كيف يستخدم الفلسطينيون الجمعية العامة لتقدم إقامة الدولة

الجيروزلم بوست.
المضمون:

* يذكر كاتب المقال بالقرار 377 للجمعية العامة والذي عملت عليه الولايات المتحدة أثناء الحرب الكورية بسبب قيام الاتحاد السوفيتي آنئذٍ بتعطيل عمل مجلس الأمن باستخدامه المتكرر للفيتو. فصدر قرار الاتحاد/ أو الوحدة من أجل السلام Uniting For Peace.

* يؤكد الكاتب أن قرار متحدون من أجل السلام ليس حرفاً ميتاً فقد استخدم في 1981 ضد جنوب إفريقيا بخصوص استقلال ناميبيا.
* يقول ريتشار شيفتر بشأن القرار 377 واستخدامه: "كانت خطوة ذات معنى في عملية فرض عقوبات على أبارتايد جنوب إفريقيا ونزع الشرعية عنها".
* يروي على لسان غابريلا شاليف/ سفيرة إسرائيل السابقة في الأمم المتحدة قولها: إن " أولئك الذين يعتقدون أن مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي ذات أهمية إعلانية فقط، فإنهم مخطئون". وإن الجمعية العامة "تحت متحدون من أجل السلام" Uniting For Peace"" مؤثرة.
* ويضيف على لسان شاليف قولها بأن إسرائيل فقط: "اكتشفت للتو هذا الأمر" غير أن الفلسطينيين كانوا يقرأون الطباعة الصغيرة في الأمم المتحدة على نحو أحسن ولوقت أطول. فعريقات أشار للأمر في مقابلة مع " معاً الإخبارية".
* وفي تقرير شاليف وشيفر وآخرين من الخبراء: "القيادة الفلسطينية متجهة باطمئنان للاحتجاج تحديداً بهذا القرار في سبتمبر، لأنها تتوقع استخدام الولايات المتحدة للفيتو في مجلس الأمن، وبالتالي فستحمل المسألة إلى الجمعية العامة. وهناك ستسعى لدعم ثلثي الأعضاء الضروري للاعتراف بفلسطين على حدود 1967 مع حق العودة للاجئين تحت قرار: "متحدون من أجل السلام" لضمان عمل عالمي.

* ويضيف:"عن الضغط الدولي بقبول قرار الجمعية العامة المدعوم على نحو محتمل بعقوبات وعمل مقاطعة، ومن يدري ماذا أيضاً، يمكن أن يكون مدمراً على نحو عميق.

* يقول الكاتب: " عن سلطة محمود عباس الفلسطينية لم تفش سراً بشأن نيتها ضمان توفير دعم الأمم المتحدة من أجل إقامة دولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول. وجدد هذا القول عريقات أثناء حديثه عن اتفاقية مونتيفيديو لسنة 1933 بشأن معاير إقامة دولة.

* يشير إلى تناول المالكي للقرار 377 وبناء إستراتيجية عليه، في محاضرة له في جامعة تل أبيب برعاية مركز بيرس للسلام.

* يروي على لسان البروفيسورة شاليف تأكيدها له:" بأنهم في وزارة الخارجية واعون جيداً للخطورة الدبلوماسية." وكان أضاف على لسان محلل مجهول بأنه" يحث إسرائيل على أن تخرج رأسها من الرمال".

* يروي عن مصادر الخارجية الإسرائيلية بأن ذهاب الفلسطينيين في طريق الجمعية العامة قابل للمناقشة بما أن" مكاسبهم قد تكون أقل أهمية بكثير من المشاكل التي سوف تسببها لهم ...لأنها سوف تحررنا ( للقيام بعمل أحادي الجانب).

يقول على لسان شيفير:" أنه لرهان آمن بأن يقوم الإستراتيجيون الفلسطينيون، بتحرير قرارهم الداعي لمجلس الأمن للاعتراف بفلسطين بعمل أفضل صياغة لغوية لجعل الأمر صعباً على الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن في أن يقولوا لا.

* يقول:" إن البلد الوحيد الذي لدى القدس ثقة بأنه سيقف إلى جانبنا هو أميركا.

* تقول شاليف:" إننا لم نتوقف أبداً عن المحاولة، ولكنني لست متأكدة بأننا سنستطيع الحصول على الأصوات التي نحتاجها لاعتراض قرار مجلس الأمن. حول إقامة الدولة الفلسطينية".

