السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطفال بـ"السلاسل" يتقدمون مسيرة أهالي المعتقلين السياسيين بالخليل

نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 18:41 )
الخليل - معا - نظّم العشرات من أهالي المعتقلين السياسيين إعتصاماً ومسيرة في مدينة الخليل ظهر اليوم الخميس، وذلك تلبية للدعوة التي أطلقتها لجنة الأهالي ورابطة الشباب المسلم احتجاجاً على تصعيد حملة الاستدعاءات والاعتقالات من قبل أجهزة أمن السلطة بالتزامن مع لقاء القاهرة الأخير، كما ورد في بيان لحركة حماس.

وانطلقت المسيرة التي تقدّمها أبناء وبنات المعتقلين المكبلين بالسلاسل من دوار ابن رشد نحو منطقة باب الزاوية بمشاركة العشرات من ذويهم، وبحضور النائب سميرة الحلايقة وزوجة رئيس المجلس التشريعي.

ورفع الأهالي في اعتصامهم ومسيرتهم شعاراتٍ مطالبةٍ بالإفراج عن المعتقلين وأخرى منتقدةّ ممارسات الأجهزة الأمنية التي تتصاعد دائما مع كلّ جلسة حوار، كما قالوا، ومن أبرز الشعارات التي رُفعت "العدالة غائبة... محكمة تفرج واجهزة لا تستجيب"، "ما دور جمعيات حقوق الإنسان؟! وماذا فعلت لاسترداد الحقوق؟!، "مع كلّ جلسة للمصالحة تزداد حملات الاعتقال والاستدعاء في الضفة"، و"من العار أن تلاحق الأجهزة الأمنية المشاركين في اعتصامات سلمية!".

وفي كلمتهم التي ألقاها الأهالي خلال الفعالية عبّروا عن استنكارهم لحملات الاستدعاء والاعتقال بالقول: "لقد كنا نأمل أن يفضي اتفاق المصالحة الأخير عن الإفراج عن مجموعة كبيرة من المعتقلين السياسيين، المحتجزين بشكل غير قانوني في سجون الأجهزة الأمنية، لكن المفاجأة كانت بأن زادت وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات التي طالت الرجال والنساء على حد سواء. فهل هذه هي المصالحة كما تفهمها الأجهزة الأمنية؟ أم أنها تسعى متعمدة لتخريب أي اتفاق أو تقارب فلسطيني داخلي؟".

وانتقد ذوو المعتقلين تقصير وسائل الإعلام تجاه قضيتهم بالقول:" أما وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان فنقول لهم: أين أنتم مما يجري في الضفة؟ وأين هي جهودكم في سبيل الدفاع عن أبسط الحقوق الإنسانية للمواطن الفلسطيني المتمثلة بالكرامة والحرية وكفّ اليد الأمنية الظلمة عنه وعن نشاطه المشروع وحقه في التعبير؟.

وأكّدت لجنة الأهالي والرابطة في فعاليتهم أنّ إجراءات الأجهزة لن تثنيهم عن المطالبة بحقوقهم العادلة معبرين عن ذلك في كلمتهم بالقول :"لا نبالي بتهديدكم ولا بقمعكم ولا باعتقالاتكم، لأننا أصحاب حقّ، وصاحب الحقّ أقوى من كل جبابرة الأرض وطغاتها".