الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة تحول للبنوك سلفة بقيمة 1500 شيكل لكافة الموظفين يمكنهم استلامها مساء اليوم او صباح الغد من الصراف الالي

نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- قال الدكتور رفيق الحسيني مدير ديوان الرئاسة:" إن ديوان الرئاسة سيصرف اليوم مبلغ خمسة وستين مليون دولار لموظفي القطاع الحكومي وكذلك الموظفين المتقاعدين وايضا لاسر الشهداء والاسرى".

وأضاف الحسيني انه سيتم استقطاع خمسة ملايين دولار من المبلغ المذكور لصالح الصندوق القومي، بالاضافة لاستقطاع مبلغ آخر لصالح دفع المستحقات المالية المترتبة على السلطة الفلسطينية مثل المستشفيات .

وأضاف الحسيني في تصريحات لوكالتي معا ووفا وصحف القدس والحياة الجديدة والأيام، انه من اليوم مساء بامكان جميع الموظفين التوجه الى"الصراف الآلي" لسحب مبلغ هو عبارة عن سلفة من الراتب (ألف وخمسمائة) شيكل لكل الموظفين بغض النظر عن قيمة راتبهم الأساسي، ولكنه عاد وأكد أن الرواتب ستكون موجودة في حسابات الموظفين بشكل مؤكد يوم غد الجمعة.

وقال الحسيني:" على الرغم من أن توفير الرواتب ليس من مسؤولية الرئاسة, الا ان الرئيس محمود عباس يبذل كل الجهود حتى تنهتي أزمة الرواتب وينتهي معها اضراب الموظفين"، مضيفا ان الرئيس عباس يرى أن حل هذه القضية فقط يتم عبر طريق سياسي وهو قيام حكومة سواء كانت حكومة تكنوقراط أو وحدة وطنية لديها القدرة على القيام بمهامها وتستطيع اخراج شعبنا من محنته.

وأضاف الحسيني ان التنسيق مع الحكومة بشأن السلفة هذه المرة كان ضعيفا مرجعا السبب في ذلك الى تصريحات الوزير عاطف عدوان التي أكد فيها أكثر من مرة أن لدى الرئيس مبلغ ثلاثمائة مليون دولار أمريكي، وقال:" ان هذا المبلغ هو عبارة عن 250 مليون دولار من السعودية و 50 مليون دولار من الكويت وعدت الدولتان الشقيقتان بتقديمها من أجل مشاريع تنموية لا أكثر".

وحمل الحسيني مسؤولية الأزمة الحاصلة الآن الى الحكومة حيث قال:" ان للحكومة دخلها من الأموال فهي تجبي الضرائب والجمارك بشكل دوري ويتوفر في حساباتها ما لا يقل عن عشرين الى خمسة وعشرين مليون دولار شهريا، ناهيك عن الأموال التي أدخلها الوزراء وغيرهم لصالح الحكومة عن طريق معبر رفح البري"، متسائلا: اين ذهبت تلك الأموال واين صرفت ان كانت صرفت أصلا؟".

وأضاف الحسين ان كل ما جاء لصالح ديوان الرئاسة من أموال من جامعة الدول العربية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة صرف بالكامل لصالح الموظفين، مستدركا "وحتى لا يقال بان الصندوق القومي سحب الأموال كلها فان الصندوق القومي اعطي فقط خمسة ملايين دولار وهي أقل من الاحتياجات".

وعن زيارة الرئيس الى قطر قال الحسيني ان هذه الزيارة تأتي من قبل الرئيس محمود عباس لشكر الأخوة القطريين على دعمهم المالي الذي وصل الى خمسين مليونا من قبل الخمسة وستين مليون التي نتحدث عنها، مضيفا ان الرئيس سيبقى يتحرك لتأمين رواتب الموظفين على الرغم من أن هذا عمل الحكومة وليس الرئيس.