييدا ابنة غيفارا بزيارة الى لبنان، حيث نظمت لها سلسلة من الفعاليات السياسية والاعلامية والشعبية..
بداية قامت السيدة غيفارا برفقة السفير الكوبي في بيروت مانويل سيرانو اكوستا بزيارة لبعض اركان الدولة والاحزاب اللبنانية ثم جالت على قرى الجنوب اللبناني والقرى المحاذية للحدود اللبنانية – الفلسطينية وكان في استقبالها نواب المنطقة. واكدت في تصريحات صحافية ان الشعب الذي لديه مقاومة ومتمسك بحقوقه لا يمكن الا ان يكون النصر حليفه في نهاية الامر، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في نضالهما من اجل تحرير اراضيهما.
كما افتتحت اعمال المنتدى التضامني مع الثورة الكوبية 2010 تحت شعار "من أجل حرية المناضلين الكوبيين الخمسة من سجون الولايات المتحدة" الذي اقيم في قاعة الاونيسكو في بيروت وتحدثت غيفارا قائلة: "أغادر هذا البلد مع انطباع عميق بأن هذا الشعب شجاع ومقاوم، وقد أثبت أن بشجاعته ينتصر على العدو مهما بلغت قوته". وختمت: "كان والدي يقول إن التضامن الأممي رقة الشعوب. وأنتم اليوم تبرهنون هذه المسألة".
السفير الكوبي في لبنان، مانويل سيرانو أكوستا، اعتبر ان الرئيس الاميركي لم يرتق بعد إلى مستوى الآمال التي علقت على عهده بالتغيير الذي وعد به. هادي بكداش وجه تحية إلى غيفارا باسم لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة، ومن خلالها تحية إلى شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية وشهداء الثورة الفلسطينية. مؤكدا أن التضامن مع كوبا يعني التضامن مع أنفسنا وأن صرخة الحرية للكوببين الخمسة، هي أيضاً صرخة الحرية لآلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية.
ثم قام علي فيصل بمنح المناضلة غيفارا درع الشهيد باسم الامين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة كعربون تقدير ووفاء لتاريخ والدها النضالي والاثر الذي الهام تركه على مستوى النضال العالمي. بعدها غنّى وسام حمادة من أعماله، بينها 4 أغنيات مهداة إلى كوبا. وقدمت فرقة كوبية وفرقة فلسطينية عروضاً موسيقية وتراثية.
وخلال زيارتها لمخيم شاتيلا، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استقبالا شعبيا للمناضلة غيفارا عند مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا بحضور وفد من بلدية الغبيري وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية ثم وضعت إكليلا من الزهر على ضريح شهداء المجزرة
وقد تحدث فيصل قائلا: ان هذه المقبرة هي شاهد على المجازر التي ارتكبتها ارتكبتها اسرائيل بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني وستبقى محاكمة ومعاقبة من ارتكب هذه المجزرة وغيرها من المجازر المعيار الحقيقي لمصداقية الامم المتحدة والمنظمات الدولية.
ثم تحدثت السيدة غيفارا معبرة عن تضامنها مع النضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الةطنية. وقالت: "سأتكلم باسمكم أينما ذهبت" وانا على ثقة بأن صمودكم واصراركم على نيل حقوقكم كفيل بتحقيق ما تطموحون اليه.
وتحدث ايضا عبد السلام الخليل نائب رئيس بلدية الغبيري الذي اكد ان سياسة المجازر والقتل من قبل اسرائيل لن تثنينا عن مواصلة نضالنا ومقاومتنا حتى تحقيق اهدافنا.
كما نظمت الجبهة الديمقراطية استقبالا شعبين في مخيم مار الياس بحضور قادة الفصائل الفلسطينية وقد الرفيق علي فيصل شرحا عن اوضاع المخيم واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا على ان المخيمات اليوم تشكل الوجه الآخر لنضالنا من اجل انتزاع حقنا في العودة وفقا للقرار 194.
يذكر ان المناضلة غبفارا قامت بجولة في منطقة البقاع وزارت ضريح الشهيد عباس الموسوي اضافة الى زيارة ضريح الشهيد عماد مغنية. وختمت زيارتها لبنان بعقد مؤتمر صحافي في دار نقابة الصحافة اللبنانية قالت خلاله: "يجب أن نسعى من أجل سلام بنّاء، كلنا نريد سلاماً لكن مع سيادة وكرامة ولا يحق لأي بلد التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، لذلك يجب الوحدة في ما بيننا".