بديل: الجهود الشعبية في العالم هي ضمانة تطبيق العدالة في فلسطين
نشر بتاريخ: 27/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 17:08 )
بيت لحم- معا- شارك مركز بديل إلى جانب عددا من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني من فلسطين والشتات، في المنتدى الاجتماعي العالمي حول الهجرة واللجوء الذي عقد في الإكوادور ما بين 8 – 12 تشرين الأول.
وحضره أكثر من 1500 شخصية من مختلف أرجاء العالم تمثل هيئات ومنظمات مدنية غير حكومية.،وبحسب منظمي المنتدى، وقوى التضامن، فقد كانت مشاركة مركز بديل والمنظمات والشخصيات الفلسطينية على غاية من الأهمية، خصوصا وان شعوب وقوى الحرية في العالم، وأمريكا اللاتينية تحديدا، بحاجة ماسة إلى سماع الصوت الفلسطيني في ظل الدعاية الاسرائيلية وسيطرة الإعلام الغربي الموجه.
أما بالنسبة لبديل فقد جاءت مشاركته في أعمال المنتدى كجزء من حملاته في الدفاع عن الحقوق الوطنية، وتحديدا حقوق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، وفي مقدمتها حقه في العودة الى دياره.
وقد توزع الوفد الفلسطيني على كافة ورشات العمل التي تعنى باللجوء في مختلف المناطق، وشارك في النقاشات، وعمل على تثبيت حضور قضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها أطول واكبر قضية في التاريخ المعاصر.
ومن جهته نظم الوفد الفلسطيني ورشات عمل وعددا من الفعاليات كان منها، ورشة عمل حول اللاجئين الفلسطينيين، والتي ركزت على محورين هما: القضية والحل، والمشاريع الدولية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، أما الورشة الثانية فتناولت الحركة الصهيونية كحركة عنصرية، والثالثة أبرزت الهوية الفلسطينية في المنفى – معاناة فلسطيني لاجئ.
ولقد تميز من الإكوادور الباحث والناشط مارسيلو ميدورانو والذي قدم عرضا بالصور والخرائط عن حركة استعمار فلسطين، حيث تناول النكبة في عام 1948 ومن ثم 1967، وحركة الاستيطان فيما بعد، ومواصلة إسرائيل لإتباع سياسة تهجير السكان الفلسطينيين من أرضهم حتى اليوم.
هذا وقدمت رانية ماضي، ممثلة بديل في المنتدى، مداخلة عامة ضمن أعمال المنتدى الرسمية تميزت بالحضور الحاشد والمتنوع والفاعل، حيث استعرضت فيها المشاريع الهادفة لإلغاء حق العودة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان التي يتواجدون بها، تناولت هزالة الموقف الدولي الرسمي في مواجهة الصلف و"التعنت الإسرائيلي" الرافض للقرار 194، والمتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وضمن نفس السياق، أكدت ماضي، في اجتماعها مع منظمي المنتدى، ومع عددا من القوى والحركات الاجتماعية والسياسية أن الجهود الشعبية في العالم هي ضمانة تطبيق العدالة في فلسطين،قائلة إن حل الصراع جذريا لا يكون إلا بمعالجة قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين وفقا للقرار الدولي رقم 194، ومبادئ القانون الدولي، وان قوى النضال العالمي يجب أن تعمل مع شعوبها لدفع المجتمع الدولي لوضع آليات لتنفيذ القرار 194، لأنه بذلك وحده يمكن ضمان حل الصراع جذريا، وتحقيق العدالة والسلام.