* يتساءل:" من هو البلد الآخر الذي قد يحرم الفلسطينيين من 9 الأصوات:"نعم" التي يحتاجونها؟ عن كولومبيا تعتبر حليفاً محتملاً، غير إن شيفتر وآخرين يقولون أن البلدان الحيوية ذات القدرة على التأثير على الآخرين هي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

* يقول: إذاً انضمت ألمانيا للولايات المتحدة، فإن المملكة المتحدة وفرنسا لربما عقلانياً أن تعملا نفس الشيء. وعندئذ تصورياً فإن البوسنة قد تتبع. ثم هناك البرتغال.

* الكل ممن سألهم يجمع بأن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن إلا شاليف وحدها قالت :"قد نخسر في مجلس الأمن، أنا لست متأكدة أن الولايات المتحدة سوف تستخدم فيتوها/ نقضها."

* يشير الكاتب لتذمر مصادر في الإدارة الأمريكية لإساءة إسرائيل تقدير الكم من العمل الذي يقومون به لوقاية إسرائيل من الهبوط إلى الحضيض، ويعطي مثلاً إبقائهم تقرير غولدستون بعيداً عن مجلس الأمن. ويضيف الدبلوماسيون الأمريكيون يتذمرون من اعتماد إسرائيل جداً عليهم بعمل المؤخرة، ويقولون عليها عرض حالتها لدى الأوروبيين الغربيين والروس والصينيين.

* يقول على لسان مصدر ثالث: "إذا ذهب الأميركيون للعمل على هذا فإن هناك فرصة لوقف الدفع لإقامة الدولة أحادية الجانب في مجلس الأمن. وأن الإدارة الأميركية حاسمة."

* إذا فشلت إسرائيل أن تجمع سبعة أصوات، وأجُبرت الولايات المتحدة على استخدام الفيتو، فإن المعركة سوف تنتقل إلى الجمعية العامة. وفي هذه يحتاج لثلثي الأصوات.

* يقول الن ألسنر: "إذا كسب الفلسطينيون اعتراف الجمعية العامة لإقامة الدولة تحت قرار "متحدون من أجل السلام" فسيكون ذلك عقبة حقيقية..... وليس فقط نكسة وسوف يسعى هذا ليفرض علينا نوعاً من دولة فلسطينية".

* يقول شيفتر: "إذا مرَّ قرار كما من المحتمل أن يكون "هناك فرق في التأثير بين قرار صُوّت عليه بـ (150) صوتاً، وهو الهدف الذي أعد الفلسطينيون أنفسهم له، أو القول (110) أصوات".

* تنبأ البعض باندفاعة من كثير من البلدان لفتح سفارات في فلسطين، وبتصاعد كبير في جهود العقوبات والمقاطعات بعد القرار.
* يقول على لسان ألسنر أن: "هدف الفلسطينيين هو اتفاق قائم على خطوط الهدنة لسنة 1949، بما في ذلك حق العودة، ومنع المطالبات الإسرائيلية مثل الانتشار الجاري للقوات الإسرائيلية في غور الأردن".

* قال لاسزلو ميزراحي: إن رهان عباس الحالي لإنجاز ما يشبه الوحدة مع حماس صمم من أجل تجنب اعتراضات البلدان التي قد تتذرع بصعوبة تمكن الفلسطينيين من ضمان إقامة دولة لأنهم يقادون من حكومتين متنازعتين. "فالدفع نجو الوحدة كله مرتبط بالجمعية العامة في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر.

* العديد من المصادر ترى بأن خطة نتنياهو الدبلوماسية أو مبادرته الجديدة الوشيكة تهدف لافراع قوة دفع الريح في أشرعة الفلسطينيين، ولتقويض المطالبات الفلسطينية بأن ليس لديهم خيار إزاء التعنت الإسرائيلي، والبناء الاستيطاني، إلا السير في الطريق الأحادي الجانب.

* ويختم مقالة بأن شيفتر قد أجمل القول: "ليس لدي شك أن قراراً سيجلب للجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر ، متجاوزاً مجلس الأمن، ومستخدماً القرار " متحدون من أجل السلام لسنة 1950، للتوصية بدولة فلسطينية في خطوط حدود الهدنة لسنة 1949، وعلى نحو محتمل يدعم القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول " حق العودة " للاجئين .