الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيرات المختطفات الفلسطينيات في سجن "هشارون" يروين مؤامرة السجان ويتحدثن حول ظروف السجن

نشر بتاريخ: 22/11/2006 ( آخر تحديث: 22/11/2006 الساعة: 19:10 )
نابلس-سلفيت-معا- روت الاسيرات البطلات اللواتي كن في سجن "هشارون" الاجرامي قصة المؤامرة عليهن من قبل ادارة السجن في محاولة الهروب المزعومة قبل فترة ، حيث اتهمن باطلا من قبل إدارة السجن بحفر خندق للهرب من سجن "هشارون".

وقد قامت إدارة السجن بعد ذلك بنقل الأسيرات الى معتقلات مختلفة منها معتقل الجلمة"هكيشون" الخاضع لسيطرة "الشاباك" المخابرات "الإسرائيلية".

حيث تم التنكيل بهن من خلال التحقيق وذلك بالإعتداء بالضرب والعزل، ومنع الزيارة والتخويف وما الى ذلك من وسائل ضغط نفسي وجسدي يهدفون منها الى تمزيق وحدة صف الأسيرات وقطع العلاقة بينهن وبين مسؤولة القسم والتنظيم في هذه الحالة الأسيرة آمنة منى من القدس المحتلة .

وقد تم كشف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الحملة الترهيبة ضد الأسيرات الفلسطينيات والتي تستهدف صمودهن وحدتهن في سجن هشارون بواسطة موجة من التعذيب والملاحقة والتفتيش العاري ،بحجج مختلفة حيث تعرضن خلالها الى الضرب المبرح.

وروت الأسيرات عبير عمرو، ولمياء جلقوم وسعاد نزال حقيقة ما جرى من مؤامرة على الاسيرات وهي كالتالي:

إن تهمة حفر خندق في سجن هشارون هي تهمة باطلة من أساسها، لأن الأمر مستحيل التنفيذ والحقيقة أن بعض بلاط الغرفة (قديم جداً) يتحرك وغير ثابت وتحديداً، تلك البلاطات الموجودات تحت سريري الأسيرتين فريال جبارة، ورهان أبو عياش، فعندما حاولن فحص الأمر لمعالجته وجد السجانون الأمر "حجة" لإتهامهن بحفر خندق من أجل الهرب وأين ؟ في سجن الشارون المبني من الأسمنت المسلح والحصين!!.

فأنزل السجانون في أعقاب التهمة أشد العقوبات بالأسيرات في القسم، تفتيش عاري، ضرب مبرح في أماكن حساسة وخطيرة .

وبعد ذلك أرادت إدارة السجن كسر وحدة السجينات وتضامنهن مع قضايا الأسيرات وقضايا شعبهم بصورة عامة، فصادرت أغراضهن ووزعتها على السجناء .
وأضفن : إستغلت إدارة السجن ذلك من أجل تحطيم مسئولة القسم الأسيرة آمنة منى ذات الشخصية القوية في محاولة للنفاذ الى باقي الأسيرات بإعتبار أن الأسيرة آمنة منى تقف حائلاً أمام هذا المخطط فقامت إدارة السجن بدمج الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات مع السجينات "الإسرائليات" المتهمات بتجارة المخدرات أو الزنى أو غير ذلك، كوسيلة ضغط وذلك من خلال تسليط السجينات "الإسرائليات" على الأسيرات الفلسطينيات والإعتداء أيضاً عليهن لتخويفهم وإرهابهن وإخضاعهن لإملاءات إدارة السجن .

وبعد أن فشلت إدارة السجن بكسر شوكة السجينات قامت إدارة السجن بإشاعة الشائعات ضدهن لتشويه سمعتهن، وقامت بنقلهن الى معتقلات مختلفة وعزلهن ومنعهن من زيارة الأهل من أجل كسرهن