الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بتحقيق العدالة: 8 أعوام على قتل راشيل كوري

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 10:18 )
غزة- معا- مرت الذكرى الثامنة على مقتل ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري تحت أسنان جرافة إسرائيلية بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة ولا زال القاتل حراً ولم يتحق العدل بعد ولم تنصف حقوق الإسنان.

فقد صادف يوم الأربعاء 16 آذار (مارس) 2011 الذكرى الثامنة على جريمة قتل قوات الاحتلال لناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، (24 عاماً)، بعد أن هاجمتها جرافة عسكرية أثناء محاولتها التحدث لسائق الجرافة لمنع هدم منازل سكنية قرب الشريط الحدودي في مدينة رفح بقطاع غزة.

وفي بيان مشترك لها قالت مراكز الميزان والضمير لحقوق الإنسان وبرنامج غزة أنها تدين جريمة القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الناشطة الأمريكية، مؤكدة على أن فشل إسرائيل في معاقبة مرتكبي هذه الجريمة إنما يمثل حلقة في سلسلة المحاولات الإسرائيلية لتأمين الحصانة والإفلات من العقاب لقواتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما فع بأسرتها لرفع قضية مدنية ضد الجيش الإسرائيلي أمام محكمة إسرائيلية في مدينة حيفا، حيث ستستأنف المحكمة جلساتها في الثالث والسادس من الشهر المقبل، ابريل 2011، وستستمع إلى عدد من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي وزملاء كوري الذين كانوا حاضرين عندما وقعت جريمة القتل.

وجددت هذه المراكز تضامنهما الكامل مع عائلة كوري في سعيها لتحقيق العدالة لابنتهم، الأمر الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من السعي نحو تحقيق العدالة لجميع ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وحسب توثيق مركز الميزان فقد قتلت قوات الاحتلال ريتشل كوري عند حوالي الساعة 16:45 من مساء الأحد الموافق 16/3/2003، بينما كانت تحاول منع تجريف منازل الفلسطينيين القريبة من الحدود المصرية – الفلسطينية في حي السلام في مدينة رفح، حيث دفنتها الجرافة الإسرائيلية تحت التراب وهي على قيد الحياة، وذلك على الرغم من أنها كانت ترتدي جاكيت فسفوري بهدف تأمين رؤيتها وزملائها من ناشطي السلام، وعلى الرغم من مناشدتها لسائق الجرافة عبر مكبر صوت بالامتناع عن هدم منازل المدنيين الفلسطينيين في المنطقة.

وقالت المراكز مضيفة:" هذا وبالرغم من قوة الأدلة في قضية قتل كوري، ووجود شهود عيان كثر على الطريقة التي قتلت فيها وكثير من الصور التي وثقت الجريمة، وبالرغم من الجهد الدءوب الذي بذل من أجل تأمين العدالة لها، من قبل عائلتها ومؤسسات ونشطاء حقوق الإنسان، إلا أن العدالة مازالت غائبة".

ومن المنتظر أن تعقد المحكمة الإسرائيلية جلستي استماع للنظر في الدعوى المدنية في قضية كورى في حيفا الأسبوع القادم، وقال مركز الميزان ومؤسسة الضمير وبرنامج غزة أنه يجب أن تغتنم هذه الفرصة للتشديد على أن هذه القضية ستشكل اختباراً جديداً لنظام القضاء في إسرائيل، وسيظهر مدى قدرته وتصميمه على العمل كقضاء مستقل يسعى لتأمين العدالة وتطبيق القانون، أو يكرس من صورته كقضاء مسيَّس يسعى إلى شرعنه ممارسات تصل إلى جرائم الحرب، ويهتم بالدفاع عن صورة ومصالح إسرائيل أمام العالم على حساب سيادة القانون وتحقيق العدالة.

ودعت هذه المراكز المجتمع الدولي لتعزيز تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان ومجابهة ثقافة الحصانة والإفلات من العقاب من خلال تطبيق معايير القانون الدولي من أجل منع ارتكاب المزيد من الانتهاكات.