الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حنين خلال النظر في اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة: الحكومة لا تكتفي بما أحلته من كوارث وتخطط لكارثة أكبر

نشر بتاريخ: 20/11/2006 ( آخر تحديث: 20/11/2006 الساعة: 22:03 )
القدس - معا - نظرت الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الاثنين، بثلاث اقتراحات لحجب الثقة عن حكومة إيهود أولمرت على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.

وقدم النائب د. دوف حنين، الى الهيئة العامة موقف كتلة الجبهة البرلمانية المساند لاقتراح حجب الثقة عن الحكومة بسبب مسؤوليتها عن ارتكاب مجزرة بيت حانون، الأسبوع المنصرم، وقال د. حنين "أيضا قبل أسبوع كنا على ثقة أن هذه الحكومة لا تستحق الثقةـ ورأينا بأن كل لحظة اضافية بعمر هذه الحكومة هي لحظة موت زائد، معاناة زائدة وضرر زائد، ولكن أمورا أخرى تكدست في الأسبوع الأخير وكل أمر منها يستحق تقديم حجب ثقة بحد ذاته".

وأشار د. حنين بهذا الصدد الى العنوان العريض في عدد أمس الاثنين من صحيفة هآرتس والذي أبدى فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش "تنفهمه" لاسرائيل في حال أقدمت على ضرب ايران وأضاف "مقابل هذا التصريح نسمع بأن الأمريكان قد بدأوا باتصالات مع ايران من أجل التوصل الى صفقة بخصوص العراق- هم يعقدون الصفقات ويبعثوننا للحروب!" وقال د. حنين بأن حقيقة اطلاق هذه التصريحات غداة لقاء بوش وأولمرت تعزز من المخاوف حول موافقة أولمرت على تحمل مسؤولية التحرش بايران.

وأكد د. حنين بأنه لا توجد أي مصلحة لاسرائيل بالنبادرة الى مواجهة عسكرية كهذه، وعبر كذلك عن قلقه من تصريحات أفيغدور ليبرمان، وتساءل "ألم تتعلموا بعد بأن طريق العنف لا يؤتي الثمار لا يؤدي لا الى سلم ولا الى أمن؟!"

كما تطرق د. حنين الى منع ايهود أولمرت لوزير "الأمن" عمير بيرتس من لقاء أبي مازن، وقال بأن هذا المنع يندرج ضمن السياسة الحكومية بالرفض المنهجي لكل تقدم بالعملية السلمية. وحمل د. حنين الحكومة المسؤولية عن عدم التوصل حتى الآن الى اتفاقية وقف لاطلاق الناروالتصعيد في قطاع غزة وانعكاسه باطلاق الصواريخ على سديروت.

وتحدث د. حنين عن نشاط كتلة الجبهة في ألأسبوعين المنصرمين ومنذ ارتكاب مجزرة بيت حانون، بدءا بزيارة القرية المنكوبة في قطاع غزة مرورا بالمشاركة في جنازة ضحية القسام في سدروت ووصولا الى زيارة جرحى بيت حانون في المستشفيات الاسرائيلية وأكد د. حنين على ما شهده أعضاء الكتلة من مآس انسانية زائدة، وكان بالامكان تحاشيها لولا السياسة الحكومية.

وفي حديثه عن الأوضاع الاجتماعية في البلاد، قال د. حنين " لسياسة التعنت لحكومة أولمرت، ليبرمان وبيرتس هنالك شقيفق توأم وهو الخراب الاجتماعي" وولج هنا الى الحديث عن السلطات المحلية ليشير الى ضائقتها نتيجة تحميل مسؤوليات كبيرة على كاهلها دون توفير الميزانيات لها وخص بالذكر السلطات المحلية العربية كما أشار الى التدهور بأجهزة الصحة والتعليم اضافة الى تهديد أمن المنطقة كلها، بدءا بغزة المنكوبة.