الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: بدأنا كنواب في التشريعي التفكير بسحب الثقة عن الحكومة لصالح حكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 09/09/2006 ( آخر تحديث: 09/09/2006 الساعة: 14:09 )
قال النائب عن كتلة فتح عيسى قراقع:" إن هناك اتجاهاً بدأ يتبلور لدى نواب حركة فتح بسحب الثقة عن الحكومة الفلسطينية الحالية, مشروطاً ذلك لصالح حكومة وحدة وطنية تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني".

وأشار قراقع: أن استمرار الوضع الحالي الذي يتجه إلى الكارثة في ظل الإضراب المفتوح للموظفين وعدم وجود أية آفاق لحل الأزمات المتفاقمة التي تقع على كاهل الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الداخلي أو المستوى السياسي فان شبكة الأمان التي يمكن إعطاؤها الآن من قبل نواب التشريعي هي فقط لصالح حكومة وحدة وطنية قادرة على وضع حد للأزمات والكوارث التي يعانيها شعبنا الفلسطيني.

وقال: القضية الفلسطينية في حالة تراجع سياسي ومهددة بالانقراض والشطب، وشبح الجوع بسبب الحصار يهدد بتفكيك المجتمع الفلسطيني ولا بد من اتخاذ قرار مسئول وجريء وحاسم وبسرعة لوقف هذا التدهور الخطير.

وأشار قراقع أن سحب الثقة من الحكومة لن يكون لصالح حزبي أو فئوي بل لحكومة وحدة وطنية ممثلة لجميع القوى الوطنية والإسلامية والمجتمع المدني الفلسطيني وأن حكومة الوحدة الوطنية ستقف أمام أهداف مصيرية ليس فقط العمل على كسر العزلة السياسية والدولية عن الشعب الفلسطيني بل أيضاً إنهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني والثأر القبلي والتسيب الاجتماعي التي بدأت تسود المجتمع الفلسطيني بشكل يفوق مخاطر الاحتلال نفسه ويهدد القيم الاجتماعية والنسيج الوطني للشعب الفلسطيني.

وأوضح قراقع: أن برامج كافة الأحزاب فشلت، في إجراء أي إصلاح أو تغيير جدي وحقيقي وكل الناس تعرف ذلك على أرض الواقع وتتطلع الناس إلى حكومة ذات إرادة شعبية تستطيع اتخاذ قرارات مصيرية.

وقال النائب قراقع: التجربة أثبتت أن الحكومة عاجزة والرئاسة مترددة ولم تشكل البديل المطلوب للتغيير كما توهم البعض والوضع يسير نحو التجاذب والاستقطاب السياسي والاجتماعي بشكل عميق جداً في المجتمع الفلسطيني مما يخشى من حرب أهلية لا قدر الله، وكافة الأجواء الآن مهيئة لذلك وتقود إلى هذا الوضع المأساوي، ومن هنا بدأنا التحرك كنواب بالتفكير في وضع حد سريع لهذا الوضع وتحمل مسئولياتنا كنواب منتخبين.

وأضاف "يوجد فراغ سياسي وفراغ قيادي والشعب يسير بلا ربان ولا يعرف إلى أين... الناس تشعر بحالة ضياع وتوهان وهي بين مطرقة الفقر وقسوة الاحتلال اليومية.
ولا أحد يصدق أن هناك حياة طبيعية للفلسطينيين، ولا يوجد أي مظهر من مظاهر تطبيق القانون والنظام في الضفة وغزة كأن الناس تعيش على الحظ أو على الصدقة وهذا وضع غير معقول وغير طبيعي".

وقال قراقع: لم تعد الناس تصدق الأحزاب، شعارات وجمل سياسية ووعود كثيرة أغرقت الساحة وقد ينفجر الوضع في وجه الجميع على شكل عصيان اجتماعي واسع، لكل هذا يجد نواب التشريعي أنفسهم أمام المسئولية في اتخاذ القرار بعيداً عن العواطف والمجاملات لأن مصير الناس وحياتهم ومستقبلهم الوطني والسياسي أهم بكثير من كل الأحزاب والفصائل.