الأربعاء: 25/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

ندوة سياسية بعنوان "عضوية فلسطين باليونسكو"

نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 17:24 )
قلقيلية - معا - أكد العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية على أن تطوراً كبيراً حصل من خلال انكسار التحالف الأوروبي مع أمريكا نتيجة الجهد الفلسطيني واعتراف غالبية دول العالم بحقوقنا والذي تجلى بالاعتراف بحقنا بالعضوية الكاملة في اليونسكو ، مشيرا إلى أن محطة اليونسكو كانت من المحطات التي استفزت إسرائيل لأنها أبرزت شعبنا بصورته الحقيقية .

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني في المحافظة بعنوان "عضوية فلسطين باليونسكو " برعاية العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية شارك فيها معتصم قشوع رئيس لجنة شؤون اللاجئين في محافظة قلقيلية، وحضرها ممثلين عن المؤسسات المدنية والعسكرية .

واستعرض المحافظ القيمة الحقيقية لنضال الشعب في نيل عضوية المؤسسات الدولية ، مشيرا انه إذا لم يكن هناك بعد سياسي قادر على صياغة العلاقة مع المحيط يكون هنالك مشكلة، مؤكدا على أهمية العلاقة بين شعبنا وبعده الإقليمي والدولي .

وتطرق المحافظ إلى مسيرة شعبنا منذ الانطلاقة وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، مؤكدا على أن شعبنا من حقه نيل استقلاله والذي تطلب شرعية فلسطينية وأخرى عربية وثالثة دولية ، فعندما كان هناك المتطلب الأول كان هناك خلل لكن عندما حصلت ( م. ت .ف ) على تفويض عربي بممارسة الكفاح المسلح من خلال الدول المحيطة بذلك أخذت المنظمة شرعيتها العربية والتي من خلالها انطلقت نحو الاعتراف الدولي .

وأشار المحافظ إلى أن أهم ساحة للعمل النضالي هي ساحة الأمم المتحدة والتي استطعنا من خلالها تعزيز نضالنا ووجودنا على الأرض مستعرضا الظروف والتطورات الدولية وصولا إلى انهيار الاتحاد السوفييتي وبروز خارطة جديدة في العالم وأهمية وجودنا على هذه الخارطة وصولا إلى مؤتمر مدريد وموافقتنا عليه بعد الاعتراف بحق شعبنا في تقرير المصير .

وأكد المحافظ على حق شعبنا في أرضه وتحقيق العدالة الممكنة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ، مستعينين بالدعم الدولي لمواجهة الرؤيا الإسرائيلية التي يتم تسويقها وتعزيز ربط الوجود السكاني بالجغرافيا ، مشيرا إلى أن أهم هدف أن تبقى هوية الشعب الفلسطيني حاضرة عند كل شعوب العالم .

بدوره أكد معتصم قشوع على أن سعي قيادتنا لنيل العضوية الكاملة في اليونسكو كانت ضرورة خاصة ، وأننا أعضاء غير عاملين منذ إعلان الاستقلال .

واستعرض قشوع المحاولات العديدة لشعبنا لنكون أعضاء كاملين في منظمة اليونسكو والذي تجلى لإحياء الهوية الفلسطينية على الأرض ، وقال أن اقتحام اليونسكو يزيدنا قوة ويراكم انتصاراتنا وصولا للهدف المجمع عليه عندنا .

وتطرق قشوع إلى أهمية امتلاك شعبنا للوعي الكامل لأهمية حصولنا على عضوية اليونسكو لأنها تدلل على أن شعبنا له حق في ارض فلسطين دون أن يكون لغيره أي حق فيها .

ودعا قشوع إلى زيادة الموازنة المخصصة للبحث العلمي لتفجير طاقات شعبنا ومبدعيه وتعزيز قدرة المبدعين لمجاراة إسرائيل خاصة وان لدى شعبنا مخزون ثقافي قادر على اختراق باقي المؤسسات الدولية غير اليونسكو .

واختتم قشوع مداخلته بقول أن المعركة بدأت عند رفع العلم الفلسطيني على اليونسكو ولم تنته عند ذلك التاريخ .