الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام مؤتمر الخليل في باريس وتوصيات بتسجيلها على قائمة اليونسكو

نشر بتاريخ: 29/11/2011 ( آخر تحديث: 29/11/2011 الساعة: 17:31 )
الخليل-باريس-معا- اختتمت فعاليات مؤتمر دعم تسجيل الخليل على قائمة اليونسكو الذي اقيم في معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس خلال يومين متواصلين بدعوة من بلدية الخليل وشركائها في الحملة الدولية لدعم تسجيل الخليل على قائمة اليونسكو بلديتي اركوي و بلفورد الفرنسيتين .

واعرب خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في نهاية المؤتمر عن امله ان يتحقق الحلم بتسجيل الخليل على قائمة اليونسكو خلال العام القادم، بعد ان سلم ملف الخليل الفني مكتملا الى وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، بعد تأكيد الخبراء الدوليين على أحقية مورث الخليل و مواقعها التاريخة ان تكون على قائمة المدن التاريخية لليونسكو وجاهزية ملف ترشيحها.

وأكد العسيلي، انه تم الاتفاق خلال المؤتمر وعلى هامشه مع الشركاء الفرنسيين في مواصلة الحملة الدولية التي انطلقت قبل ثلاث سنوات لدعم الطلب الفلسطيني بتسجيل المدينة و انها ستستمر عبر الموقع الالكتروني للحملة ومن خلال المشاريع و المؤتمرات الدولية و الاتصالات و التواصل مع قيادات المجتمعات الاوروبية السياسية و الثقافية و الاعلامية و المجتمعية و الفنية وفي مختلف دول العالم الاخرى لحشد مزيد من التأييد والضغط على المؤسسة الأممية "اليونسكو".|156017|

و تضمن المؤتمر اثنتي عشرة ورقة عمل بخصوص تاريخ مدينة الخليل و آليات حماية الموروث الثقافي وكيفية التسجيل على قائمة التراث العالمي و دراسات لمدن مشابهة و كيفية تطبيق أحكام وأنظمة حماية وإدارة المورث الثقافي في الخليل.

وقدم هذه الاوراق نخبة من خبراء دوليين في التراث العالمي من بينهم الخبير الدولي الايطالي "البروفسور دانيلي بني " وهو من الاسماء البارزة في مؤسسة اليونسكو و الايكوموس و شارك في اعداد ملفات تسجيل الكثير من المدن العالمية، والخبيرة الدولية السعودية البروفسور هويدة الحارثي وهي اكادمية في الجامعة الامريكة في بيروت و هي من الاسماء البارزة في حفظ التراث دوليا وخاصة في الشرق الاوسط والبروفسور الفرنسي من اصل جزائري سمير عبد الحق المتخصص في مجال اعداد ملفات تسجيل المواقع الاثرية و حماية المورث الثقافي لمدن مختلفة في أنحاء العالم.

و كان لعرضان قدمهما البروفيسورين الفرنسيان "ايف رجون " و " لوك فيلان " -الاكاديميان في جامعة فيرساي الفرنسية المتخصصة في مجال العمارة و قد سبق ان اعدوا دراسة ميدانية عن مدينة الخليل خلال هذا العام بالتنسيق مع بلدية الخليل حيث اقاموا حوالي شهر في البلدة القديمة من الخليل- أثر كبير في اظهار حقائق تاريخية عن واقع الخليل تشير الى تفردها عن مثيلاتها في الوطن العربي بخواص و شواهد تاريخية غير مكررة.

كما اشار البروفسور بني في عرضه خلال المؤتمر الى ان مدينة الخليل تمتلك قيما اكثر من كثير من المدن المسجلة على قائمة التراث العالمي وان ضرورة تسجيل الخليل يشكل دعوة انسانية عالمية تقتضي سرعة الحفاظ على القيم التي يمتلكها المورث الثقافي والتاريخي لهذه المدينة شارحا عبر مخططات و رسومات و صور قديمة و حديثة كشواهد على دراساته التي أعدت لهذا الخصوص.

كما شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء الفلسطينيين من بينهم الدكتور نظمي الجعبة استاذ الاثار في جامعة بيرزيت والدكتور نعمان عمرو أستاذ التاريخ في جامعة القدس المفتوحة و الدكتور غسان الدويك استاذ العمارة في جامعة بوليتكنك فلسطين والدكتور خلدون بشارة مدير مركز رواق و المهندس علاء شاهين مدير مشروع تسجيل الخليل وعماد حمدان مدير لجنة اعمار الخليل.|156019|

حيث قدموا عروضا عن المواقع التاريخية في فلسطين بشكل عام و في مدينة الخليل بشكل خاص مفسرين و مبينين الآليات التي يمكن تنفيذها لحماية المورث الثقافي و طرق ادراتها و الخطط الكفيلة بتطويرها والعصور الذهبية التي مرت عليها و تاريخ مستفيض للاثار والمواقع و الشواهد التي لازالت تحتفي بها المدينة.

و خرج المؤتمر بعدد من التوصيات من اهمها التأكيد على أحقية البلدة القديمة من مدينة الخليل و الحرم الابراهمي الشريف بالتسجيل على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو و العمل على ازالة التهديدات الناجمة عن الاحتلال و التي تهدد قيمها التاريخية و الثقافية.