الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الافراج بشروط عن نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر

نشر بتاريخ: 27/09/2006 ( آخر تحديث: 27/09/2006 الساعة: 17:37 )
نابلس -معا- افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلية ظهر اليوم عن الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم بشروط تتضمن عدم سفره الى الخارج , وعدم ذهابه الى مكان عمله في رام الله كوزير للتربية والتعليم حتى تاريخ 15/10 2006 .

وعبر الشاعر عن رفضه لشروط الافراج عنه قائلا" سيقوم المحامي بالاستئناف لدى المحكمة الاسرائيلية بخصوص تلك الشروط.

ووصف الدكتور الشاعر ظروف اعتقاله والتي استمرت اكثر من شهرين تنقل خلالها بين معتقلي عوفر وشحيط في مدينة نتانيا بالقاسية.

واضاف في مؤتمر صحفي عقده في قاعة سليم افندي وسط مدينة نابلس عقب الافراج عنه اليوم " تعرضت لظروف اعتقالية قاسية حيث مكثت في زنزانة انفرادية في معتقل شحيط بصحبة رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك قائلا " ابلغوني اثناء نقلي الى تلك الزنزانة انها اعدت خصيصا لامين عام حزب الله حسن نصر الله خلال الحرب على لبنان".

واوضح الشاعر ان المحكمة الاسرائيلية وجهت له تهما تتعلق بعضويته في حماس , وعمله في حكومة تطالب بابادة اسرائيل , اضافة لقيامه بمهام متابعته ملف شؤون القدس ".

واشار الشاعر الى انه تعرض لجلسات تحقيق طويلة استمرت احداها ستة ساعات متواصلة تركزت حول مطالبة المخابرات الاسرائيلية له بالكشف عن مكان الجندي المخطوف في غزة, مطالبة اياه بالاعتراف بانتمائه لحركة حماس مقابل اطلاق سراحه.

واوضح وزير التربية ان المحكمة فشلت في اثبات الادلة الموجهة ضده مشيرا الى انه ليس عضوا في حماس وانما انضم الى قائمة انتخابية تابعة لحماس ونجح على اساسها في انتخابات التشريعي .

وقال الشاعر انه اجرى اتصالات مع الاسير مروان البرغوثي تناول خلالها مسالة حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها المخرج للازمة الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني .

وكان المئات من اهالي مدينة نابلس استقبلوا عصر اليوم الوزير الشاعر على حاجز حوارة شرقي مدينة نابلس عقب الافراج عنه وسط اجواء من الفرح , حيث جابت الجماهير شوارع المدينة رافعة الاعلام الفلسطينية ومرددة شعارات تطالب بالافراج عن باقي النواب والوزراء من سجون الاحتلال .

وكان الشاعر قد اعتقل في 19/ 8/ 2006 من منزله في رام الله في إطار حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال ضد وزراء ونواب من حركة حماس في أعقاب اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت على أيدي مقاومين فلسطينيين في قطاع غزة في حزيران الماضي.