الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

البردويل لـ "معا": حماس ستبدأ غدا السبت مباحثات داخلية لحسم نسبة المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 15/09/2006 ( آخر تحديث: 15/09/2006 الساعة: 13:31 )
غزة- معا - أكد د. صلاح البردويل، رئيس كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي، ان يوم غد السبت، ستبدأ المشاورات الداخلية في حركة حماس، لحسم موضوع نسبة المشاركة ومن سيشارك في حكومة الوحدة الوطنية، موضحا انه لم يبت داخليا في حركة حماس، بقرارات حول النسب والحصص، وبالتالي لم يبت مع حركة فتح، معتبرا ما يذاع عبر وسائل الاعلام " بالونات اختبار لا غير".

وأشار البردويل في اتصال لوكالة "معا"، أن الموضوع ما زال في بداية المشوار، وهناك تخوفات من بعض الشخصيات والعناصر في الرئاسة والتنظيمات، التي تحاول افشال الحكومة قبل ولادتها، ووصفهم اياها بأنها لن تستطيع افشال الحصار وأن توليفة الحكومة جاءت متسرعة، ويشككون في برنامجها السياسي والتوافق بين أعضائها.

وقال البردويل :"اخشى ما أخشاه أن تؤثر هذه الاصوات على الفريق المتفاوض بين الفصائل لتشكيل هذه الحكومة".

وحول ما يثيره بعض الساسة والمحللين حول مدى جدية حركة حماس في تشكيل حكومة الوحدة، أوضح البردويل:" ان كلام هؤلاء المحللين مردود عليهم، فهم لايبنون تحليلاتهم على أي معلومات صحيحة، ومطلقا لا توجد لدى حماس بوادر من هذا النوع، وهؤلاء يتجاهلون طبيعة الظرف الذي وجدت فيه حكومة الوحدة، سواء الوضع الداخلي او الاقليمي او الدولي الذي ساهم في ان تلجأ حماس وباقي القوى الفلسطينية للشروع في حكومة الوحدة".

واكد البردويل ان حماس ليس لديها أي نية للتراجع، وهي عازمة على تشكيل الحكومة لانها سعت ومنذ البداية عبر مفاوضات استمرت لاكثر من شهر، وتم تغيير جمل في برنامجها لقيام حكومة ائتلافية ولكن لم تتوفر الارادة العربية والدولية لهذه الحكومة.

وقال البردويل أن رئيس الوزراء والرئيس عباس اتفقا على محددات هامة، اولها أن لا يكون في هذه الحكومة أي وزير عليه جدل امني او اخلاقي او فساد معين مارسه سابقا و هذا الامر تم حسمه.

وندد البردويل في الحملات الاعلامية التي تبثها بعض الفضائيات، بان هناك جهات عربية لم ترحب بتكليف اسماعيل هنية رئيس الوزراء الحالي بتشكيل حكومة الوحدة، وان هذا كلام عار عن الصحة، لان الدول العربية والصين ومعظم دول اوروبا وروسيا رحبوا بحكومة الوحدة الوطنية، داعيا جميع القوى الفلسطينية الى ضرورة التمسك بوثيقة الاسرى التي جسرت الهوة بين كافة القوى.