الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليلة تراثية في دبي للتعريف بمشروع تنمية مهارات الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 17:55 )
دبي -معا- بالتعاون مع جمعية "البيارة" الثقافية نظمت مؤسسة فلسطين الدولية، في دبي يوم الأربعاء الماضي، ليلة اشتملت على فقرات تراثية وثقافية وغنائية، تحت عنوان "أبيض وأسود"، وذلك بهدف التعريف بأحد مشاريع المؤسسة، وهو "مشروع تنمية مهارات الفلسطينيين".

في بداية الفعالية التي جرت في فندق حبتور جراند في دبي والتي حضرها ما يقارب من 350 شخصا معظمهم من رجال الاعمال الفلسطينيين والعرب، توجه د. أسعد عبدالرحمن الرئيس التنفيذي للمؤسسة بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهم حكام الإمارات على الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وقدّم عبدالرحمن عرضا لمشروع تنمية المهارات ولأعمال مؤسسة فلسطين الدولية التي تأسست عام 2002، وقال إنّ برنامج "تنمية المهارات" قد بدأ بالفعل واستفاد منه عدد من العاملين في القطاع الطبي داخل فلسطين، وأنّ هدفه هو تعزيز الكفاءات الفلسطينية داخل فلسطين، بتوفير فرص التدريب الخارجية لها، في مجالات مختلفة. إذ أنّ ظروف الاحتلال عرقلت الكثير من فرص التدريب على الآليات والتقنيات والنظم الإدارية الحديثة. فلم يعد خريج الجامعة الفلسطيني قادر على الحصول على التدريب العملي في بعض المجالات التي يدرسها نظريا في جامعته، سواء أكان هذا في الطب، أو الهندسة، أو غيرها من المجالات. فجاء هذا البرنامج لتوفير فرص التدريب من خلال التعاون مع الجاليات الفلسطينية المنتشرة حول العالم.

وقال إنّ حماسا كبيرا قد أبداه عاملون ومستثمرون في مجالات مختلفة حول العالم، وكذلك جهات عربية وعالمية، لتوفير فرص التدريب مجانا لأطباء وممرضين ومهندسين وفنيين في مجالات مختلفة، على أن تؤمن المؤسسة تكاليف المواصلات والإقامة والمصروفات الأخرى. وأنّ المؤسسة سعت لتنظيم هذه الليلة في دبي بغرض التعريف بالمشروع والدعوة إلى مساعدته، حيث جرى توقيع اتفاقيات بالفعل مع مؤسسات طبية في الأردن وألمانيا، ومؤسسات في تكنولوجيا المعلومات في النمسا، لتدريب كوادر فلسطينية، وأن المطلوب الآن تغطة التكلفة المالية للمشروع.

وقال عبدالرحمن إنّ مشروعات المؤسسة أصبحت متنوعة وفي ازدياد، منها ما يتعلق بتدريس اللغة العربية لأبناء الفلسطينيين والعرب الموجودين في دول المغترب والشتات، خصوصا أمريكا اللاتينية، وقد استفادت دفعات عدة من هذا المشروع بالفعل حتى الآن، حيث يجري التدريس في الأردن ضمن مشروع "منحة محمود درويش". وهناك مشروع الدراسات والمعلومات حول وجود الفلسطينيين في الشتات، حيث تم بالفعل نشر كتب حول جاليات فلسطينية مختلفة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، و"مخيم جسور نحو الجذور – حسيب صباغ"، الذي يجمع كل عام عشرات الناشئة الفلسطينيين من الشتات ومن داخل فلسطين، بهدفهم تعريفهم على بعض وتحقيق اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أماكن وجوده، وتعريفهم على وطنهم، خصوصا الأراضي التي هجّر منها أهاليهم وأجدادهم عام 1948. ومشروع "التفاعل مع حركة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني"، ومشروع جائزة اسماعيل شموط للفنون، وغيرها من المشروعات.

وشارك في الحفل الفنانة لينا صالح، قادمة من الأردن، في عدد من الأغنيات التراثية المجددة، وتفاعل الجمهور معها بوضوح، على خلفية صور باللونين الأبيض والأسود، عرضها منظمو الأمسية على شاشات كبيرة في الصالة، وتضمنت مشاهد توضح الحياة في فلسطين قبل النكبة. وشارك مع الفنانة صالح فرقة البيارة الفنية. تلى ذلك تقديم فرقة زرياب، مقطوعات موسيقية استهلتها بمعزوفات من التراث الأندلسي.

من جهته قال عمار الكردي، رئيس جمعية "البيارة" إنّ التعاون مع مؤسسة فلسطين الدولية في تنظيم هذا الحفل، جاء بهدف دعم مشروع تنمية المهارات، لما له من أهداف مهمة في تثبيت صمود الفلسطينيين في وطنهم، وتزويدهم بفرص تعليم وعمل تقلل من الميل للاستفادة من فرص عمل خارج فلسطين، وبالتالي تفريغ الأرض من أهلها، وهو ما تسعى له "إسرائيل" بشتى السبل.