المعضلة الرئيسية التي عطلت تشكيل الحكومة

بيت لحم -تقرير خاص معا- اكد مسؤولون فلسطينيون ان فشل اعلان تشكيل الحكومة مرتبط بشكل رئيسي بعدم قبول تيارات في حركة حماس باتفاق الدوحة وتولي الرئيس عباس رئاسة الحكومة، وان المعضلة الرئيسية التي عطلت تشكيلها منع حماس للجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل الانتخابي في غزة بحجة ان الظروف غير مهيئة لذلك .

وقال د. احمد مجدلاني امين عام جبهة النضال، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان سبب تأجيل تشكيل الحكومة كان خلافات حماس الداخلية المعلنة ، وقول حماس ان الخلاف حول اختيار الرئيس عباس رئيسا للحكومة الانتقالية هو دستوري وليس سياسيا.

واكد مجدلاني في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان من اهم العقبات التي اعترضت تشكيل الحكومة العذر الدستوري ، وبرنامج الحكومة ، بحيث يجب ان لا يكون لها برنامج سياسي باعتبار انها انتقالية، وكذلك الية انهاء الانقسام وهي الانتخابات وهي التي بنتائجها ستحسم الموضوع .

وقال مجدلاني "ان حماس لا ترى الامكانية لاجراء الانتخابات لان الظروف الحالية غير مواتية وتعتبر ان الانتخابات لتداول السلطة وليس لقلب الطاولة عليهم".

وبين مجدلاني ان مسألة تاجيل الحكومة ليست متعلقة بالرئيس، مؤكدا ان تشكيلها سيكون عن طريق قيام لجنة الانتخابات بدورها وتحديث السجل الانتخابي في غزة وتهيأت كافة الظروف، ومن خلال اصدار مرسوم يحدد موعد الانتخابات .

وقال مجدلاني:" نحن نريد حكومة انتقالية وليس طويلة الامد وان لا تتجاوز في عمرها 130 يوما".

وحول عدم خروج اجتماع الاطار القيادي في القاهرة بنتائج مهمة قال مجدلاني "رأينا الظروف الداخلية في حماس وقررنا اعطاء فرصة لحركة حماس لبحث وتصحيح خلافاتها الداخلية وقد رحب الجميع باعلان الدوحة ".

وبخصوص قيام اسرائيل بتسريع الاستيطان واعلانها عن ضم 60 % من الضفة الغربية اليها قال "اسرائيل تسارع في تهويد الضفة والقدس وتغيير طابعها الثقافي والديمغرافي وتستمر في الاستيطان ، مؤكدا ان المشكلة الرئيسية ما زالت لغاية اللحظة في ان المقاومة السلمية والشعبية دون المستوى المطلوب والحركة السياسية لم ترتقي لمستوى هذا التحدي.

وقال :"نحن لا نعول كثيرا على العالم رغم اهمية التوجه للامم المتحدة وان المسالة الاساس هي المواجهة اليومية وايجاد استراتيجية للمواجهة من خلال تطوير مقومات الصمود وتوفيرها .

واضاف "لغاية اللحظة الاستثمار في القدس محدود والدور العربي والاسلامي مقتصر على الخطاب السياسي".

واصل ابو يوسف: خلافات حماس الداخلية والسجل عطلت التشكيل

بدوره علق واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة على تأجيل الاتفاق على تشكيل الحكومة ان اتفاق القاهرة حدد مهمات محددة لها وهي التحضير للانتخابات واعمار القطاع وفك الحصار، الا ان اعلان الدوحة والذي اعطى الرئيس عباس ان يكون رئيسا للحكومة اوجد خلافا داخل حماس واعلان قيادات من الحركة رفضهم لتولي الرئيس هذا المنصب.

وقال ابو يوسف في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان حماس لم تسمح بتحديث السجل الانتخابي وبذلك لا يوجد امكانية لاعلان تشكيل الحكومة باعتبار ان احد مهمها الرئيسية اجراء الانتخابات، مؤكدا ان هذا ساهم في عدم اعلان مشاورات تشكيل الحكومة.

واضاف "كان من المقرر ان تقوم لجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل في فترة 3 شهور وبعدها اجراء الانتخابات".

وبين ابو يوسف ان اشتراطات حماس على ان يكون لهم وزراء في الحكومة بالرغم من انها حكومة توافقية لا تضم شخصيات من حماس وفتح، ادى الى حدوث اشكالية في اعلان تشكيلها، وقال "يفترض ان يتم حل هذه الاشكالية داخل حماس".

وقال ان سمحت حماس بتحديث السجل الانتخابي وقتها سيتم الحديث عن تشكيل الحكومة.

وبخصوص اجتماع القاهرة "قال "كانت الامل معقودة في الاجتماع على حل اشكالية الحكومة الا ان خلافات حماس الداخلية حول توليها اخرت مشاورات تشكيلها، مؤكدا على الاجتماع نجح في قضايا عمل اللجان .