الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا تقول فتح وحماس عن لقاء عباس هنية ؟ ايجابي ولكن لم يتم التوصل لتفاهمات كاملة حول القضايا العالقة لتشكيل حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 11/09/2006 ( آخر تحديث: 11/09/2006 الساعة: 01:04 )
غزة- معا- قالت مصادر مقربة من الرئاسة لوكالة " معا" ان لقاء الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية في غزة لم يفض الى التوصل لتفاهمات حول القضايا الجوهرية المختلف عليها بين الرئاسة والحكومة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

واضافت تلك المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها "ان المسافة ما زالت بعيدة خاصة فيما يتعلق بالبرنامج السياسي لتلك الحكومة وان هذه القضايا ما زالت تحتاج الى مفاوضات ومباحثات جدية للوصول الى تفاهمات محددة وواضحة لانهاء نقاط الخلاف ودعم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

وتابعت هذه المصادر قائلة" انه لا يمكن الحديث عن نسب لنجاح اللقاء خاصة اذا كانت اجندة اللقاء في قضايا جوهرية", واصفة اجواء اللقاء بالودي .

هذا وكانت مصادر في حركة حماس قالت ان اللقاء حقق تقدما في المحادثات التي جرت بينهما في ساعة متأخرة ليل الاحد قد يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أيام.
ووصف سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس اللقاء الذي جمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ووفد من قيادي حماس بالإيجابي والمثمر.

وقال ابو زهري في تصريح صحفي تلقت معاً نسخة منه انه اللقاء حقق تقدم كبير بين الطرفين في المشاورات المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأكد ان التقدم في اللقاء شمل التوافق بشكل كبير على محددات البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية و الذي يستند على أثاث وثيقة الوفاق الوطني التي وافقت عليها جميع القوى الفلسطينية .

وأشار إلى انه سيترتب على هذا التقدم العديد من الإجراءات العملية ذات الصلة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

كما سيعقب لقاء الليلة الماضية لقاءات مكثفة مع الكتل البرلمانية و القوى السياسية لإنضاج تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أقرب وقت ممكن .

وكان موقع "يديعوت احرونوت" الاسرائيلي نقل عن مصدر فلسطيني وصفه بالكبير قوله ان اتصالات تجري لترتيب لقاء بين ابو مازن وايهود اولمرت.

واضاف المصدر " ان الامريكيين والمجتمع الدولي بحاجة الى تقدم حقيقي في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بسبب اقتراب استحقاقات هامة مثل الملف الايراني ".

واضاف المصدر الكبير ان ايهود اولمرت يحتاج ابو مازن والمجتمع الدولي وكذلك الرئيس الفلسطيني يحتاج الاثنين معا مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني اوضح خلال اجتماعاته مع بلير ووزراء خارجية روسيا وايطاليا والمانيا ان الخطط الاحادية الجانب قد اصبحت على مزبلة التاريخ او بالاحرى دفنت تحت الانقاض في لبنان وغزة .

وحسب المصدر نفسه فقد طلب الجانب الفلسطيني من رئيس الوزراء البريطاني التأكد من حقيقة وجدية اصوات السلام القادمة من اسرائيل وانها لا تهدف الى جذب انتباه الجمهور الاسرائيلي عن القضايا الداخلية التي تواجه الحكومة ورئيس وزرائها .

وتساءل المصدر الفلسطيني خلال لقائه بمراسل الموقع الالكتروني في رام الله عما اذا كانت التصريحات الاسرائيلية معدة لارضاء المجتمع الدولي للاستجابة الى طلبات اسرائيل بخصوص لبنان وايران ام لا؟ وهل حكومة اسرائيل مستعدة لاجراء مفاوضات مع حكومة فلسطينية تضم وزراء من حماس او انها ستدير مفاوضاتها مع ابو مازن ومنظمة التحرير ؟ لان حكومة حماس التي اتخذها اولمرت حجة لتنفيذ خطواته احادية الجانب لن تختفي ولن تذهب الى الجحيم ".

واكد المصدر الفلسطيني ان الضيوف الاجانب الذين اموا رام الله تركوا انطباعا واضحا بان قضية الجندي الاسير لم تعد شرطا اسرائيليا غير قابل للنقاش واضاف " لقد فهم الاسرائيليون ما رفضوا فهمه بداية الازمة وادركوا ان تأثير ابو مازن وحتى حكومة حماس على اسري الجندي تقارب الصفر وان تقدما حقيقيا في المسار السياسي الفلسطيني الاسرائيلي من شأنه ان يحدث تغييرا دراماتيكيا يتجاوز حكومة الوحدة الوطنية ".

والمح المصدرالفلسطيني الى امكانية ان يضع ابو مازن حدا للحوار اللانهائي مع حكومة حماس حول اقامة حكومة وحدة وطنية ويشكل حكومة جديدة تقف على رأسها شخصية فلسطينية مهنية في حال ادرك ان المقابل السياسي سيكون كبيرا.

ووصف المصدر المحادثات المزمع اجراؤها بين ابو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني وقادة حماس هذا المساء في غزة بالمهمة والجدية كون الشعب الفلسطيني ادرك اين تتجه الامور وعندما تتضح هذه الوجه ستكون الايام القادمة في غاية الاهمية