الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة العمل الوطني والاهلي في القدس تدين ممارسات الاحتلال بحقهم

نشر بتاريخ: 03/02/2012 ( آخر تحديث: 03/02/2012 الساعة: 01:36 )
القدس- معا- عقدت هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس صباح اليوم مؤتمرا صحفيا حول سياسات واجراءات سلطات الاحتلال في القدس وذلك في خيمة الاعتصام في حي البستان في سلوان وقد تحدث في هذا المؤتمر الصحفي كل من: الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، والمطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وحاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح واحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، ومحمد عويص عضو الهيئة الادارية لجمعية سلوان الخيرية، فيما تولى العرافة مازن جعبري مدير دائرة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية وفي نهاية المؤتمر الصحفي اصدر المجتمعون البيان التالي:

سلطات الاحتلال تصعد من حملتها الشرسة ضد المدينة المقدسة وضد أهلها الصامدين، فمن تكثيف الاستيطان وهدم المنازل وسن القوانين والتشريعات التي تعمل على تهجير المقدسيين من مدينتهم وتحرمهم من حقهم في الإقامة وتشتيت العائلات. أضف إلى ذلك إغلاق المدينة ومنع التواصل بين أبناء شعبنا وحرمانهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة وممارسة شعائرهم الدينية.

كما تعمل سلطات الإحتلال على ملاحقة النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وفرض القيود عليهم وإبعادهم عن مدينتهم.

ومن آخر اعتداءات سلطات الإحتلال على شعبنا:
فرض الإقامة الجبريةعلى الناشط المجتمعي المقدسي راسم عبيدات.
لقد أصدر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي قرار يمنع الناشط المجتمعي راسم عبيدات من الخروج من مدينة القدس إلى أية جزء آخر من الضفة الغربية بناءاً على "أمر الدخول رقم 5 لعام 1967، بحجة الحفاظ على أمن الدولة". ويسري مفعول القرار حتى يوم 9/7/2012. كما سلم راسم عبيدات خريطة تحدد حركته في المدينة وفي حالة مخالفته يتم اعتقاله. إن منع الناشط راسم عبيدات ليست الوحيدة، حيث أصدرت منع ضد العشرات من الفلسطينيين المقدسيين والتي منعتهم من حرية الحركة داخل القدس ومن وإلى خارج القدس.

إن تلك السياسة والإجراءات تستهدف تقييد حرية المقدسيين وقمع حريتهم في التعبير عن حقهم ووقف تواصلهم مع أهلهم في باقي أجزاء الوطن.

· قيام مجموعة من القوات الخاصة في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر يوم الاثنين الموافق2312012، باقتحام مقر الصليب الأحمر واختطاف النائب محمد طوطح، والوزير السابق المهندس خالد أبو عرفة واعتقالهم، كما قامت باعتقال عمرو أبو عرفة الذي كان متواجد في خيمة النواب في الصليب الأحمر. كما قامت القوات الخاصة بتفتيش غرفة النائب والوزير السابق وصادرت أجهزة كمبيوتر والتلفونات الخاصة بهم.

· اغلاق المؤسسات الأهلية بالقدس
أقدمت سلطات الاحتلال في 29/1/2012 على إغلاق جمعية سلوان الخيرية ونادي إسلامي سلوان لمدة شهر. هذا وكانت قد اقتحمت قوات معززة برجال الأمن والقوات الخاصة منطقة رأس البستان والحارة الوسطي من سلوان، وقامت بتفتيش المقرين وألصقت على مدخلهم أمراً بالإغلاق من قبل المفتش العام للشرطة. ان تلك الحادثة ليس بالوحيدة حيث اقدمت سلطات الإحتلال في شهر 10/2011 باغلاق أربع مؤسسات أخرى شملت مؤسسة شعاع النسوية والقدس للتنمية ومؤسسة ساعد التعليمية وعمل بلا حدود.

إن إغلاق تلك المؤسسات ليس بالحالة الوحيدة حيث أقدمت سلطات الاحتلال منذ بدايات العام 2001 على إغلاق مايزيد عن 30 مؤسسة أهلية في مدينة القدس ومنها بيت الشرق، واتحاد الغرف التجارية، والغرفة التجارية الصناعية العربية، ونادي الأسير، وجمعية الدراسات العربية،والمجلس الأعلى للسياحة، ونادي الخريجين، ومركز الإخاء الإسلامي، ولجنة زكاة الرام، ومركز دعم المشاريع الصغيرة الممول من قبل الأتحاد الأوروبي وغيرها من المؤسسات التي استهدفتها سلطات الاحتلال.

إن تلك السياسات تستهدف طمس دور المؤسسات الأهلية وبالتالي وقف الخدمات المقدمة لأهلنا في القدس، كما أنها تستهدف صمود أهلنا في القدس.

· هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي على مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.واتهامه إياه بالقيام بالتحريض على العنف والعنصرية وقتل اليهود, ومن الجدير بالذكر رفض المفتي لكافة الإتهامات. إن تلك الحملة ضد المفتي هي حملة تستهدف سماحة المفتي وجزء من سياسة كم الأفواه وقمع حرية التعبير عن الرأى.

مما لا شك فيه أن هذه السياسات وما يرتبط بها من ممارسات وإجراءات تستهدف الفلسطينيين المقدسيين و تنطوي على مخالفات خطيرة لأسس ومبادئ القانون الدولي، وأحكام القانون الدولي الإنساني، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتقوم بانتهاك اتفاقية جينيف الرابعة

تدين هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس كافة تلك السياسات والإجراءات في حق مدينةالقدس وشعبنا في القدس:

وتطالب مؤسسات حقوق الإنسان بفضح تلك السياسات وتعرية سياسات الإحتلال الهادفة إلى تهويد المدينة وتهجير أهلها.

وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها بوقف تلك السياسات المجحفة بحق شعبنا الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص.

كما نطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بموقف حازم اتجاه تلك السياسات والعمل على فضح تلك السياسات في كافة المحافل الدولية.

يذكر ان وقائع المؤتمر الصحفي نقلت على الهواء مباشرة على عدد من الفضائيات العربية وقد تمت تغطيته من عدة وسائل اعلام محلية وعربية وعالمية.